وفقًا للعلماء، فإن ميزات الأشخاص، مثل الأنف المسدود أو شكل الأسنان، يمكن أن تزيد من احتمالية انتشار الفيروسات من خلال التأثير على مدى انتقال القطرات عندما يعطسون.
وقال مايكل كينزل المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا إن معرفة المزيد عن العوامل التي تؤثر على المدى الذي يمكن أن تنتقل فيه هذه القطرات، يمكن أن يساعد في جهود السيطرة على انتشارها.
وبحسب الباحثين، عندما يكون أنف الإنسان مفتوحاً وسليماً، تنخفض السرعة والمسافة التي تسافر بها قطرات العطاس، وذلك لأن الأنف المفتوح يوفر مساراً سلساً لخروج العطاس، وبالتالي تضعف قوة الرذاذ المنطلق من الفم. وفي حال كان الأنف محتقناً فإن المنطقة التي يمكن للعطاس الخروج منها تكون ضيقة جداً، وهذا يؤدي إلى زيادة سرعة خروج القطرات من الفم.
وفقاً للعلماء، تعمل الأسنان أيضاً على تقييد منطقة خروج العطاس وتسبب زيادة سرعة القطرات، وخاصة إذا لم يكن هنالك فجوات بين الأسنان.
وخلال البحث، استخدم العلماء النمذجة ثلاثية الأبعاد والمحاكاة العددية لإعادة إنشاء أربعة أنواع من الفم والأنف، وهي شخص ذو أسنان وأنف غير محتقن، وشخص بلا أسنان وأنف غير محتقن، وشخص بلا أسنان وأنف محتقن، وشخص لديه أسنان وأنف محتقن.
عندما قاموا بمحاكاة العطاس في النماذج المختلفة، وجدوا أن مسافة الرش للقطرات التي يتم طردها عندما يكون لدى الشخص أنف محتقن ومجموعة كاملة من الأسنان تزيد بنحو 60% مقارنة بالآخرين.
وقام الباحثون أيضًا بمحاكاة ثلاثة أنواع من اللعاب، رقيق ومتوسط وسميك. ووجدوا أن اللعاب الرقيق أدى إلى عطاس مكون من قطرات أصغر، مما أدى إلى ظهور رذاذ بقي في الهواء لفترة أطول من اللعاب المتوسط والسميك، بحسب ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا.