استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء، ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وبحث معه في سبل توسيع التعاون بين البلدين اللذين يحتفلان بمرور 100 عام على العلاقات بينهما.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه بأمير ويلز "أهمية توسيع آفاق التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية منها".

وأعرب الملك عن "تقديره لدعم المملكة المتحدة لجهود الأردن التنموية، بما في ذلك متطلبات الاستجابة لأزمة اللجوء السوري وتبعاتها التي تفاقمت بفعل آثار جائحة كورونا".

وتستضيف المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون.

وأشاد الملك بـ"جهود المملكة المتحدة في التصدي لظاهرة التغير المناخي"، مؤكداً "حرص الأردن على المساهمة في هذا المجال، إضافة إلى تطلع الأردن للتعاون مع المملكة المتحدة في تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا".

من جهته، قال الأمير تشارلز "إنها مناسبة مميزة أن نزور الأردن مرة أخرى، ومن المؤسف أن الزيارة تأجلت حوالي 19 شهراً".

وعن اللاجئين الذين يستضيفهم الأردن، قال الأمير تشارلز، إن "الكرم الذي يتميز به الأردن يستحق الإعجاب والتقدير".

أما عن قمة المناخ "COP26"، قال الأمير تشارلز "وقت العمل الجاد قد حان، بعد الحديث مطولاً عن التغير المناخي".

ووصل الأمير تشارلز ترافقه زوجته كاميلا دوقة كورنويل إلى الأردن اليوم الثلاثاء، في أول رحلة لهما إلى الخارج منذ بداية جائحة كورونا

وتوجه تشارلز بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى المغطس حيث موقع تعميد السيد المسيح، 50 كيلومتراً غرب عمان.

ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي الأمير في الأردن منظمات إنسانية يدعمها مالياً ومنها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وأن يؤكد دور الأردن في استقبال مئات الآلاف من اللاجئين.

وسيزور وريث العرش البريطاني غداً الأربعاء آثار أم قيس في محافظة إربد 89 كيلومتراً شمال عمان، والتي كانت تعرف قديماً باسم "جدارا" إحدى المدن اليونانية الرومانية التي كان يمر بها عدد من الطرق التجارية التي تربط سوريا بفلسطين.

وسيزور أيضاً متحف الأردن والجمعية العلمية الملكية. وستشارك زوجته كاميلا في لقاء حول أهمية تعليم الفتيات.

ويختتم الأمير تشارلز زيارته للأردن الخميس ويتوجه إلى مصر المحطة الثانية في جولته شرق الأوسطية.

وستركّز الرحلة، على ما جاء في حسابه على تويتر، على الأزمة المناخية بعد مؤتمر الأطراف "كوب 26" حول المناخ الذي ُعقد في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) في غلاسغو (اسكتلندا).

ومن المقرر أن تتولى مصر رئاسة مؤتمر الأطراف المقبل "كوب 27" في 2022.

في مصر، يحل الزوجان ضيفين على حفل استقبال وسط أهرامات الجيزة الشهيرة.

وقال المكتب الإعلامي للزوجين، إن الرحلة التي تنظّم بناءً على طلب الحكومة البريطانية، تشمل موضوعاً آخر هو الحوار بين الأديان.