وكالة كل العرب الاخبارية
أدى الحجر الصحي في المنازل في الأشهر القليلة الماضية إلى تقليل الأنشطة المهنية والاجتماعية بشكل كبير.
وبالإضافة إلى الشعور بالعزلة، رفعت مجموعة من العوامل الأخرى بما في ذلك البطالة، والمتاعب المالية، والتهديد بالعدوى بالفيروس مستويات التوتر لدى العديدين.
ونشر الدكتور شيلدون كوهان أستاذ علم النفس بجامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ، بنسلفانيا، مقالاً يشير إلى أن الاضطراب النفسي الاجتماعي يزيد قابلية الإصابة بالفيروسات التنفسية مثل فيروس كورونا الجديد.
وفي ورقته المنشورة في 8 يوليو (تموز) الجاري في مجلة Perspectives on Psychology Science ربط كوهان بين التوتر الناتج عن التغييرات السلوكية، مثل التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات من جهة، وزيادة احتمال الإصابة بفيروس كورونا من جهة أخرى.
وسلط البحث الضوء على دور الاضطرابات النفسية في التعرض لأمراض الجهاز التنفسي.
وجند الباحثون 394 مشاركاً غير مصابين بالفيروس، وجمعوا بيانات من الاستبيانات التي تقيس مجموعة من العواطف مثل القلق والاكتئاب، واستخدموا أيضاً مؤشر الإجهاد لحساب مستويات الإجهاد بشكل عام.
ثم تعرض المتطوعون من خلال قطرات الأنف لـ 5 فيروسات تنفسية، قبل عزلهم 6 أيام لمعرفة الذين سيصابون بالعدوى منهم.
وقال الباحثون إن المتطوعين الذين سجلوا درجات أعلى في مؤشر الإجهاد كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات بنسبة 2.16 مرة، مقارنة مع الموجودين في الطرف السفلي من المؤشر.
وفي دراسة أخرى، أجريت مقابلات مع 276 مشاركاَ، ووجد الباحثون أنه كلما طالت فترة تعرضهم للضغوطات الاجتماعية والمالية، زادت فرص إصابتم بفيروسات الإنفلونزا.
وعمل كوهان وفريقه أيضاً على التنبؤ بخطر الإصابة بالمرض من خلال مستويات الإجهاد المرتفعة، والتدخين، والكحول، وسوء عادات الأكل والنوم.
ورغم أن الدراسة في حد ذاتها لا تفسر أو تستنتج لماذا زاد الإجهاد خطر الإصابة بالفيروسات التنفسية، إلا أنها افترضت أن إنتاج الكثير من السيتوكين الالتهابي يؤدي إلى ظهور أعراض المرض مثل احتقان وسيلان الأنف، حسب موقع ميديكال ديلي.