المزيد
حسين المجالي وضاحي الخلفان

التاريخ : 06-01-2013 |  الوقت : 08:42:22

تكبر الأوطان وتزدهر وتتسارع وتيرة العمل والنمو والتقدم والبناء والإزدهار عندما تتحدى الصعاب وتتجاوز الأزمات، ليس باستيراد الأجهزة والمعدات ولا بتعدد وفخامة المباني والمعاهد والجامعات، ولا بالأرصدة والمليارات، وإنما عندما يهيء الله سبحانه وتعالى لها رجالاً متميزون بصدق انتمائهم وبذلهم وعطائهم بكل جدٍ وأمانة ونزاهة وإخلاص.
 
ما قام به الفريق أول الركن حسين باشا المجالي مدير الأمن العام وجميع بواسل الأجهزة الأمنية من جهودٍ فائقة ومتميزة وعلى مدار عامين متتاليين وتحملوا ما لم تتحمله جبال الوطن الشامخة وصبروا على تلك  الممارسات والاستفزازات والتجاوزات من قبل المتظاهرين والمعتصمين فاق صبر أيوبٍ عليه السلام، واستطاعوا تحدي جميع المتاعب والصعاب وتجاوز المرحلة الحرجة التي شهدت خلالها بعض الدول الأخرى دماراً للبلاد وتنكيلاً بالعباد.
 
كذلك ما قام ويقوم به الفريق ضاحي الخلفان القائد العام لشرطة دبي من جهود أمنية بكل حرفية وتميز ووأد كل فتنة في وكرها أو محاولة للنيل من أمن واستقرار بلاده وبعض الدول المجاورة، خاصةً وأن إمارة دبي الشقيقة يتواجد على أراضيها أكثر من (230) جنسية من كافة شعوب العالم، تتفاوت في لغاتها وأديانها وسلوكها وعاداتها وتقاليدها، إلا أن حكمة وحرفية وشجاعة الأجهزة الأمنية بقيادة وتوجيهات الفريق الخلفان استطاعت أن تتعامل مع الجميع بأعلى درجة من العمل الأمني المتميز على مستوى العالم، مما جعل من دولة الإمارات العربية الشقيقة واحة أمن وأمان عملاً ملموساً على أرض الواقع لا شعاراً يردد، ومما يبعث على الإرتياح والإعتزاز بتلك الأجهزة أنك لا تشاهد أية مظاهر أمنية باللباس العسكري بعد أن تم إلزام كل مواطن ووافد أو زائر أو سائح بالمحافظة على الأمن والإلتزام حرفياً بجميع القوانين والأنظمة والتعليمات.
 
والدور الأكبر والأبرز حكمة وشجاعة وتواضع القيادات التي يتحلّى بها أصحاب السموّ الشيوخ والحكام في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين استطاعوا تحدّي جميع الصعاب والطبيعة القاسية وجعلوا من الصحراء القاحلة جنّاتٍ غنّاء واستبدلوا الرمال المتحركة بالإنجازات المعمارية العملاقة والمتميزة على مستوى العالم واستبدلوا الشوك والبلان بحدائق غنّاء تزهو بالأزهار والورود والزعفران تسرّ الناظرين الذين ينعمون بنعمة الأمن والراحة والهدوء وحقاً تتخيل نفسك وكأنك في حلم بين جنّات النعيم.
وبذلك أصبحت دبي بالذات الأولى على مستوى العالم تقدماً ونمواً وازدهاراً وتحولت وجهة السياحة العالمية من الدول الأخرى نحو دولة الإمارات التي نهنئها على نعمة الأمن والأمان ونتمنى لها مزيداً من التقدم والإزدهار.
 
وتعود بنا الذاكرة إلى الإنجازات العظيمة لحكيم الأمة باني صروح الوطن الحسين بن طلال "طيب الله ثراه" الذي جعل ومن
 عملوا بمعيته من الصحراء الأردنية القاحلة صروحاً شامخة وواحة أمن وأمان وموئلاً وملاذا لمن لا موئل ولا ملاذ له من أحرار الأمة، وتحدوا كل المتاعب والصعاب وأوصلوا الوطن إلى بر الأمان رغم البراكين العاتية والأمواج المتلاطمة ورغم شح الموارد والإمكانيات آنذاك.
 
من حق هؤلاء العظماء المتميزون أن تخلّد ذكراهم العطرة وأن تؤرخ وتوثق إنجازاتهم وخبراتهم لتكون دليلاً وحافزاً للأبناء والأحفاد والأجيال من بعدهم، وأن تدرس في المعاهد والجامعات المحلية والعالمية كونهم من المشاهير المتميزون على مستوى المنطقة والعالم بأسره.
 
 wadi1515@yahoo.com

مواقع اخبارية


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك