المزيد
فرحة جزائرية ببلوغ النهائي.. وخيبــة تــونسيــة

التاريخ : 16-07-2019 |  الوقت : 03:13:21

وكالة كل العرب الاخبارية

سادت أجواء من الفرح في الجزائر إثر تأهل الخضر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، بفضل هدف رائع للاعب رياض محرز في آخر اللحظات من عمر اللقاء، كما غمرت البهجة قلوب الجالية الجزائرية في فرنسا، إذ خرجت في باريس ومرسيليا للاحتفال بهذا الإنجاز الكروي الكبير، لكن الجمهور التونسي في الداخل والخارج أصيب بالخيبة بعد إقصاء نسور قرطاج من نفس الدور.
وتابع الجزائريون المباراة في أحياء العاصمة، إذ تجمعوا من مختلف الأعمار، حاملين الأعلام والرايات وآملين في أن يواصل منتخب بلادهم، المرشح بقوة للقب منذ بداية البطولة الحالية، مسيرته نحو الظفر بالكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1990 على أرضه.
وفي تصريحات من الجمهور الجزائري، قالت المشجعة سعدية «شكرا جمال بلماضي على لحظات الفرح، كنا نحتاج إليها فعلا، على وقع صيحات العشرات حولها بالهتاف المعتاد «وان تو ثري، فيفا لالجيري (1 2 3، عاشت الجزائر)، في إشادة من هذه المشجعة بالعمل الذي قام به بلماضي في تحضير المجموعة الحالية للخضر.
لقد عاش الجزائريون لحظات قلق خلال المباراة، ولا سيما بعد تسجيل نيجيريا هدف التعادل في الشوط الثاني، قبل أن يطلق محرز، قائد المنتخب ولاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، الفرحة في ستاد القاهرة بركلة حرة رائعة في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، أمام مئات المشجعين الجزائريين في الملعب، وملايين آخرين كانوا يتابعون المقابلة على الشاشة في بلادهم ودول أخرى كفرنسا، حيث توجد جالية جزائرية كبيرة.
وتراوحت مظاهر الاحتفال في العاصمة الجزائرية بين إطلاق العنان لأبواق السيارات والمفرقعات النارية والتجمعات العفوية في الشوارع.

صحف الجزائر تحتفي بتوهج «محاربي الصحراء»
تغنت الصحف الجزائرية الصادرة امس الإثنين بما وصفته بـ»الإنجاز البطولي» للمنتخب الجزائري الذي تأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، بعد فوزه المثير على نيجيريا بنتيجة 2-1.
وأشادت الصحف بشكل كبير باللاعب رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي سجل الهدف الحاسم للمنتخب الجزائري في الثواني الأخيرة للمباراة، وقد تصدرت صورته واجهة أغلب الصحف.
ونشرت صحيفة « كومبيتيسيون» عنوانا بالإنجليزية «سحر محرز»، كما نقلت تصريحا للاعب قال فيه إنه كان يعلم أين سيضع الكرة، في إشارة إلى طريقة تسجيله للهدف الثاني، والذي جاء من ضربة حرة.
ووصفت صحيفة «لوسوار دالجيري»، محرز بـ»الفرعوني»، بينما اعتبرت صحيفة الوطن، ما تحقق «إنجازا بطوليا».
وذكرت صحيفة البلاد «يفعلها الأبطال»، متحدثة عن ليلة سعيدة عاشتها الجزائر بعد الفوز على نيجيريا.
وكتبت «الشروق» عنوانا عريضا «مبروك» كما أكدت صحيفة «الخبر» أن «الشعب يريد كأس أفريقيا»، وكتبت صحيفة ليبرتي «الخضر في النهائي بعد 29 عاما».
وتوقعت صحيفة «المجاهد»، تتويج منتخب بلادها باللقب القاري على حساب السنغال.

إشادة جزائرية بدور بلماضي
أشاد لاعبون جزائريون سابقون، امس الإثنين، ببلوغ محاربي الصحراء، نهائي بطولة أمم أفريقيا، المقامة حاليا في مصر.
وأرجع اللاعبون، الفضل في بلوغ المباراة النهائية للمدرب جمال بلماضي ورياض محرز لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي.
وسجل محرز من آخر محاولة في المباراة ليرسل الجزائر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، بالفوز 2-1 على نيجيريا في نصف النهائي.
وقال مصطفى كويسي اللاعب السابق لمنتخب الجزائر، إن الفضل في وصول الفريق لنهائي البطولة القارية، يعود للمدرب جمال بلماضي، الذي تولى المسؤولية في تموز من العام الماضي.
وأضاف «جمال بلماضي صنع مجموعة قوية وصلت إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية».
كما امتدح كويسي، زملاء محرز على دورهم البطولي قائلا «الفارق في لقاء نيجيريا صنعته قوة شخصية اللاعبين والمجموعة.. أرفع القبعة للاعبين».
وأثنى حسين ياحي لاعب وسط الجزائر السابق على رياض محرز، أفضل لاعب أفريقي في 2016، مؤكدا أنه صاحب الفضل في الفوز على نيجيريا. وقال حسين ياحي «رياض محرز قام بدور ريادي وبطولي في هذه المباراة».

خيبة تونسية
في المقابل، كانت الخيبة العنوان الأبرز في تونس، مع خروج نسور قرطاج من الدور ذاته أمام السنغال بهدف بـ»نيران صديقة» سجله ديلان برون، في مباراة احتسبت فيها ركلة جزاء لتونس قبل العودة عن القرار.
كان المشهد مختلفا وسط التونسيين بعد إقصاء منتخب بلادهم إثر خسارته صفر-1 أمام السنغال بهدف برون في الوقت الإضافي، في مباراة نال خلالها نسور قرطاج ركلة جزاء في الدقيقة 113، راجع على إثرها الحكم تقنية المساعدة بالفيديو «الفار»، وتراجع عن قرار منحها.
أثار القرار انتقادات واسعة في تونس وحديث المشجعين عن «سرقة».
وقال مروان، المشجع الذي تابع مع نحو 10 آلاف شخص عبر شاشة عملاقة في تونس العاصمة المباراة التي أقيمت على استاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، «كانت المباراة لصالحنا، لعبنا بشكل جيد، لكن المباراة سرقت منا بذريعة تقنية الفيديو».
من جهته اعتبر المشجع إبراهيم أن الاتحاد الإفريقي تعمد إقصاء تونس، «لأنه كان يريد نهائيا بين نيجيريا والسنغال، لا يريد تونس في النهائي»، مذكرا بالجدل الذي أحاط بمباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، وقرار إعادتها على أرض محايدة على الرغم من اعتبار الفريق التونسي فائزا بها بعد انسحاب لاعبي الفريق المغربي احتجاجا على التحكيم.
ورغم الخيبة، حيا بعض المشجعين المنتخب الذي تمكن من بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه بلقبه الوحيد عام 2004 على أرضه، وقال فتحي، سائق سيارة أجرة، «الشباب لم يعودوا مقتنعين بالسياسة، الاقتصاد حدث ولا حرج، في حين أن كرة القدم هي كل ما يتبقى لنا لنحلم».
لكن اللاعبين خرجوا من لقاء السنغال بـ»مردود طيب» بعدما قدموا «أفضل مباراة لنا في الكأس الإفريقية»، بحسب ما قال اللاعب وجدي كشريدة بعد نهاية المواجهة.
بالنسبة الى زميله الفرجاني ساسي الذي أضاع ركلة جزاء، وهو اللاعب المحبوب في مصر حيث يدافع عن ألوان الزمالك، «اليوم (الأحد) قدمنا كل شيء في كرة القدم» من دون أن يكون ذلك كافيا للعبور. وأضاف «نتأسف لكل الشعب التونسي، كنا نريد أن نفرح الشعب التونسي ونفرح أنفسنا، لكن هذه هي كرة القدم»، وسيكون الأمل الوحيد الباقي في أمم أفريقيا 2019، انتزاع المركز الثالث في مباراة ضد نيجيريا الأربعاء.

صحف تونس تفتح النار على «الفار»
وجهت وسائل الإعلام التونسية امس الإثنين، انتقادات لنظام حكم الفيديو المساعد (فار)، عقب خسارة المنتخب التونسي أمام نظيره السنغالي.
وسجل المدافع التونسي ديلان برون هدفا عكسيا في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة 101 بالوقت الإضافي، بعد فشل زميله حارس المرمى معز حسن في تشتيت كرة عرضية.
وبعدها أعلن الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما عن ضربة جزاء للمنتخب التونسي بداعي تصدي أحد مدافعي السنغال للكرة بيده، لكنه تراجع عن قراره بعد عودته لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، بداعي أن اللاعب لمس الكرة بشكل غير متعمد.
وكتبت صحيفة «الشروق» الصادرة امس الاثنين في صفحتها الأولى «مقابلة كبيرة وخروج مشرف لتونس»، وأضافت في عنوان كبير «ظلمنا... الحكم».
وأضافت الصحيفة «إن اجتهاد الحكم الإثيوبي في غير محله، خاصة وأن القوانين الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واضحة وجازمة وتنص على الإعلان عن ضربات الجزاء حتى وإن كان لمس الكرة غير متعمد».
وأشادت صحيفة «الصباح الأسبوعي» بأداء لاعبي تونس في المباراة وكتبت في عنوان لها «شرفتم يا رجال.. لكن للفار أحكام».
وكتبت صحيفة «لابراس» الناطقة بالفرنسية في صدر صفحتها الأولى «لعنة الفار»، وتابعت في تعليقها «مرة أخرى ودائما تحرمنا التكنولوجيا من حقنا».
وفي تعليقها، أشارت الصحيفة إلى تراجع الحكم الإثيوبي المفاجئ عن قرار منح ضربة جزاء لتونس بعد عودته لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) بينما كانت يد اللاعب السنغالي «ممدودة بشكل واضح». ووصفت الصحيفة اللاعب فرجاني ساسي والحارس معز حسن بـ»الأبطال غير المحظوظين»، بعد أن أضاع الأول ضربة جزاء فيما أخطأ الثاني في السيطرة على كرة عرضية قبل أن تصطدم بالمدافع ديلان برون وتدخل الشباك.
وكتب موقع «تونس الرقمية» الناطق بالفرنسية «هل ساهم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد في تطوير كرة القدم ؟ نسبيا نعم، إلا في أفريقيا، فإن الفار لم يحد بشكل واضح من الأخطاء».
وتابع الموقع «على العكس من ذلك فهي (الفار) تثير اللغو والضحك بما أننا نتابع بشكل دائم أحداثا مثيرة للجدل غالبا ما يكون أبطالها الحكام».



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك