وكالة كل العرب الاخبارية
بات رجل بريطاني حبيساً في منزله بعد اكتشاف إصابته بحساسية مفرطة تجاه الكهرباء.
وكان برونو بيريك (48 عاماً) من روثويل في نورثهامبتونشاير يعيش حياة طبيعية، حتى بدأ يعاني من التعب الشديد، والإحساس بألم في رأسه، وخسر نحو 35 كغم من وزنه قبل نحو أربع سنوات.
ويقول بيريك وهو أب لثلاثة أطفال، إن الأمر استغرق سنوات ليدرك أنه يعاني من حالة نادرة تسمى الحساسية الكهربائية، تُعرف أيضاً باسم فرط الحساسية الكهرومغناطيسية، أو رهاب الكهرباء، أو متلازمة عدم تحمل المجال الكهرومغناطيسي.
واضطر بيريك وهو عامل بناء سابق وعمل أيضاً في تدريب الكلاب لتغطية منزله بطلاء خاص مصمم لحجب إشارات شبكات 5G والموجات الراديوية، كما يحرص على الحد من استخدام الكهرباء في المنزل قدر الإمكان، عبر ترك الأنوار مطفأة خلال المساء، وعدم تشغيل التدفئة، وتجنب بعض الممارسات اليومية الطبيعية مثل مشاهدة التلفزيون.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 4% من البريطانيين يزعمون أنهم يعانون من الحساسية تجاه المجالات الكهرومغناطيسية، ويقول بعض الخبراء أن الأمر مجرد وهم، لكن السيد بيريك وزوجته يؤكدان إن حالته حقيقية للغاية.
وعانى بيريك من إرهاق مزمن على مدى 6 أشهر، وأنفق حوالي 200 ألف جنيه إسترليني (250 ألف دولار) في السفر إلى عدد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، في محاولة لمعرفة سبب مرضه والبحث عن علاج له.
ويضيف بيريك "لم أكن أعرف سبب مرضي، كان لدينا شبكة واي فاي في المنزل، وجهاز تلفزيون ذكي، وشعرت بألم شديد في رأسي، وانخفض وزني بشكل كبير من نحو 100 كغم إلى 65".
وفي النهاية اكتشف بيريك أن إصابته بالتسمم بالمبيدات الحشرية عندما كان يعيش في مدينة سياتل الواقعة على الساحل الغربي الأمريكي، تسببت بضعف كبير في جهاز المناعة لديه، ونتج عن ذلك حساسية مفرطة تجاه الإشارات الكهربائية بأنواعها.
ونتيجة لهذه الحالة يعيش بيريك حياة خالية من كافة الأجهزة الكهربائية، وعلى الرغم من أنه بات قادراً على السيطرة على الأعراض التي يعاني منها، إلا أنه لا يستطيع الخروج من المنزل خوفاً من نوبات الحساسية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.