المزيد
مواقع إخبارية مريضة..أين النزاهة ومصلحة البلد من أخباركم؟

التاريخ : 06-12-2012 |  الوقت : 02:07:49

    يا الله كم نحن متألمين على واقع بعض مواقعنا الإخبارية الإلكترونية! وكم هي دولتنا الأردنية الحبيبة متسامحة و"بالها" طويل على هذه المواقع التي لا تمثلنا كأردنيين . نعشق تراب بلدنا الطاهر ونقدس ماضيه وحاضره ونحرص  على مستقبله ومستقبل أبنائنا!

   فنحن بفارغ الصبر ننتظر تنظيم عمل المواقع الالكترونية الاخبارية حتى تمارس عملاً صحفياً راقياً ومتزناً وبمهنية عالية تعكس صورة طيبة عن الانفتاح الاعلامي والديموقراطي والتقدم التكنولوجي والالكتروني الجاري في الاردن، وقد دخل قانون المطبوعات والنشر الذي ينظم عمل المواقع الالكترونية الاخبارية حيز التنفيذ بتاريخ 19/9/2012 ، حيث نشر القانون في عدد الجريدة الرسمية ، وحسب القانون فانه يكون امام المواقع الالكترونية 90 يوما لتصويب اوضاعها ، أي قبل نهاية الشهر الحالي، عندها ستحدث تصويب و"فلترة "عادلة نحن معها لكافة المواقع الالكترونية الاخبارية بحيث تسقط المواقع المشبوهة الابتزازية البعيدة عن المهنية الصحفية المطلوبة، في حين ستصمد كافة المواقع الاخبارية التي تمارس العمل الصحفي بمهنية وموضوعية عالية نحن بامس الحاجة لها لتأخذ مكانها الطبيعي في الريادة دون تشويش وإعاقة من مئات المواقع الاخرى التي لا لزوم لها، كما ان " الإزدحام يعيق الحركة".

ذلك ان العديد من هذه المواقع الإخبارية ترتبط بأجندات وأفكار وأيدولوجيات خارجية ، أما مصلحة الوطن والمواطن فهي آخر ما تفكر به، ومنها ما ترتبط بممويليها في الداخل او  الخارج ومعيارها لمن يدفع أكثر كذلك مصلحة الوطن والمواطن آخر ما تفكر به! وعادةً ما تمارس مثل هذه المواقع تزوير وقلب الحقائق  والنظر فقط للجزء الفارغ من الكأس عندما يتعلق الأمر بأجنداتها ومصالحها الخاصة وتقوم بعمليات ابتزاز رخيصة تجاه الاشخاص والشركات والمؤسسات والدول  الشقيقة او الصديقة، ألم نقل بأن مصلحة الوطن والمواطن آخر ما  تفكر به؟!

انها مواقع مريضة بمرض أصحابها لا يحملون أقلاماً حرة نزيه بل يحملون فؤوساً هدّامة للأوطان وللآخرين، لا يعرفون معنى التعب وعرق الجبين و التفاني والجهد والاخلاص والامانة، بل برعوا في وضع العصي في الدولايب واعاقة التقدم والنجاح  ولا يهنأوا بأية علاقات طيبة ناجحة بين الآخرين.

نقول بأن كلنا  مع حرية الصحافة مطلقة العنان ، لكن بضوابط وقيود الصدق والامانة والموضوعية والرقابة الحقيقية التي جعلت من مهنة الصحافة السلطة  الرابعة المقدسة، انها حرية صحفية شريفة نبيلة تنتهي في حدود عدم الإساءة للمنجزات وللآخرين بألفاظ بذيئة وبأخبار مغرضة مزيفة.؟! صحافة تعطي لكل ذي حق حقه  وتكافيء المجتهد وتكشف كل مسيء ومخطيء.

ومن هنا كنّا وما زالنّا مع اية قوانين صحفية تضبط العمل الصحفي هذه المهنة الراقية، وتضع حداً لتغول المواقع الاخبارية المريضة وتحد من سمومها التي تبثها بين صفوف المواطنين العاديين البريئين، قوانين صحفية تميز ما بين الصالح والمسيء ، وطبعاً البقاء للأصلح والنقي ، وهنا يحضرنا قول الخالق عز وجل في صورة الرعد:( كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْحَقّ وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَال).

  لن نخاطب مواقع اخبارية مسيئة بعينها ، سنترك الأمور لكل موقع من هذه المواقع المسيئة ليحاسب نفسه ويتحسس البطحة التي على رأسه وأين تقف من قول المولى عز وجل من الزبد او  ما ينفع الناس، وطبعاً ستتحسس المواقع المريضة وستنزعج لحملها الثقيل النتن الذي لا ينفع ، اما المواقع الاخبارية المتزنة الرزينة فهي محل  تقديرنا وإحترامنا وتاجاً على رؤوسنا لأنها دعامة رئيسية في واقع الصحافة الاردنية، سنداقع عنها وتدافع عنا لاننا  جميعاً على حق.

وفي  النهاية لا يسعنا إلا  ندعو الخالق عز وجل بالشفاء لأصحاب هذه المواقع الاخبارية المسيئة مما يعانون منه من  تآمر على النفس قبل الغير وحتى تشفى دكاكينهم اقصد "مواقعهم". وستُرد عليهم كافة مآربهم وخططهم الإبتزازية الواهية لنفخ جيوبهم وتطبيق أفكارهم الهدامة ولأنهم لم ولن يجدون منّا الا الدعاء لشفائهم.

والله ولي التوفيق



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك