يوسف الزعبي يكتب لكل العرب: الإمارات في عيدها الـ41 إنجازات عديدة على مختلف المجالات
![]() تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 2012 باليوم الوطني الحادي والأربعين وقد أصبحت واحدة من اهم الدول في المنطقة والعالم بعد مسيرة حافلة بالتقدم والإنجازات التنموية غير المسبوقة وخلال فترة زمنية قياسية، وذلك بعد أربعة عقود من تأسيسها عام 1971. لقد بدأت مرحلة البناء الشاملة والشامخة بملحمة أشبه بالمعجزة، قادها بحكمة وصبر وتفاني بالعمل، الرعيل الاول حكام الامارات بقيادة فذة ومستنيرها للشيخ زايد بن سلطان عليه -رحمه الله- الذي وضع عربة إتحاد الإمارات على سكة التقدم والإنجازات، عربة مليئة بالخير والمحبة والسلم والعطاء في الداخل والخارج، ثم سار على النهج المبارك خير خلف لخير سلف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي حمل لواء المحبة والتقدم بكل أمانة وإخلاص وإقتدار، وهاهي الصروح والانجازات تدشن بخطى متزنه وسريعة شملت مختلف المجالات والشؤون والمستويات ومعها أضحت دولة الإمارات مصدر فخراً وثقة لكل مواطن وشقيق عربي منتمي. وقد تميزت السياسة الخارجية لدولة الإمارات، خلال السنوات الأخيرة، برؤية ثاقبة وتحرك نشط على الساحتين الإقليمية والدولية، عملت من خلاله على بناء شبكة واسعة من المصالح المتبادلة مع دول العالم المختلفة لخدمة قضايا التنمية وتبادل الخبرات والتجارب ونقل التكنولوجيا وغيرها من الآليات التي تصب في خدمة التنمية والاقتصاد الوطني، فضلاً عن احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشبة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها. الإمارات تعتبر من أبرز الدول في المنطقة التي تستقطب أيدي عاملة من كافة انحاء العالم، حيث تستضيف على أراضيها الملايين من العاملين من نحو 200 جنسية من مختلف قارات العالم، ينعمون مع عائلاتهم بمستوى راقي من لإقامة والمعيشة والاستقرار، إضافة إلى حريتهم في ممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية بحرية وأمان. وتتجاوز تحويل مدخراتهم إلى أسرهم في بلدانهم ما يقدر مبلغ 5ر8 مليارات دينار اردني عام 2011. في حين تقدر بعض الإحصائيات عدد الجالية الأردينة في الامارات بنحو 200 الف أردني مقيم. كما تضطلع دولة الإمارات بدور محوري في ساحات العمل الإنساني والخيري، وقد حظي هذا الدور بالتقدير من قِبل الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي اتخذت من دولة الإمارات محطة رئيسية لقيادة عملياتها الإغاثية عبر العالم، وأطلق الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية، في 29 سبتمبر 2012 تقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات للعام 2011. وأعلن أن دولة الإمارات ومؤسساتها الحكومية والإنسانية والخيرية قدمت مساعدات خارجية بنحو مليار ونصف دينار اردني. على الصعيد الإقتصادي حققت دولة الإمارات الازدهار الاقتصادي والرخاء الاجتماعي للمواطنين، وحلّت الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً في معيار الاستقرار المالي في مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي للتنمية العالمية للعام 2011،وسجلت المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عشرة عالمياً في تقرير تمكين التجارة العالمية للعام 2012. وقد قفز الناتج المحلي الإجمالي للدولة بصورة خيالية من 5ر6 مليار درهم فقط عند قيام الاتحاد في العام 1971، ليصل إلى 8ر1243 مليار درهم بالأسعار الجارية في العام 2011 ، وارتفع حجم التجارة الخارجية غير النفطية إلى 7ر927 مليار درهم، وهذه النسبة تتجاوز الـ 70% من حجم الاقتصاد الكلي، مما يعني بشكل واضح بأن الإمارات من القوة والتقدم بعدم اعتمادها على النفط كمصدر رئيس في إقتصادها. أما الإنسان الإماراتي فهو محور العملية التنموية ، وقد حرصت الدولة، منذ نشأتها بقيادة مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على إنماء هذه الثروة بتسخير كل إمكانيات التعليم والصحة والرعاية والتدريب لبناء أجيال تتمتع بالثقة والاعتزاز بهويتها الوطنية، وقادرة على المشاركة والعطاء في خدمة الوطن. وركزت مرحلة التمكين، التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في العام 2005، على أهمية دور المواطنين في إنجازها، وقد حلت دولة الإمارات، نتيجة لنجاح هذه الاستراتيجيات، في المركز الأول عربياً والثلاثين عالمياً في تقرير التنمية البشرية للعام 2012 الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. أما المرأة في الإمارات فقد أصبحت شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والنيابية والقضائية، إضافة إلى حضورها الفاعل على ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي. واقتحمت كذلك، مجال الطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي. وتشكل المرأة، نتيجة للجهود الدءوبة المتواصلة للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مكونا مهما في خريطة القوى البشرية في القطاع الحكومي، حيث تشغل 66 في المائة من الوظائف الحكومية، من بينها 30 في المائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار . اضافة الى ذلك اقتحمت المرأة، بكفاءة واقتدار، ميدان الأعمال بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال الذي يضم نحو 13 ألف سيدة يُدرن 20 ألف شركة ومؤسسة ومشروع استثماري. من حقها أن تفخر الإمارات بإنجازاتها العديدة التي شملت مختلف الميادين والمستويات، ومن حقنا نحن ايضاً كأردنيين من باب الإنتماء والشعور الأخوي العربي والإسلامي ان نفتخر بالشقيقة الإمارات وما وصلت له من مكانه مرموقة في مسيرة التنمية والعطاء بين الدول، وقد انعكس خيرها عليها وعلى أشقائها وأصدقائها. من هنا فإن دعوتنا الصادقة النابعة من قلوبنا بأن تبقى الإمارات كما عهدناها قوية تنعم بالأمن والإزدهار، ونقول لشيوخها الكرام بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وشعب الإمارات الأصيل كل عام وأنتم بألف بخير وأدام الله عز وجل عليكم نعمة الامن والازدهار . yousefaboalsheeh@hotmail.com تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|