تمكَّن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض من ضبط مبتز ثلاثيني؛ غرَّر بأكثر من 140 فتاة وابتزهن، مستخدماً أحد مواقع التواصل والمحادثات.
ويبدأ المبتز خطته الماكرة بعرض حالته على أنه رجل أعمال معروف، وصاحب شركات، منتحلاً اسماً وصورة ليسا له، ويعرِّف بنفسه على أنه شخص أرمل، ولديه ولدان، ويرغب في الزواج من فتاة، ترضى بوضعه، وتراعي ابنَيْه، بعد أن يذكر أنه يعيش في القصور، ويدير الشركات، وصاحب أرصدة بنكية ضخمة.
وحين يجد فريسته، ويزرع الثقة بينهما بكلامه المعسول، يطلب منها أن ترسل له صورة لها دون أن توضح الوجه.
وبعد ذلك يقنعها بأنه أُعجب بها، وأنه موافق عليها، لكنه يريد رؤية وجهها قبل أن يقدم على خطبتها رسمياً.
ومن باب الثقة بأنه فارس الأحلام المنتظر تقوم الفتاة بإرسال الصورة أملاً بالزواج؛ لتبدأ عملية الابتزاز؛ حيث يخبر ضحاياه بأن من تريد استثمار أي مبلغ في شركاته فهو على استعداد لتنمية أموالهن وزيادتها، ومن يصدقنه يطلبن إرسال الاسم ورقم الحساب لتحويل المبلغ على حساب يخص محاسب شركاته المزعومة.
وقد استطاع ذلك المحتال بتلك الطريقة أن يوقع في شباكه ما يزيد على 140 فتاة من جميع مناطق السعودية.
وتقدمت إحدى ضحاياه بشكوى لرجال الهيئة؛ حيث لم تقتنع بأنه يريد استثمار أموالها.
وحين اكتشف أنها بدأت تشك فيه هدَّدها بالمكالمات والصور التي معه، وأنه سيوصلها لأهلها أو ينشرها إن لم تسلمه مبلغ 15 ألف ريال؛ فقام رجال الهيئة بعد وصول الشكوى بعمليات البحث والتحري ومتابعة ورصد ذلك المبتز، وبعد أن أثبتت التحريات صحة الشكوى تم نصب كمين مُحْكم أثناء مواعدة الفتاة له لتسليمه جزءاً من المبلغ.
وعند حضور المحال إلى المكان المتفق عليه وجد رجال الهيئة له بالمرصاد، وتم القبض عليه متلبساً بجرمه.
وعُثر بجواله على رسائل واتصالات التهديد للفتاة، وأيضاً أرقام جميع الفتيات ورسائله معهن، كما عثر بجواله على صور ومقاطع فيديو فاضحة.
وحرَّر رجال الهيئة محضراً بالواقعة، سجَّل به اعترافاته الأولية بما نُسب إليه؛ وتمت إحالة القضية والمبتز إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحُكْم الاختصاص؛ لاستكمال التحقيقات معه.