حذرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك من العواقب الوخيمة التي تنتج عن استخدام الهواتف الخلوية اثناء قيادة المركبات واثرها على حياة المواطنين وارواحهم وممتلكاتهم خصوصا ان الدراسات اشارت الى تنامي ظاهرة استخدام الهواتف الخلوية اثناء القيادة واستخدام السائقين لاجهزة تكنولوجية تسهم في زيادة هذه الظاهرة .
وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات ان الدراسات اشارت الى ان نسبة استخدام السائقين للهواتف الخلوية اثناء القيادة وصلت الى اكثر من 70% وان نسبة الحوادث الناجمة عن استخدام الهواتف تتراوح ما بين 30 - 40 % وذلك بحسب الدراسات واعترافات السائقين من العينة العشوائية موضوع الدراسة .
واضاف في بيان امس ان السائقين يقومون في كثير من الاحيان باستخدام اجهزة تكنولوجية حديثة مثل سماعة البلوتوث وغيرها وهذه بطبيعة الحال تساهم في تشتيت ذهن السائق وعدم تركيزه في القيادة ما يشكل نسبة كبيرة لوقوع حادث خصوصا ان الاردن يعتبر من الدول الاكثر في نسبة حوادث السير مقارنة مع عدد السكان .
واشار عبيدات الى ان حماية المستهلك تلقت عدة شكاوى من قبل مواطنين حول قيام السائقين باستخدام الهواتف الخلوية اثناء القيادة من خلال استخدامهم للسماعات او الهواتف بطرق احتيالية على القانون وقد لا تظهر هذه السماعات للجهات الرقابية اثناء استخدامه لها وبالنتيجة فان الخسارة عند وقوع الحوادث تكون على الجميع سواء كانت خسائر بشرية او مادية وقد ينتج عنها اصابات بليغة تؤثر على المصابين لفترات طويلة من الزمن.
وناشد السائقين عدم ممارسة هذا السلوك المشتت للانتباه والتركيز، واتباع معايير السلامة المرورية بتأجيل الرد على المكالمات والوقوف على جانب الطريق لاستخدام الهاتف في حالات الضرورة حفاظا على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، حيث تشير الدراسات الى ان عدم التركيز لثانية واحدة اثناء القيادة تفقد السائق التركيز لغاية 30 مترا الامر الذي يزيد احتمالية وقوع الحوادث.
وبين عبيدات ان السائق هو الاساس في معالجة هذه الظاهرة التي وصلت الى مراحل خطيرة وان وعيه ومعرفته بالعواقب الوخيمة قد تسهم في الحد من هذه الظاهرة وبالتالي الحفاظ على الارواح والممتلكات، مشيرا في الوقت ذاته إلى ان حماية المستهلك بصدد الاعلان عن حملة تثقيفية وتوعوية في جميع ارجاء المملكة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.
الدستور - وكالة كل العرب الاخبارية