المزيد
ملامح اتفاق حذر بين الدول الكبرى وإيران حول (النووي)

التاريخ : 31-03-2015 |  الوقت : 02:01:59

كانت نقاط خلاف مهمة ما تزال قائمة عشية الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي وواصل وزراء خارجية الدول الكبرى وإيران مفاوضاتهم في لوزان لتحقيق هذه الغاية.
ولاول مرة منذ الجولة السابقة من المفاوضات في فيينا في تشرين الثاني (نوفمبر) اجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران حول طاولة المفاوضات في لوزان صباح امس.واستمر اللقاء لاكثر من ساعة.
ويسعى المفاوضون لايجاد تسوية اولى قبل اليوم، وهي ضرورية لمواصلة التفاوض للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران (يونيو).
والهدف الاخير هو التثبت من عدم سعي إيران لحيازة القنبلة النووية من خلال فرض مراقبة وثيقة على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.
واعلن دبلوماسي غربي ان المفاوضات حول الملف النووي الإيراني لا تزال عالقة حول ثلاث مسائل اساسية هي مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والية التحقق من احترام الالتزامات.
وتابع الدبلوماسي "لن يتم التوصل إلى اتفاق ما لم نجد اجوبة لهذه الاسئلة. ولا بد في وقت ما من ان نقول نعم او لا"، في حين يفترض ان تتوصل الدول الكبرى وإيران إلى اتفاق بحلول اليوم.
وفي ما يتعلق بمدة الاتفاق، تريد الدول الكبرى اطارا صارما لمراقبة النشاطات النووية الإيرانية طيلة 15 سنة على الاقل الا ان إيران لا تريد الالتزام لاكثر من عشر سنوات، بحسب المصدر نفسه.
ولا تزال مسالة رفع عقوبات الامم المتحدة نقطة خلاف كبيرة منذ بدء المحادثات. إيران تريد ان يتم الغاؤها فور توقيع الاتفاق الا ان القوى الكبرى تفضل رفعا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي يفرضها مجلس الامن الدولي منذ 2006.
وفي حال رفع بعض هذه العقوبات، فان بعض دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) تريد الية تتيح اعادة فرضها بشكل سريع في حال انتهكت إيران التزاماتها، كما افاد المصدر نفسه.
وتابع المصدر ان "التوصل إلى اتفاق يبقى رهن هذه النقاط إلى حد كبير. ولا يمكن التوصل إلى اتفاق ما لم نجد اجوبة على هذه الاسئلة".
واعتبر الدبلوماسي ان "التوجهات ستتحدد الان"، وذلك في اشارة إلى مهلة 31 آذار (مارس) للتوصل إلى اتفاق.
ومع ان الدبلوماسي لم يستبعد متابعة المفاوضات في حال الفشل بحلول اليوم، الا انه اعتبر ان "الظروف مؤاتية اليوم للتوصل إلى اتفاق اكثر مما كانت عليه قبل ثلاثة اشهر".
وتابع "نحن امام وضع تاريخي"، فكل وزراء خارجية الدول المفاوضة حاضرون. "لقد عملنا كثيرا وسيكون من الصعب اكثر استئناف المحادثات" بعد 31 آذار (مارس)، في اشارة إلى الضغوط الداخلية في إيران وفي الولايات المتحدة.
ولدى انتهاء اللقاء اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه يغادر لوزان بسبب التزامات سابقة في موسكو.
وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسمه "انه سيعود في حال هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق غدا" (اليوم).
ولم يدل اي مسؤول بتصريحات عن سير المفاوضات لانها معقدة جدا.
وقال مصدر غربي "في وقت من الاوقات يجب قول نعم او لا".
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في لوزان من شانه ترسيخ افلات إيران من العقاب على "عدوانها" في اليمن، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال نتنياهو ان "الاتفاق الذي يلوح في الافق في لوزان يبعث برسالة مفادها ان من يرتكب العدوان لا يدفع الثمن،بل على العكس ينال تعويضا"، منتقدا القوى العظمى التي "تغض النظر" عن الدعم الإيراني للمتمردين الشيعة الحوثيين في اليمن.
واضاف ان "الدول المعتدلة والمسؤولة في المنطقة، خصوصا اسرائيل ودول اخرى ايضا، ستكون الاولى التي ستعاني من عواقب هذا الاتفاق".
وبحسب نتنياهو فانه "من المستحيل ان نفهم لماذا عندما تواصل القوى المدعومة من إيران احتلال المزيد من الاراضي في اليمن، فانهم يغضون النظر في لوزان عن هذا العدوان. لكننا لن نغض النظر وسنواصل العمل ضد اي تهديد".
في سياق اخر، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الخلافات تضيق بين إيران والدول الست الكبرى خلال المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل معبرا عن تفاؤله قبل يوم من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق إطار سياسي. وقال وانغ للصحفيين في مدينة لوزان السويسرية التي تستضيف المحادثات "المواقف تتقارب" مضيفا أنه يشعر "بتفاؤل حذر".-(وكالات)

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك