المزيد
السودان: البشير يعد بإصلاحات بعد احتجاجات في حزبه

التاريخ : 29-10-2013 |  الوقت : 11:18:10

وكالة كل العرب الاخبارية :  تحدث الرئيس السوداني عمر البشير امس عن اصلاحات وحوار سياسي بعدما أعلن اصلاحيون عزمهم مغادرة حزبه، حزب المؤتمر الوطني، لتشكيل حزب سياسي جديد.
وقال البشير في كلمة القاها لدى افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني بعد انتقادات في اطار حزبه الحاكم حول القمع الدامي لاحتجاج شعبي في أيلول (سبتمبر)، ان "عملية الاصلاح والتغيير بالنسبة لنا عملية يومية ومستمرة".
وكانت لجنة تحقيق انشئت في اطار حزب المؤتمر الوطني طلبت الخميس استبعاد ثلاثة من اعضاء الحزب ردا على رسالة مكتوبة وجهت الى الرئيس ووقعها 31 اصلاحيا.
واتهم موقعو الرسالة الحكومة بالتنكر للاسس الاسلامية للنظام بقمعها التظاهرات اواخر ايلول(سبتمبر)-مطلع تشرين الاول(اكتوبر) احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات والتي قتل خلالها 200 شخص، كما ذكرت منظمة العفو الدولية. وتتحدث السلطات عن 60 الى 70 قتيلا.
وبعد يومين، اعلن الاعضاء الثلاثة فضل الله احمد عبدالله وحسن عثمان رزق وغازي صلاح الدين عتباني عزمهم على ترك حزب المؤتمر الوطني ليشكلوا مع الموقعين الاخرين الثمانية والعشرين حزبا جديدا "يحمل احلام وآمال الشعب السوداني"، كما قال عبدالله.
وخلال خطابه الاثنين، كرر البشير دعوته التي وجهها في نيسان(ابريل) الى حوار سياسي مع كل الاطراف بمن فيهم المتمردون.
وقال البشير "سننشئ مجلسا قوميا للسلام، لخلق مبادرات من اجل السلام والاستقرار في البلاد".
من جهة اخرى، يصوت سكان منطقة ابيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان منذ الاحد للاختيار ما بين الانضمام الى جوبا او الخرطوم، في استفتاء غير معترف به رسميا قد يؤجج التوتر بين الدولتين الجارتين، على ما اعلن امس مسؤول محلي.
وتنظم هذا الاستفتاء بشكل احادي الجانب مجموعة نغوك دينكا المستقرة في ابيي والمتفرعة عن اتنية الدينكا التي تنتمي اليها غالبية سكان جنوب السودان.
وتظل ابيي نقطة خلاف كبير بين البلدين لم يحسم في "اتفاق السلام الشامل" المبرم في 2005 بين جوبا والخرطوم والذي وضع حدا لعقدين من الحرب الاهلية وافضى الى استقلال جنوب السودان في 2011.
واعلن رو مانييل رئيس منظمة المجتمع المدني في ابيي وزعيم مجموعة نغوك دينكا الاثنين ان "الناس يصوتون على الانضمام الى جنوب السودان او البقاء جزءا من السودان" مشيرا الى "طوابير طويلة لكن الهدوء يسود في كل مكان".
واوضح ان الاقتراع بدأ الاحد وسينتهي اليوم.
ولا تدعم اي من جوبا او الخرطوم او المجتمع الدولي رسميا هذا الاستفتاء، بل ان الامم المتحدة دعت مجددا خلال الايام الاخيرة كل الاطراف الى الامتناع عن "اي عمل احادي الجانب من شانه ان يفاقم التوتر" معتبرة الوضع في ابيي "متفجرا".
وفضلا عن التوتر السائد محليا بين نغوك دينكا وقبيلة المسيرية الناطقة بالعربية من مربيي المواشي الرحل الذين يتنقلون بين السودان وابيي والموالين للخرطوم، قد يؤجج الاستفتاء الخلافات بين الخرطوم وجوبا وقد يدفع بالعدوين السابقين الى نزاع جديد.
وقد ارجئ الاستفتاء لتقرير مصير ابيي المنصوص عليه في اتفاق السلام الشامل سنة 2005، مرارا منذ ذلك التاريخ وخصوصا بسبب خلاف بين الخرطوم وجوبا حول الناخبين الذين يحق لهم التصويت فيه ولم تثمر وساطة الاتحاد الافريقي في هذا الشأن حتى الان.
واعرب رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفا كير خلال قمة عقدت في جوبا في 22 تشرين الاول (كتوبر) عن عزمهما على احلال السلام لكنهما لم يحققا اي تقدم ملموس بشأن ابيي رغم النداءات الملحة من الاتحاد الافريقي في هذا الشأن.-(ا ف ب)



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك