«بالورد والحنا رشوا العرايس بالورد والحنا، ومن بيت الأصايل حنا خذينا من بيت الأصايل ، درج يا غزالي و يا رزقي وحلالي «، كلمات اثرت اعراسنا في الماضي سعادة وبهجة، غابت فترة من الزمن، الا انها عادت وبقوة، فالعرس الأردني، في البيت، في صيوان او قاعة فندق خمس نجوم، يمتاز اليوم، بالحضور القوي للاغنية التراثية والفلكلورية، اذ تشحن في نفوس الحضور، الفرح والحنين، السعادة، التي ترتسم على محيا الموجودين تزيد البهجة، وتثري الحماسة.
تقول العروس رنيم التي كانت تجلس مع عريسها امام «كتالوجات» الدي جي، اخترنا سلسلة رائعة من اغنيات الافراح، الغالبية العظمى منها، فلكلورية تراثية، الى جانب اغاني وطنية نعتز ونفتخر فيها.
وتضيف رنيم» حاولنا ارضاء جميع الاذواق، وبالتالي اخترنا مجموعة من اغاني حديثة ذات ايقاع سريع.
وابدت العروس سعادتها فيما اختارت من أغاني زفتنا الأردنية، مؤكدة ان العرس الردني يمتاز بجمال أغانيه التراثية التي يتفاعل معها الكبار والصغار.
تعاليل وطلبات عرسان .
الدي جي سليمان حجازين، أكد أقبال العرسان من جيل الشباب على اختيار اغاني تراثية بتوزيع جديد، لتكون الاكثر حضورا في حفلات افراحهم، بل شاهدا على اجمل لحظات عمرهم.
حجازين أكد ان ابرز ما يميز العرس الاردني، هو فترة ما قبل حفل الزفاف بايام، ومن ذلك سهرة الشباب او ما يعرف بسهرة العريس والعروس، والتي تقام عادة لاهالي الحي أو القرية، بالإضافة إلى اصدقاء العروسين.
يقول، تجري الاستعدادات قبل عدة أسابيع، وتسمى هذه الفترة بالتعاليل (تعليلة)، وابرز ما يقدم فيها اغاني وطنية وتراثية، تطلب من جانب أهل العروس وأهل العريس.
وعن ابرز طلبات العرسان، قال حجازين ، جميع اغاني الزفات مطلوبة، وفي المقام الأول أقدم أغاني تراثنا العربي الأصيل .
عريس الزين يتهنا .
يأمر علينا ويتمنى .
وتلولحي يا دالية .
يم غصون العالية .
تلولحي عرضين وطول .
تلولحي مقدر أطول .
وهون واربط باب الدار .
تاتطلع بنت المختار .
وهون واربط بالساحة .
لأم العيون الدّباحة.
ويزيد، اغاني الفنان عمر العبداللات والذي اصدر العديد من اغاني الاعراس الاردنية التراثية بتوزيع جديد ومنها البوم زفتنا والذي يتضمن ، مجموعة كبيرة من اغاني الاعراس والمناسبات الاجتماعية الاردنية.
حجازين أكد ان اغنية «زفتنا» من البوم عمر العبداللات والتي حققت أعلى مبيعات في العام 2014، حسب احصائيات رسمية اعلامية، هي الطلب رقم واحد لمعظم حفلات الزفاف حاليا.
واوضح الدي جي حجازين، ان التراث الاردني وفيما يخص اغاني الاعراس كان منصفا مع العريس والعروس على حد سوا.
يقول هناك اغاني تتغزل بالعريس وحسبه ونسبه، واخرى تخاطب جمال العروس، واخلاقها وتربيتها، وبالتالي، ندمج بين الطرفين، بحيث نرضي العروسين معا.
حجازين ختم حديثه بالتأكيد على الحضور القوي للأغنية التراثية في الحفلات سوا الاعراس او التخرج والمناسبات الاجتماعية عموما، مشيرا الى انها الاقدر على جعل الحضور في حالة فرح من شيب وشباب، تجعل الجميع ايضا في حالة مشاركة فعلية ووجدانية مع صاحب الفرح ، بالسرور والبهجة والمباركة بمناسبة عرسه أو خطبته أو نجاحه بالدراسة .
اعادة توزيع الاغاني
الثلاثينية سمر زاهي، تؤكد ان الاغنية التراثية والوطنية ايضا تثري حفل الزفاف وتزيده بهجة، ورغم استمتاعها بالأغاني الحديثة الا انها تفضل الاغنية التراثية في حفلات الاعراس.
زاهي اشارت ان اعادة توزيع العديد من اغاني التراث الاردني، على يد فنانين شباب، امر ساهم بتعريف الجيل الجديد بالاغنية التراثية.
وزادت، التوزيع الموسيقي الجديد وتعديل بعض الأغنيات جعلت منها ملائمة حتى يتفاعل معها الصغار، بل انهم يحفظونها ايضا.
اعراسنا بلغة وزي تراثنا .
اللافت في اعراسنا الاردنية اخيرا، ان حضور الزي التراثي الاردني عاد بقوة، فالنساء بتن يفضلن الثواب المطرزة، والتي بات مصممو ومصصمات الازياء يبدعون بتقديمها بما يحفظ اصالة وعراقة الثوب، الى جانب حداثة تحاكي التطور الحاصل في قطاع الازياء عموما.
تقول مصممة الازياء الاردنية غادة النجار، تزايد الطلب في الفترة الاخيرة على اثواب بطابع تراثي، لحضور حفلات الاعراس والمناسبات عموما.
وتؤكد، بات من السهولة بمكان الحصول على تصميم عصري وانيق، بصبغة تراثية اصيلة.
النجار، علقت على هذا الاستحضار للماضي والتراث بالاغنية والثوب، على انه الوطن، القادر على بث فرحة حقيقية كاملة، فلا شيء حاضر معنا في افراحنا اكثر منه.
ونوهت النجار، للحداثة طعم مميز، يبعث بهجة وجمالا، الا ان الاصالة تؤرخ وتفرح اكثر، لا حدود للابداع عندما يتعلق الأمر بهوية وطن، والأردن والحمدلله بكل ما فيه، من اصالة وتراث قادر على التواجد في كل مكان وزمان بمناسباتنا، وافراحنا، نطرزه هوية ويمنحنا فرح. الدستور - وكالة كل العرب الاخبارية