المزيد
الباشا سليمان نصيرات يكتب عن هيبة الدوله واستنهاض الروح الوطنيه

التاريخ : 07-01-2013 |  الوقت : 09:33:21

هيبة الدوله واستنهاض الروح الوطنيه سليمان نصيرات لقد كثر الحديث في هذه الايام عن هيبة الدوله وضرورة اعادة هيبة الدوله الى سابق عهدها وقد وعد رئيس الحكومه النسور انه مصمما على اعادة هيبة الدوله .ان استعادة هيبة الدوله لا تأتي بقرار وزاري او غيره وانما يجب ان توضع خطه ىشامله لاستنهاض الروح الوطنيه ومن كافة مؤسسات الدوله وان هذه الخطه ينبغي ان تستند اولا على العداله وتكافوء الفرص وامكانية تطبيق القانون على الجميع والقضاء على المحسوبيه والفساد بكافة اشكاله ان هيبة الدوله لا تستعاد بامر من اعلى للامن العام لاعادة هيبة الدوله فالامن العام هو جهة مطبقه للقانون ولا يوجد في قاموس الامن العام شيئ اسمه الامن الناعم او الامن الخشن ولا اعرف كيف تسربت هذه المصطلحات الى القاموس الامني .ان الامن العام مهمته تطبيق القوانين النافذه وهو يمكن ان يستخدم القوه وحسب ما يسمح به القانون, ان هيبة الدوله ىتتحقق عندما نعيد الاعتبار لكافة مؤسساساته الوطنيه .وتمكن اجهزتها الامنيه والقضائيه من محاسبة اى كان اذا خالف القانون, وليس الاستقواء على الضعيف لاثبات هيبة الدوله ، وكذالك قدرة اجهزة الدوله على ملاحقة الفاسدين مهما ارتفع مستواهم الوظيفي .كذالك وجود اجهزه وموظفين غير مرعوبين من الصحافه .ونحن نعرف ان وسائل الصحافه المختلفه اصبح بعض منها وسيلة ابتزاز لشاغل الوظيفه العامه لتحقيق مآرب خاصه, وان قصص العديد من الوزراء الذين كانوا يوظفون اشخاص اعلاميين او عاملين في صحف معينه كان الهدف منها قطع السنتهم وكسر اقلامهم ، .ان النيل من هيبة الدوله والتي تقوم بها بعض الوسائل الاعلاميه تحت مسمى حرية الصحافه لامر خطبر .فهيبة السلطه التنفيذيه تتراجع وبشكل متسارع وهيبة مجلس النواب وهم ممثلي الشعب نزلت الى ادنى مستواياتها ، وليس من السهل اعادة الاعتبار لهاتين المؤسستين بسهوله .ولم يبقى لدينا سوى مؤسسة القضاء متماسكه للان , ولا نعرف الى اي حد ستصمد في هذه الفوضي غير المسبوقه من الاعتداء على هيبة الدوله واثر هذا الامر على الروح المعنويه لعامة المواطنين .ان استنهاض الروح المعنويه للشعب تحتاج الى خطه منسقه من كافة اجهزة الدوله مع وجود اشخاص وقبادات واعيه ومدركه لهذه المخاطر وصاحبة قرار وطني حقيقي, وليس اشباه قيادات شعارها اللهم نفسي وما عليها سوى ان تعد الايام وتحصي الامتيازات ، ولبكن بعدي الطوفان .ان الاعتداء المتكرر على العاملين في الوظيفه العامه بما فيهم رجال الامن يعد مؤشرا على تدهور هيبة الدوله ، ان تقاعس من ينفذ القانون عن القيام بواجبه تجاه من يخالف القانون او عدم قدرته على تنفيذ قرارات القضاء, وترك الجناه يسرحون ويمرحون مؤشرا على تدهور هيبة الدوله، ان ترك الفاسدين يفلتون بما سرقوه او اختلسوه من اموال الشعب دون تطبيق القانون عليهم يعد موشرا على تدهور هيبة الدواله .