شارك المئات، أمس السبت، بعد صلاة التراويح بمسيرة سلمية وصفت بـ"الحاشدة" من أمام مسجد معان الكبير في وسط المحافظة، للمطالبة برحيل حكومة عبدالله النسور.

وطالب المشاركون في المسيرة التي دعت اليها لجنة "متابعة أحداث معان" بمشاركة أهالي وذوي المعتقلين وشاركت فيها فعاليات شعبية وشبابية في المحافظة، بتشكيل حكومة انقاذ وطني بمشاركة مختلف القوى السياسية والاجتماعية تكون قادرة على النهوض بالوطن، وإنهاء ملف الاعتقالات بحق عدد من أبناء المدينة الذين لم يتورطوا بالأحداث الأخيرة.

كما طالبوا بالإفراج الفوري عن الموقوفين على خلفية الأعمال، التي شهدتها مدينة معان مؤخرا. وردد المشاركون هتافات عالية السقف، حذروا فيها من السياسة الحكومية مع ملفات التأزيم، والإبقاء على الأزمة مفتوحة دون أي مبادرة حكومية للوقوف على تداعيات الاحداث بالمسؤولية المفترضة.

وكانت الشعارات في المسيرة التي جابت شوارع المدينة وصولا الى ميدان بهجت التلهوني مرتفعة ومتجاوزة للسقف المعتاد.

ولفت منظموا الفاعلية إلى أن المسيرة تأتي احتجاجا على التقصير الحكومي بحل الملف الأمني في المحافظة،  مشيرين إلى أن الحكومة لجأت للحل الأمني على حساب الحل السياسي من خلال الاعتقالات.

وجدد المشاركون رفضهم لزيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور المفترضة للمدينة، موضحين عدم القناعة بجدوى هذه الزيارة التي جاءت متأخرة للمدينة بعد أحداث استمرت فيها شهرين دون تدخل حكومي.