يتعرض الكثير من الناس في مشوارهم لتحقيق هدف معين أنه وبعد تحديد الهدف المطلوب، يبدأ نوع من الإحباط يتسلل إلى داخلهم، باعتبار أن الهدف يحتاج لجهد كبير مما يدخل الشك في نفس المرء حول ما إذا كان بمقدوره القيام بجميع متطلبات الهدف أم لا.
ومن الحلول الشائعة لمثل هذا الأمر، حسب ما ذكر موقع "dumblittleman" أن يلجأ المرء لقراءة المقالات والكتب التي تتحدث عن كيفية تحفيز الذات، لكن ومع الأسف، فإن هذه الطريقة لا تؤتي مفعولها في كل وقت، أو ربما يجد المرء بأن المفعول الذي حصل عليه قصير الأمد لا يلبث أن يتلاشى ويجد نفسه مرغما في المربع الأول.
الواقع أن التجارب الحياتية أرشدتنا على طريقة لم تأخذ نصيبها من الشهرة على الرغم من نجاعتها ومناسبتها للجميع على اختلاف شخصياتهم. هذه الطريقة هي السفر للوراء عبر الزمن.
وعلى عكس ما هو معتاد في النصائح التي تعج بها شبكة الإنترنت حول ضرورة النظر للمستقبل وعدم النظر للوراء، إلا أنه تبين وجود بعض الحالات التي تستدعي من المرء النظر الوراء، ومن ضمنها الحالة التي نحن بصددها؛ تحقيق أهداف مستقبلية.
وبداية علينا أن نعلم بأن ماضي كل منا لا يقل أهمية عن الحاضر والمستقبل، فلكل جزء من هذه الأجزاء أهميته الخاصة التي علينا أن نحسن الاستفادة منها. والماضي بسلبياته وإيجابياته علمنا دروسا ثمينة يجب أن تبقى حاضرة في أذهاننا وقت اللزوم. فعلى سبيل المثال، فإن مراجعة أحد الأهداف التي استطاع المرء تحقيقها في السابق وتحليلها بموضوعية يمكن أن يكون عاملا مهما لتحقيق النجاح الحالي المطلوب.
وللقيام بهذا الأمر، يمكن اتباع الخطوات الآتية:
- اكتب عددا من نجاحاتك السابقة: خذ من وقتك فترة لتسترجع نجاحاتك السابقة واكتبها مهما كانت صغيرة على ورقة أمامك. تذكر كيف تمكنت من الإقلاع عن التدخين أو من ترك عادة سيئة أخرى لطالما تمنيت أن تتركها.
- حلل كيف حولت أهدافك السابقة لنجاحات:حاول أن تظهر قدراتك التحليلية وقم باستراجع الخطوات التي اتخذتها لتحويل أهدافك لنجاحات. تذكر ماذا تجنبت فعله أيضا في سبيل الوصول لما وصلت إليه. ترى كيف كان حديثك مع نفسك وقتها؟ لا بد وأنك تركت الحديث السلبي المحبط. ما شكل البيئة من حولك وقتذاك؟ لا بد وأنك تأقلمت مع حياتك بشكل أهلك لتحقق تلك النجاحات.
من خلال ما سبق يمكنك أن تخرج بملخص يوضح لك الأمور التي سبق وأن عملت كمحفز لك في السابق، وستكون المحفز لك الآن لتصل لما تسعى إليه.وكالة كل العرب الاخبارية