ان التحريض الذي نراه يوميا على خرق القانون وعلى العصيان المدني وعدم قدرة اجهزة الدوله على التصرف يعد مؤشرا على تدهور هيبة الدوله .ان هذه المؤشرات لاتظهر فجأه ولكنها تبدأ تتفاعل تحت السطح لفتره طويله دون ان تعالج بحيث تغري كل من تسول له نفسه الاضرار بالبلد ان يتجرأعلى تحدي النظام العام .اذا رأى تراخي من اجهزة الدوله المسؤوله عن تعزيز ودعم النظام العام . ان واجب الحفاظ على النظام العام وهيبة الدوله ليس مسؤولا عنه جهاز الامن العام فقط بصفته الجهه المسؤوله عن تطبيق القانون .ان المسؤوليه تقع علي كافة اجهزة الدوله المعنيه والتي يقع عيها مسؤولية استنهاض الروح المعنويه للمواطن وتعزيز مبدأ احترام مؤسسات الدوله التي تقدم الخدمه للمواطن .وهنا اتساءل اين خطة استنهاض الروح الوطنيه لوزارة التربيه والتعليم ؟ والتي تيدأ بالاشراف على الاجيال من سن مبكره جدا ، اين دور وزارة التعليم العالي والجامعات كمؤسسات وطنيه في هذه الخطه ؟ وهي التي تتسلم الاجيال المتعاقبه من وزارة التربيه وعليها ان تكمل مسيرة وزارة التربيه ؟ اين دور وزارة الاوقاف في هذه الخطه .؟علما ان دور هذه الوزاره على جانب كبير من الاهميه فلديها كوادرها التي يجب ان تفعلها كما ان خطابها يستند على اسس راسخه من العقيده المقبوله من الجميع .اين دور وزارة الداخليه ممثله بمحافظيها في الميدان والمركز في هذه الخطه ؟ .ومن المعروف ان وزارة الداخليه هي اكثر وزاره لها تماس مباشر مع الشعب ممثله باجهزتها التنفيذيه من الامن العام والدفاع المدني والدرك، وهل وزارة الداخليه حاليا قادره ان تقوم بهذا الدور على الوجه الامثل؟ وهل قياداتها على مستوى التحدى المطلوب ؟ .واخيرا ما هو دور الاعلام الرسمي وغير الرسمي في استنهاض الروح الوطنيه ؟ .هل يوجد فعلا خطه واضحه ومكتوبه ومدروسه للاعلام ؟ وما هو الجدول الزمني لتطبيق هذه الخطه وكيف سيتم قياس النتائج سلبا او ايجابا ؟ .ان المتابع للحراك السياسي على الارض وفي وسائل الاعلام المختلفه .يرى حاله من الفوضى بحجة اسقاط الحكومه الحاليه ومنذ اليوم الاول لوصولها للدوار الرابع . وان الهجوم على الحكومه من المنافسين لاسقاطها معظمه له دوافع شخصيه ومنطلقه التنافس غير الشريف بين النخب السياسيه ، وذالك في اطارمحاولة هؤلاء تدوير النخب ولو من خلال الضغط على صانع القرار،.علما ان بعض النخب واعتمادا على خبرات سابقه كانت تنجح للوصول لاهدافها من خلال هذا الاسلوب ، فلماذا لا تجربه مرة اخري ، وهي في اطار سعيها نحو الوصول للكرسي فلا مانع لديها من خلق حاله من الفوضى والارباك ، ولو كان لهذا الامر مردودا سيئا على الروح الوطنيه للشعب وضارا بهيبة الدوله التي يجب ان تبقى مصانه على الدوام . انه على انه على الجميع سواء من كان في موقع صنع القرار او خارجه ان يدرك ان الروح الوطنيه وهيبة الدوله امر في غاية الاهميه وخط احمر لا يمكن لاحد ان يتجاوزه ، ومن يتجاوزه عامدا عليه ان يحاسب وحسب ما ينص عيه القانون .وان لايترك الحبل على الغارب للعبث والعابثين.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك