المزيد
معاول المفكرين تهدّم جبال الجاهلين

التاريخ : 08-06-2016 |  الوقت : 10:05:38

عندما ينحسر العلم من الساحة تاركاً للجهل التسيد على العباد والبلاد واستغلال دين الله أبشع استغلال عندها يتحول المسجد من دار فكر وتحرر للعقول إلى سجن للفكر وأداة لتجهيل المجتمعات ، وعندها يتمكن الجهال من المتصدين من بناء جبال من الجهل من الصعب تهديمها فيرضخ المجتمع لها ويتهيب العلماء والصالحين من محاولة الاقتراب منها ، لكن الله سبحانه وتعالى ولكي تبقى الحجة البالغة على الناس ولكي لا يقول أحد لولا أرسلت لنا علماً هادياً ينجينا من الفتن فقد شاء الله أن يرسل في بعض الأحيان رجالاً من نوع آخر ومن طراز يختلف عن ما يتواجد على الساحة ، علماء حقيقيون تنطبق عليهم مقولة لا تأخذهم في الله لومة لائم ، لا يهتمون لنعيق الجهال ولا لسطوة الكهنة وحواشيهم ، يأخذون على عاتقهم تهديم الأصنام كما فعل إبراهيم (عليه السلام ) ، ولأن جبال الكهنة بنيت من جهل المجتمعات كان لا بد لتمزيقها وجعلها كالعهن المنفوش من تصدي العلماء ممن يعرف جهل الجاهل ولا يتهيب من سطوة الكاهن وهكذا كان في العراق وبالخصوص مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) فكان لا بد من ظهور المرجع المصلح الذي يبدد سنين الظلام الفكري ويخرج الناس من غيابة الجب إلى نور العلم فكانت النعمة الإلهية بتصدي سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني للمرجعية ليظهر لنا عوار مراجع النجف والطائفة عموماً في كل البلدان ممن يتصدى للقيادة المرجعية ، وقد فتح له الله أبواب العلم التي أغلقها القوم بجهلهم وجشعهم وانتهازيتهم ، وهو الذي يقول بحق المتصدي الأول للمرجعية في النجف ممن زوقه الإعلام كثيراً وأيدته المؤسسات وتكالب على بابه ساسة الغرب وساسة النفاق والسرقات من السنة والشيعة وأقصد به السيستاني الإيراني حيث قال سماحة السيد الصرخي واصفاً له ( اللهم اشهد أن السيستاني قد تسمى عالماً وليس بعالم ، قال الإمام علي عليه السلام " وآخر قد تسمى عالماً وليس به فاقتبس جهائل من جهّال وأضاليل من ضُلاَّل ، ونصب للناس أشراكاً من حبائل غرور وقول زور، حمل الكتاب على آرائه ، وعطف الحق على أهوائه " ) . وهذه شهادة من عالم محقق يستند إلى الدليل العلمي وليس للعواطف والأهواء ، فهي تمثل عين الحقيقة وتصيب كبد الواقع . وإذا كان المراجع الجهال يتسيدون بواسطة الأموال والسلطان والإعلام الزائف وكثرة السذج ممن ينعقون دائماً بدون فهم ووعي مرددين ( تاج .. تاج على الراس ... ) فإن هذا التاج هو تاج الجهل وليس تاج المعرفة والعلم والذي ينطبق عليه قول الشاعر : ألقاب مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد وليعلم هذا المتمرجع أن الألقاب لن تنفعه ولا الإعلام ولا الأموال ولا السلطان لأن معول العلم قادم بإذن الله تعالى وهو بدأ يهوي على أصنام الجهالة لإزاحتها عن الواجهة إلى مزبلة التأريخ لتصبح قصصاً تروى في الكتب عن مراحل مرت بالشعوب تٌعد من أسوأ مراحلها .



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك