المزيد
محاضرة بمجلس البطين في ابوظبي حول الأمن الإلكتروني

التاريخ : 11-06-2018 |  الوقت : 01:58:07

محاضرة بمجلس البطين في ابوظبي حول الأمن الإلكتروني  :

غريغول يحذر من خطورة «الحرب الهجينة» على تقويض الامن الداخلي للدول

الكويتي : الحروب الإلكترونية تدور في الفضاء وتحمل معها تهديدات إرهابية وإجرامية

 

ابوظبي – د.جمال المجايدة :  القى السفير غريغول مجالوبليشفيلي بروفيسور في كلية الدفاع الوطني واحد علماء جورجيا في امن المعلومات، والدكتور محمد الكويتي الخبير الاماراتي في مجال الأمن الإلكتروني محاضرة بعنوان: تغير سمات الحرب "وذلك في مجلس البطين بابوظبي مساء  امس . 

تضمنت المحاضرة أربعة محاور وهي: استخدام الحروب الهجينة لتقويض دولة الخصم دون اللجوء إلى القوة العسكرية العلنية، وعدم وضوح الحدود الفاصلة بين أنماط الحرب المختلفة، واستخدام الوسائل غير العسكرية بمثابة أسلحة لتقويض أسس الدولة، وبعض أدوات الحرب الأكثر ضراوة في الحروب الهجينة تشمل: الحرب الإلكترونية، والإرهاب الإلكتروني، والجريمة الإلكترونية، وأمثلة واقعية حديثة على الحرب الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني، والجرائم الإلكترونية التي وقعت في الإمارات والعالم .
وشهد المحاضرة  عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والعسكريين في دولة الامارات .

وأوضح السفير غريغول قائلاً : عندما ننظر إلى الصراعات نلاحظ أن هناك نزعة التسلح والحرب الإلكترونية، وهذه النزعة تستقطب اهتمامنا، ونميل إلى أن ننظر للحرب من قطبين، وفي حالة الحرب الهجينة مضطرين للعمل في المنطقة الرمادية.

وأكد أن الطابع المتغير للصراعات، والذي بات يطلق عليه «الحرب الهجينة»، يؤدي إلى تغيير جوهري في المشهد الأمني الحالي، ويثير تساؤلات عديدة ليس حول طبيعة التهديدات التي نواجهها فحسب؛ بل بشأن قدرة المؤسسات الأمنية القائمة على مواجهة تلك التحديات أيضاً.

 وقال إن الحرب الهجينة شكل حديث من أشكال الحروب، يركز بصورة رئيسية على تحقيق الأهداف الاستراتيجية دون اللجوء إلى صراع مادي، لا سيما في المراحل الأولى من الصراع، ويعدّ عدم وضوح الحدود الفاصلة بين أنماط الحرب المختلفة، واستخدام الوسائل غير العسكرية كأسلحة لتقويض أسس الدولة، أحد تحديات الأمن القومي الرئيسية التي نواجهها اليوم.

وأشار إلى أن أهداف الحرب الهجينة واستخدام الوسائل غير العسكرية، يهدف إلى خفض قيمة الخصم دون اللجوء للقوة العسكرية وفي هذا كلفة أقل، موضحاً أن الهواتف الذكية اليوم قد يكون تأثيرها أكثر من تأثير الأسلحة الأخرى، وقد يكون للصحفي أو للإنسان باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الذكية، تأثير أكبر في توجيه الأحداث وتشكيل الرأي العام، أما الهدف الثاني فهو العمل على إخفاء الهوية، ما يسمح في هذا المجال بصناعة الاتفاقيات في الحرب الهجينة. 

