وأوضحت أخصائية التغذية لدى نستله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جمانة الدباغ، أن مراجعة حديثة لمنظمة الصحة العالمية لـ 185 دراسة قائمة على الملاحظة و 58 تجربة سريرية خلصت إلى أنه يجب تناول ما يتراوح بين 25 إلى 29 غراماً على الأقل من الألياف يومياً لتعزيز طول العمر وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة، بينما تشير المؤشرات إلى أن تخطي كمية 30 غراماً يمثل خياراً أفضل للحصول على المزيد من الفوائد الصحية.
وأظهرت الأبحاث أيضاً أن تناول الحبوب الكاملة بشكل منتظم يساعد في الحفاظ على وزن صحي للجسم ويعزز صحة الجهاز الهضمي.
وقد أشار البروفيسور جاري فروست من "إمبريال كوليدج لندن"، في مقالة نشرها في المجلة الطبية "لانسيت"، قائلا: "تقدم الدراسة أدلة دامغة على أن الألياف الغذائية والحبوب الكاملة هي عناصر رئيسية للعديد من الحالات الصحية، وينبغي أن تشكل جزءاً من سياسات الصحة العامة". ومع ذلك، تظهر التقديرات العالمية أننا نأكل أقل من ربع الكميات اليومية الموصى بها من الحبوب الكاملة.
وبالرغم من الدور الهام للحبوب الكاملة في الحفاظ على صحة جيدة، لا يزال موضوع تناول الكمية المثلى من الحبوب الكاملة أمرا يفتقر للوضوح بين المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكم يجب عليهم تناوله منها يومياً.
وفي حين يدرك حوالي 8 من كل 10 أشخاص مشاركين في الاستطلاع (80%) أهمية تناول الحبوب الكاملة، إلا أن نسبة أكبر (86%) تجهل الكمية، التي ينبغي تناولها، بينما يعتقد نصف المشاركين بأنهم يتناولون كميات كافية.
وأشار الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 2000 شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وأجراه "شركاء الحبوب العالميين"، إلى أن السبب في عدم معرفة الكمية المناسبة من الحبوب الكاملة يعود جزئيا إلى جهل الأفراد بأنواع الأطعمة، التي تحتويها؛ حيث أوضح الاستطلاع أن واحدا من بين كل أربعة أشخاص (38%) لا يعرفون الأغذية، التي تحتوي على الحبوب الكاملة ويعتقد واحد من كل أربعة (25-32٪) أن البذور والمكسرات مصدر جيد لها أو يعتقدون بطريقة خطأ أنها مكونات موجودة في الخبز الأبيض.
وجدت الدراسة أن الكثير من الأشخاص على دراية ببعض الحقائق الرئيسية: 64% من الإمارات و53% من السعودية يعتقدون أن منتجات الحبوب الكاملة غنية بالألياف وتساعد على الهضم.
أما فوائدها الأوسع فما زالت غير معروفة بشكل كبير، حيث أشار نصفهم فقط أنها مفيدة لصحة القلب، وأقل من الربع يدركون أنها يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. وقال نصفهم أيضاً إنهم يعتقدون أن الناس لا يتناولون ما يكفي من الحبوب الكاملة لأنهم لا يدركون فوائدها الصحية.