كشفت أكبر دراسة على الإطلاق عن قلة النوم، شملت أكثر من 36 مليون شخص، أن الأرق لا يسبب الموت المبكر.
وأثبتت الدراسة أنه لا يوجد دليل على أن قلة النوم، أو الاستيقاظ ليلا، يؤثر على معدل الوفيات.
ولكن أحد الناقدين يجادل بأنه في حين أن أغلب الناس يقدرون على التعامل مع بضع ليال بلا نوم، إلا أن العواقب الصحية قد تكون مدمرة بالنسبة للبعض.
وفي أول مراجعة من نوعها، قام باحثو جامعة Flinders في أديلايد، جنوبي أستراليا، بتحليل 17 دراسة تحقق في وجود صلة محتملة بين الأرق والوفيات.
وأجريت الدراسات في جميع أنحاء العالم، لمدة 11 عاما في المتوسط، وشملت مرضى يعانون من الأرق المزمن.
ويُعرّف الأرق على أنه إما متكرر: صعوبة النوم 3 ليال أو أكثر في الأسبوع، أو مستمر: استمرار الأرق لأكثر من شهر.
وتشير النتائج إلى أنه في حين يمكن أن يؤدي الأرق إلى حالات مرضية، مثل الاكتئاب والقلق ومرض السكري والخرف، فإنه لا يؤثر في الواقع على عمر الإنسان. ونُشرت الدراسة في مجلة Sleep Medicine Reviews.
ويعتقد الباحثون، بقيادة الدكتورة نيكول لوفاتو، أن هذا من شأنه بث الطمأنينة في قلوب أولئك، الذي يعانون من صعوبة النوم ليلا، ممن يعتقدون أن هذه المشكلة يمكن أن تؤدي إلى تسريع موتهم.
ولكنهم يشددون على أن 17 دراسة فقط حللت، وخضعت لمتابعة قصيرة نسبيا، لذلك يلزم إجراء تجارب أطول لتأكيد النتائج.
كما يشير الباحثون إلى العلاج السلوكي المعرفي، الذي يهدف إلى مساعدة المصابين بالأرق على تطوير مهارات التأقلم، وتصحيح الأفكار حول النوم وتعديل العادات السيئة، باعتبار أنه المعيار الذهبي للمعالجة.
ولكن الدكتور راسل فوستر، رئيس معهد النوم والعلوم البيولوجية في جامعة أكسفورد، يجادل بأن الأرق يمكن أن يكون خطيرا بالنسبة للبعض.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن قلة النوم تزيد من معدل ضربات القلب لدى الشخص، واختلال النبضات التي يعتقد أنها تؤدي إلى الموت المبكر.
ومع ذلك، يقول معدو الدراسة الحالية إن الأدلة الداعمة لذلك محدودة، مع كون الدراسات صغيرة ولا تتكيف مع عوامل مثل، التدخين أو السمنة.
يذكر أن الأرق هو اضطراب النوم الأكثر شيوعا، ويؤثر على حوالي 10-30% من الناس. وعادة ما يتم تعريفه على أنه صعوبة بقاء الشخص نائما، أو الشعور بالإرهاق أثناء النهار.RT
وكالة كل العرب الاخبارية