المزيد
مفهوم الجهاد بين التحريف والتطبيق .... بقلم الكاتب احمد الملا

التاريخ : 10-12-2012 |  الوقت : 09:02:33

واقعة ألطف الأليمة وما جرى فيها من أحداث ووقائع حملت بين ثناياها العديد من الدروس والعبر ووضحت معالم كانت قد طمست ودفنت بسبب من زرع في قلوب الناس أخلاقية الهزيمة والخوف وعدم العمل بفرع أساسي من فروع الدين ألا وهو الجهاد في سبيل الله ويكون الجهاد فرضا وعلى كل مسلم العمل به في عدة حالات منها الانتصار للدين ومقاومة الغزو إذا تعرضت البلاد الإسلامية لغزو من دول أخرى وكذلك عن المال والنفس والعرض وهذه أمور واضحة وجلية عند جميع العقلاء , وقد جسد وطبق الامام الحسين عليه السلام هذا الفرع خير تجسيد وتطبيق حتى وصل الأمر به أن يضحي حتى بالطفل الرضيع وبنفسه وكل عياله . هذا كله من اجل تطبيق فرع أصبح واجب تطبيقه بسبب الظلم والجور والفساد الذي أسس له آل أمية ,,,, و بالرغم من ان الجهاد يعتبر فرضا واجبا عند الظروف التي توجب اللجوء إليه أصبح أيضا هناك دافعا أخر لتطبيقه وذلك من باب التأسي بالإمام الحسين عليه السلام وثورته المعطاء ضد غزو الانحلال الفكري والعقائدي . ومن ابرز من يجب أن يتأسى ويطبق هذا الفرع هم المتصدين لقيادة الأمة دينيا ويدعون السير على نهج أبي الأحرار عليه السلام وهنا نجد انه توجد شخصيات تدعي السير على هذا النهج ولكن هي بالأساس تسير على خلاف ما أراده الله سبحانه وتعالى والحسين عليه السلام بل أنهم يؤسسون للمنهج الأموي ويروجون لفكر وثقافة غير ثقافة آل البيت عليهم السلام وخصوصا في العراق وما بعد الاحتلال فترى هناك مرجعيات دينية وأبرزها مرجعية السيستاني التي تخلت عن العراق وشعبه في أحلك الظروف وقررت الهروب إلى الخارج بحجة ودعوى المرض والتداوي في بلد كان شريكا أساسيا في احتلال العراق ( بريطانيا ) بينما الشعب يذبح ويقتل وتدمر كل بناه التحتية خصوصا في مدينتي النجف الاشرف وكربلاء والفلوجة . وكل ما قدمه للعراق هو التمني بان يكون العراق بلدا أمنا وهذا ما أسس لزرع روح الانهزامية في نفوس الشعب الذي كان من الواجب أن يقاوم المحتل وهذا نص بيانه http://www.sistani.org/index.php?p=824163&id=213 وكذلك سبق هذا البيان صدور فتوى يحرم فيها الجهاد وهذه نسخة من فتواه http://im21.gulfup.com/ACX71.jpg http://www.youtube.com/watch?v=mfk_EweJZI8 وهذا خلاف الشرع وخلاف منهج آل البيت الذي يدعّي السير عليه وكذلك أصدر بيان ثبط فيه من عزيمة الشعب الذي أراد الخروج ضد الظلم والفساد المتمثل بالحكومة التي اوجب الناس على انتخابها في 25/ شباط / 2011 بحجة الخوف من الإرهاب فأي روح حسينية تدعيها ؟؟؟ بينما وبنفس الساحة وبنفس الوقت وبنفس الظروف نجد هناك مرجعية عراقية عربية المتمثلة بالمرجع الديني السيد الصرخي الحسني قد أثبتت سيره وتطبيقه للمنهج الحسيني وأداء فريضة فرع الجهاد والسعي الواضح على إشاعة روح الجهاد الحقيقي وكسر كل قيود الانهزامية وكسر حاجز الخوف والوقوف بوجه الاحتلال ووقفه موقفا بطوليا شجاعاً في تأييد المقاومة العرقية التي وقفت بوجه الاحتلال ولم تتلوث بدماء الابرياء والطلب من كل مسلم ومسلمة أن يقدم العون المادي والمعنوي للمقاومين http://www.al-hasany.com/index.php?pid=86 ومطالبة الاحتلال بالخروج من ارض العراق الطاهرة ومطالبتها بدفع التعويضات المادية والمعنوية لكل ما سببه الاحتلال من أضرار في الأرواح والممتلكات وطرح مشروع الخلاص من الاحتلال http://www.al-hasany.com/index.php?pid=89 http://www.al-hasany.com/index.php?pid=93 http://www.youtube.com/watch?v=-3aZrSGEH6A فلو تمعنا جيدا وقارنا بكل تجرد من العاطفة لوجدنا الفرق الواضح والشاسع بين المرجعيتين وهنا يصبح علينا لزاما إتباع العقل والمنطق والشرع في تحديد من هي الجهة أو المرجعية التي هي أحق بالقيادة والتصدي لإدارة أمور الأمة التي شاعت فيها روح الانهزامية وترك الفرائض بسبب من تخلى عن النهج الحسيني الحقيقي واكتفاءه برفع الشعارات الحسينية لأجل إظلال الناس وابعادهم عن روح الثورة الحسينية الحقة ...



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك