المزيد
اليمن يسترجع ذكريات الثورة بعامها الثاني

التاريخ : 11-02-2013 |  الوقت : 02:34:38

وكالة كل العرب الاخبارية : 

من البوابة الشرقية لجامعة صنعاء انطلقت الصرخة الأولى لميلاد ثورة الشباب اليمني، مستلهمة ثورات الربيع العربي.

وحاولت حكومة صالح مواجهة هذه الثورة التي كانت تتشكل، تارة باستخدام قوات الأمن ومن يسمون بالبلاطجة، وتارة أخرى بإطلاق وعود بالتراجع عن مشاريع التمديد والتوريث، ودعوة المعارضة للحوار، لكن ذلك كان يأتي مـتأخرا.

تسارعت الأحداث ودخلت ثورة الشباب منعطفات جديدة مع سقوط مزيد من القتلى والجرحى.. ومع ارتفاع وتيرة العنف كانت رقعة التظاهرات تتسع لتشمل معظم المحافظات.

فكان نصب أول خيمة للاعتصام في مدينة تعز ومن ثم في صنعاء نقطة تحول هامة، إذ شرع كثير من شرائح المجتمع في الانضمام إلى هذه الساحات.

وكان ملفتا الحضور الكبير والمشاركة الواسعة للنساء في هذه التظاهرات وتجمعات ساحات التغيير والحرية، إلى درجة استفزاز صالح الذي أطلق تصريحات مثيرة للجدل عن الاختلاط في الساحات، التي أتت برد فعل بعكس ما أراد.

صالح الذي كان رافضا التنحي، أعلن حالة الطوارئ وأقال الحكومة لكن ذلك لم يغير شيئا على أرض الواقع، فالمعارضة أعلنت الانضمام للثورة.

وسرعان ما تصدعت تحالفات صالح السياسية والقبلية والعسكرية، وتوالت الانشقاقات عن الحكومة، ومثل انشقاق اللواء على محسن الأحمر نقطة تحول كبرى في مسيرة الثورة، الأمر الذي رأى البعض أنه إيجابي بينما اعتقد آخرون أنه اختطاف لثورتهم السلمية.

ووصلت الأمور إلى طريق مسدود وطلب صالح من دول الخليج التدخل، لتأتي المبادرة الخليجية لنقل السلطة سلميا إلى نائب الرئيس مقابل منح صالح الحصانة من الملاحقة القضائية.

وتحت ضغوط اقليمية ودولية وقع صالح والمعارضة على المبادرة الخليجية  في السعودية بعد تعديلات على بنودها ومنح صالح الحصانة، ثم شكلت حكومة وفاق، وبعدها انتخب عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا ليتنفس الناس الصعداء ويسدل الستار على حكم صالح الذي استمر طيلة 33 عاما.

غاب صالح عن الحكم، لكنه ظل حاضرا في المشهد السياسي من خلال حزبه الذي يتقاسم مع المعارضة مقاعد الحكومة، وهو أمر أوجد حالة من عدم الاستقرار السياسي.

ورغم نجاح الثورة في إزاحة صالح عن الحكم، لكن بعض الشباب يشعرون بإحباط مما آلت إليه التسوية السياسية من إعادة إنتاج لمراكز النفوذ القبلي والعسكري، التي يقولون إنها تظل حجر عثرة أمام تحقيق أي تغيير حقيقي ظل حلما لكثير من اليمنيين.

 



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك