خلال فترة الحمل تتقلّب المشاعر صعوداً وهبوطاً، وتجد كثير من السيدات أنهن انخرطن في البكاء بسهولة لأقل سبب مقارنة بما اعتدن عليه قبل الحمل.
قد تبكي الحامل عند مشاهدة مادة إعلانية في التلفزيون، أو خلال محادثة عادية مع أشخاص مقربين. ماذا يعني هذا البكاء؟
ينتج المبيض هرمون الاستروجين بمعدل أكبر خلال فترة الحمل ليحافظ على ليونة جدار الرحم، كما تقوم المشيمة بإنتاج كمية من هذا الهرمون خلال مرحلة لاحقة من الحمل.
ونتيجة تغير مستوى الهرمونات في الجسم تتأثر الإشارات العصبية، وبدورها تتأثر بعض المواد الكيميائية في الدماغ نتيجة تأثر نظام الإشارات.
وقد وجدت دراسة نُشرت عام 1999 أنه كلما زاد معدل هرمون البروجسترون خلال الشهرين الأخيرين من الحمل كلما عصفت تقلبات المزاج بالحامل.
وبشكل عام، يحدث البكاء في أوقات معينة من الحمل، عندما يرتفع مستوى هرمونات الحمل مثل الاستروجين والبروجسترون إلى الحد الأقصى. أما إذا كنت تشعرين باكتئاب وإحباط مصاحب لهذا البكاء فعليك مراجعة الطبيب.
وتشير تقارير طبية من جامعة هارفارد إلى أن أكثر وقت تشهد فيه الحامل تقلبات في المزاج هو بين الأسبوع 6 و15، وقد يصاحب ذلك حالة متوسطة من الاكتئاب. ثم تعاود موجة تقلب المزاج في مهاجمة الحامل مرة أخرى خلال الثلث الأخير من الحمل، وتحديداً آخر شهرين.
خطر الاكتئاب. من الضروري رصد درجة الاكتئاب واستشارة الطبيب بخصوصه، فإذا كان هناك اكتئاب الحمل الذي يعد مقدمة لاكتئاب ما بعد الولادة عليك متابعة الحالة جيداً، فهي مؤشر على احتمال إصابة الطفل باضطراب ثنائي القطب.-(24ae)
وكالة كل العرب الاخبارية