وقال إن أولى سمات الحروب في العصر الحديث، هي التماهي المتعمد للحدود الفاصلة بين حالة الحرب وحالة السلم، وهو ما يمكّن البلدان من استخدام وسائل هجينة «لتخريب الدول وتدميرها دون تدخل عسكري مباشر أو علني واسع النطاق».
وأضاف أن السمة الثانية في الحرب الحديثة، هي أن الوسائل غير العسكرية لإخضاع الخصم تكتسب أهمية تضاهي الوسائل العسكرية، بل وتفوقها في بعض الحالات، أما السمة الثالثة والتي تتسم بنفس القدر من الأهمية في الحرب المعاصرة، فهي استخدام الوسائل العسكرية ذات الطبيعة الخفية، إلى جانب الاعتماد على استراتيجيات الحرب غير المباشرة.

حروب شرسة  في الفضاء

من جانبه قال الدكتور محمد الكويتي إن الحروب الإلكترونية والهجينة تدور رحى معاركها في الفضاء، ومتداخلة معها تهديدات إرهابية وإجرامية، إضافة إلى التهديدات غير النظامية، وأهم أشكالها أنها حرب معلوماتية وإعلامية وغير متماثلة، وتعتمد على التأثير النفسي والمعنوي وضرب سياسة أي دولة من الداخل، لذلك يكون لها تأثير على محاور رئيسية داخل دولة ما، وتركز على البعد التكتيكي، والبعد العملياتي، والبعد التكنولوجي. وأضاف أن الثورة الصناعية الرابعة قائمة على الذكاء الاصطناعي وعلى التكنولوجيا الحديثة والربوتات، التي تتحكم في الكثير من العوامل، ومنصات التحليل والعمليات الافتراضية، وهي من أهم عوامل الحروب الهجينة. 
وأكد أن حكومة الامارات ولمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، أجرت تغييرات في الكثير من الأنظمة، فتم الانتقال من حكومة إلكترونية إلى حكومة ذكية لتسهيل التعاملات، كما تم مؤخراً الإعلان عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي، شمل ذلك مئوية الإمارات 2071.

وأكد الدكتور محمد الكويتي، أن توجه قيادة دولة الامارات هو نحو المدن الذكية، مشيراً إلى أن جميع المدن مستقبلاً ستكون مدناً ذكية بمختلف التقاطعات، لتسهيل عملية الترابط بين القطاعات. وأشار إلى أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في تجييش الآراء وتوجيه النقد إلى جهة أو دولة معينة، وفي المقابل إذا لم يُحسن استخدام التقنيات الحديثة زادت مخاطرها.

الإرهاب الإلكتروني

وأوضح أن الإرهاب الإلكتروني قائم على نشر فكر التطرف والفكر الضال، محذراً في الوقت ذاته من الألعاب الإلكترونية العنيفة التي تتضمن مشاهد وإيحاءات مشجعة على أعمال العنف. 
وأضاف أن كثيراً من الحسابات تُخترق، وانتحال شخصيات لنشر بعض الأفكار وجمع الأموال باستخدام بعض الجمعيات الخيرية، والتي يكون بعضها ضمن قائمة الجهات الإرهابية.

الحروب الإلكترونية

وتحدث عن الحروب الإلكترونية، مؤكداً أنها أكثر فتكاً وأكثر رعباً، مقارنة بأنواع الحروب الأخرى، فعلى سبيل المثال فيروس الفدية ضرب 150 دولة. 
وأكد أن رؤية قيادتنا الرشيدة هي التركيز على مبادرة البيت متوحد، التي تعزز الانتماء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة، والتي تعد مثالاً ناجعاً لمواجهة مختلف التحديات، إلى جانب التركيز على بناء ثقافة أمنية تواجه مختلف التحديات.

آليات الاختراق

وقال الكويتي إن الجرائم الإلكترونية قائمة على سلوك غير قانوني، مثل السب والقذف والاحتيال والسرقة والتشهير، والابتزاز والاختراق الذي له أشكال مختلفة. وقدم الكويتي مثالاً حياً للحضور على آلية الاختراق للهواتف الذكية واستخدامها دون علم صاحبها في نقل صور حية ومباشرة. وأشاد المحاضر بدور وسائل الإعلام المحلية في تناول مختلف حالات الاختراق والابتزاز التي تحدث.

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك