الشونة الجنوبية – بأيد فارغة وهموم كبيرة تصارع العشرينية ام على وأولادها الأربعة مخالب الحياة التي قست عليهم، بعد ان تركهم رب الأسرة الذي يقضي عقوبة سجن مدتها سبع سنوات.
لم يترك لها زوجها ما يمكنها من الاعتماد عليه لإعالة الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 7سنوات وعامين، وبسبب خلافات عائلية اضطرت إلى ترك منزل ذويه، 
واستئجار منزل لها ولاولادها، مشيرة إلى انها الى الآن لم تتمكن من تجميع اجرة المنزل أو دفع اثمان الماء والكهرباء، التي تتجاوز 100 دينار شهريا.
وتبين ام علي انها قادرة على العمل وتوفير أدنى متطلبات الحياة، الا انها لا تستطيع ترك أطفالها لوحدهم لحاجتهم المستمرة للرعاية، موضحة انهم يقتاتون بما توفره لهم إحدى الجمعيات الخيرية او ما يجود به اهل الخير من طعام وشراب، الا انها لا تستطيع توفير بقية متطلبات الأسرة لانها لا تملك المال اللازم لشرائها.
الديون تثقل كاهل ام علي فتكاليف الحياة الباهظة ومتطلبات الاطفال وارتفاع درجات الحرارة انهكت ميزانية العائلة، التي لا تتجاوز 180 دينارا مساعدة صندوق المعونة الوطنية.
وتلفت ام على أن راتب المعونة يمكنها من الشعوراحيانا بالامان، فهي تحاول اقلمة مصاريف العائلة واجرة المنزل والمتطلبات الضرورية مع هذا الدخل الوحيد لئلا  تجد نفسها واطفالها واثاثها في يوم من الايام على قارعة الطريق.
من جانبه أكد مدير مكتب صندوق المعونة الوطنية في الشونة الجنوبية خلف العلاقمة ان ام علي  تتقاضى معونة نقدية متكررة تبلغ 180 دينارا، مشيرا إلى أن المكتب قدم مساعدة طارئة للعائلة قبل فترة بعد دخول أحد أطفالها المستشفى.

الغد