المزيد
أساطير روما القديمة.. رحلة عبر الأصول التاريخية

التاريخ : 14-06-2014 |  الوقت : 11:12:33

وكالة كل العرب الاخبارية

 

يبين كتاب «أساطير روما القديمة»، لمؤلفه يولي سيركين، أن روما تأسست في 21 أبريل عام 735 ق.م. وذلك على يد ملكها الأوّل رومولوس، على التلال الواقعة على الضفة اليسرى لنهر التيبر، وغير بعيد عن المكان الذي يصب فيه بحر تيرانة، ولم تلبث هذه القرية أن تحوّلت إلى مدينة، وعمدت إلى إخضاع إيطاليا كلها.

يشير إلى انه كانت السلطة الفعلية في يد مجلس الشيوخ، بينما كان الموظفون المنتخبون هم من يدير الاجتماعات الجارية، وعلى رأسهم القنصلان اللذان ينتخبان سنوياً. وبلغت روما أوج ازدهارها في القرن الثاني الميلادي، وامتدت رقعتها، واستبدلت الشعوب الخاضعة لروما لغاتها الأم بلغة الرومان الأصليين، واعتبرت نفسها رومية، أمّا الآلهة المحلية فبدأت تتخلى عن مواقعها لصالح الآلهة الرومية.

ويوضح المؤلف أنه بعد عام 395 انقسمت الإمبراطورية إلى اثنتين، غربية عاصمتها رافينه، وشرقية عاصمتها القسطنطينية.

ويعود سيركين إلى الماضي البعيد، عهد الجمهورية القديمة «غير المقدسة وغير البيزنطية». ومن ثم يلفت إلى أن الأسطورة كانت بالنسبة للإغريق تفسيراً للعالم، أمّا بالنسبة للرومان فكانت توطيداً لعظمة روما.

إنّ الأساطير تبدو وكأنها تشكّل ما قبل تاريخ العالم واليونان ودوله المنفصلة وعشائره النبيلة، لكن مثل هذه الحدود لم تكن موجودة بالنسبة للرومان، وتحوّل الأسلاف الإلهيون إلى شخصيات في الروايات التاريخية المحدّدة، أمّا الشخصيات التاريخية، التي أدت أعمالاً عظيمة، فرفعها الرومان إلى مصاف الأبطال الميثالوجيين، وهكذا امتزجت الميثالوجيا الرومانية بالتاريخ الروماني.

عظمة روما

يشرح سيركين أن الرومان اقتبسوا الكثير عن الميثالوجيا الإغريقية، وغالباً ما كان الكتاب ينقلون الأسطورة نفسها والخرافة الواحدة، بشكل متناقض، والديانة الرومانية لم تكن جامدة، والرومان لم يشعروا بالفرق بين العصر البطولي والتاريخي، فكان كل منهما ينتقل إلى الآخر بكل سلاسة وتناغم، إذ غالباً ما كانت الأسطورة البحتة تتحوّل إلى خرافة، تحاط فيها القصة عن الأحداث والأعمال الفعلية بكثير من التفاصيل الميثالوجية. ويتطرق المؤلف إلى أشكال وأسماء عدة في الأسطورة الرومانية.

ويلفت بشكل خاص، إلى أنه كان جوبيتر حاكم العالم كله باعتباره ملك الآلهة والناس، وحين يعود القائد الروماني ظافراً من المعركة، ويدخل روما في احتفال مهيب، كان هو نفسه شبيهاً بجوبيتر، في ثيابه الأرجوانية وإكليل البلوط يزين رأسه، وقبيل انتهاء المسيرة يقدم الأضاحي الكثيرة لجوبيتر.

 المؤلف في سطور

 يولي سيركين، كاتب وباحث غربي مهتم بالدراسات اللاهوتية والميثولوجية. لديه مجموعة من الدراسات والمؤلفات حول الإمبراطوريات والحضارات القديمة.

 الكتاب: أساطير روما القديمة

تأليف: يولي سيركين

الناشر: د. هاشم حمادي وزارة الثقافة الهيئة العامّة للكتاب - دمشق 2013

الصفحات: 512 صفحة

القطع: المتوسط



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك