توقعت دراسة عالمية محايدة صدرت مؤخرا أن تستمر حالة الانخفاض والتراجع في مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية الثابتة العام الحالي، وذلك مع التوسع والانتشار المتزايد الذي تشهده أجهزة الهواتف الذكية.
وقدرت الدراسة – التي أصدرتها مؤسسة “غارتنر” البحثية العالمية قبل أيام – أن تسجّل سوق الحواسيب الشخصية العالمية تراجعا بنسبة تصل إلى 7 % خلال العام الحالي.
وذكرت الدراسة أن سوق اجهزة الحواسيب الشخصية التقليدية العالمية من المتوقع ان تسجل شحن وبيع حوالي 228 مليون جهاز حاسوب شخصية، منخفضة بمقدار 16 مليون جهاز، وبنسبة تصل إلى 7 %، وذلك لدى المقارنة بحجم مبيعاتها المسجل في العام الماضي والذي بلغ قرابة 244 مليون جهاز.
وتوقعت الدراسة أيضا استمرار حالة الانخفاض في مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية خلال الفترة المقبلة، ولكن بنسب انخفاض أقل، حيث توقعت أن يتم شحن وبيع حوالي 223 مليون جهاز حاسوب شخصي العام المقبل 2017، منخفضا بنسبة تصل إلى 2 % مقارنة بمبيعاتها المتوقع تسجيلها خلال العام الحالي.
وبعد أن كانت الحواسيب الشخصية الأداة الاساسية لاستخدام الانترنت وتطبيقاتها قبل عقود، حلت مكانها أجهزة الحواسيب المتنقلة “ اللاب توب”، والاجهزة اللوحية “ التابلت”، وأجهزة الهواتف الذكية وهي الاجهزة التي اصبحت تناسب وتحاكي احتياجات المستخدم في توصيله بشبكة الإنترنت اينما تنقل وتواجد.
ويأتي ذلك في وقت قدرت فيه نفس الدراسة العالمية زيادة مبيعات أجهزة الهواتف المتنقلة (الذكية وغير الذكية) في جميع أسواق الاتصالات حول العالم خلال العام الحالي لتسجل حوالي 1.94 مليار جهاز هاتف متنقل.
وأشارت الدراسة العالمية الى انه من المتوقع ان تسجل سوق الاجهزة اللوحية “التابلت” مبيعات خلال العام الحالي بحجم 188 ملون جهاز.
وخلال السنوات الست الماضية؛ شهدت أسواق الاتصالات حول العالم تغيرات وتطورات ملحوظة في جانبي العرض والطلب؛ حيث بدأت السوق تتجه وتركز أكثر على خدمات الإنترنت عريضة النطاق وعلى الأجهزة التي تتيح الاتصال واستخدام هذه الخدمات مثل الأجهزة اللوحية وأجهزة الهواتف المتنقلة مع إتاحتها الإنترنت المتنقل الذي يتيح الوصول إلى الشبكة العنكبوتية أينما تواجد المستخدم.
ويقبل المستخدمون على استخدام أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مع توفير هذه الأجهزة خدمات الوصول الى شبكة الإنترنت والتطبيقات، وتصميمها بأشكال وتصاميم تقترب من شكل وتصميم جهاز الحاسوب الشخصي، لتشهد مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية في المقابل تراجعا في نشاطها؛ إذ من المتوقع أن تزيد نسب التراجع خلال السنوات المقبلة مع الطفرة التي تشهدها سوق الأجهزة المتنقلة الذكية.
وكالة كل العرب الاخبارية