أكد خبراء من جامعة جورجيا الأمريكية أن الإصابة بالسعال الحاد قد تستمر لأسابيع، حيث أشاروا في دراسة نشرت مؤخراً بجريدة طب الأسرة أن السعال الحاد يستمر لما يقرب من 18 يوماً في المتوسط، وقد يدفع ذلك بعض الأشخاص إلى الإسراف في تناول المضادات الحيوية للتغلب على المشكلة.
وعمد الباحثون في هذه الدراسة إلي المقارنة بين الفترة التي تستغرقها الإصابة بالسعال وبين توقعات الأشخاص بفترة انتهائه، ووجدوا أن المرضى يتوقعون أن يشفوا من مشكلة السعال خلال أسبوع أو تسعة أيام على الأكثر، ولكن في الحقيقة فإن الشفاء من الالتهابات القصبية كثيراً ما تستغرق 18 يوماً كي تعالج.
وقال كاتب الدراسة د. مارك إيبل من الجامعة "هناك فارق كبير بين ما يعتقده الناس عن علاج السعال وعن الواقع. فإذا ما أصيب شخص ما بالتهاب شعبي حاد ولم تتحسن حالته بعد أربعة إلى خمسة أيام، فإنه قد يلجأ للطبيب ليصف له مضادا حيويا فعالا يشفيه من المشكلة، فإذا لم يفده هذا النوع قد يعود بعد أربعة إلى خمسة أيام أخرى يطلب نوعاً آخر" وأضاف أن المضادات الحيوية ليس لها تأثير فعال في علاج السعال الناتج عن الإصابة بفيروس البرد.
ويرى الباحثون أنه إذا ما استمر السعال الحاد لأكثر من 18 يوما، فعلى الشخص استشارة الطبيب، لأن هذا ربما يمثل عرضا لمشكلة أخرى أكثر خطورة.
ويحذر الباحثون من الإفراط في تناول المضادات الحيوية، الأمر الذي قد يؤدي إلى مقاومة الجسم لها.