المزيد
وطن لكل ابنائه ..اثارة الفتنة والنعرات ليست من قيمنا

التاريخ : 17-09-2015 |  الوقت : 06:33:42

كتب: محرر الشؤون الوطنية
 اثارة الفتن والنعرات بين ابناء الاسرة الاردنية الواحدة، من مسلمين ومسيحيين ومن مختلف المنابت والاصول، ليست من الاخلاق والقيم الاردنية وهي ممارسات دخيلة علينا ، فالوحدة الوطنية هي القاعدة الصلبة التي تقوم عليها العلاقة الوثيقة بين جميع المواطنين في الدولة الاردنية تجسيدا لرسالتها الهاشمية الموروثة عن الاجداد بحيث يبقى الاردن لكل الاردنيين واي محاولات للدس على وحدتنا الوطنية من اصحاب الاجندات المغموسة بالحقد والكراهية ضد بلدنا العصي على محاولاتهم محرمة ومرتكبها مجرم ولن تلقى سوى الضرب بيد من حديد لانها خط احمر غير قابل للتأويل والتفسير الممجوج وعلينا واجب نبذها من بين ظهرانينا وتفويت الفرصة عليها للاساءة للاردن .
ان قوة الوحدة الوطنية والمعنوية الاردنية تميزنا عن باقي الدول وعليه فان الواجب الوطني يستوجب علينا جميعا اغلاق الابواب امام ذلك النفر القليل من المندسين الذين يحاولون الاساءة للوحدة الوطنية لكي يبقى الاردن عصيا على مثيري الفتنة الذين يحاولون الاساءة لهذا البلد المعطاء الذي يفخر دوما بقيادته الحكيمة وشعبه المتلاحم: فهذا وطننا ، الذي نموت من اجله وعلينا ان نحمي سلمه وامنه بكل وسيلة.
من نافله القول ان وحدتنا الوطنية مقدسة جذورها ضاربة في اعماق ارض الاردن الطاهرة وهي صمام امان للوطن ، في مواجهة الاخطار المحدقة وتعزيزها يكون بالتصدي لحملات التشكيك المغرضة للنيل من تماسك وحدة النسيج الاجتماعي الاردني ومواجهة كل من يتجاسر على الثوابت الاردنية المتمثلة بالاردن القوي العزيز بنظامه ومؤسساته ومواطنيه وحضارته وتاريخه ومواقفه الوطنية المشهود لها عبر التاريخ.
ان جلالة الملك حامي الوحدة الوطنية وهو الضمانة للحفاظ على قيم التسامح والترابط والتكامل والوحدة الوطنية ، والمساس بها هو مساس بالمصالح العليا للوطن وعلى هذا الاساس فان الاردنيين جميعا اسرة واحدة يتساوى افرادها في جميع الحقوق والواجبات تجاه الاردن مهما اختلفت منابتهم ، ومقياس التفاضل بينهم هو الولاء للوطن بكل مقدراته والذود عنه وفي توجيهات قيادتنا الرشيدة الدائمة والمستمرة بالحرص على الوحدة الوطنية نبراس نسترشد به لنبتعد بالوطن عن كل شر لا قدر الله تعالى.
وينبغي في هذه اللحظة الادراك ان الاردن وطن قام على اسس وثوابت قومية عروبية وحدوية فهو للاردنيين جميعا ، من شتى الاصول والمنابت بناه الهاشميون ليكون ومنذ بدايات التأسيس موئلا لجميع الاحرار العرب فتح ابوابه بتوجيه من قيادته الهاشمية لاحرار الامة على مر السنين ، واستطاع الهاشميون سادة آل البيت الاطهار ان يؤسسوا لدولة ، استلهمت خطاب الثورة العربية الكبرى ، وحملت لواء «وحدة العرب» ، وحرصت القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني على ان يبقى الاردن العربي الهاشمي الاصيل مدافعا ومناضلا بكل طاقاته عن قضايا امته المصيرية في مختلف المجالات وفي كل الظروف والاحوال.
ان وحدتنا الوطنية وجدت لتبقى ولن تنال منها كافة اساليب الافتراء والتشويه ولن تحول دون تعزيزها وتوطيدها جميع محاولات كبح جماح تطورها وستظل رايتها خفاقة ترفرف في سماء الاردن تحت قيادة جلالة الملك، فالحفاظ على منعة الجبهة الداخلية من شأنه الحفاظ على الاردن قويا منيعا في مواجهة التحديات والتهديدات والصعوبات القادر على التصدي لتشكيك المشككين وتخاذل المتخاذلين .
 وحدتنا الوطنية التي جبلت بدماء وعرق ابناء المجتمع الاردني الواحد ، مقدسة ، واي محاولات لضربها انما تستهدف الاردنيين جميعا بلا استثناء ودون تفريق ، ولذلك فان المطلوب تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية لانها وحدها تصون الاردن وتحميه وتعزز تطوره وازدهاره وتحافظ على امنه واستقراره ومن شأنها ان تحطم اوهام اعدائه الذين يلجأون بين الحين والاخر الى اختلاق الافتراءات السياسية بقصد تشويه صورة الوطن والاساءة اليه تبعاً لحركة مد وجزر مصالحهم الانانية الضيقة. الدستور - وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك