تشارف سنتي الجامعية الأخيرة على الإنتهاء وتشارف فيها أيامي الطفولية على الرحيل وتبدأ نفسي في تلك اللحظة بالتفكير فالخيارات قد وضعت مُسبقا ولكن هل لي بحق الإختيار ؟

في كثير من الأحيان نتسائل هل سنحقق ما نصبوا من أجله ؟

جمال السؤال يكمن في الإجابة .. فكل منا له جواب مختلف يتناسب مع جهده وإبداعه فمنا من يقول نعم ويصمت ومنا من يجيب مبتسما .. سنرى و البعض منا يكتفي بالسكوت فتجيبنا عيناه .

طرق النجاح كثيرة والحياة في الحقيقة رحلة وزاد مسيرك في تلك الرحلة جهدك وتعبك ورفيقك فيها صبرك

فلا تلقي نتاج فشلك على شماعة الأحوال والظروف لأننا نحن من نصنعها ...

أذكر قول الدكتور مصطفى محفوظ رحمه الله " أنا لا أصدق أن الظروف يمكن أن تدفعنا إلى فعل ما ينافي ضمائرنا .. ولا أؤمن بالحتمية ... فالله حينما يسوقنا إلى قدر هو في الحقيقة يسوقنا إلى أنفسنا  ".

"لم نخلق في الأرض عبثا" لن تُفهم هذه العبارة إلا بإستمرارك في ترديدها حتى يهتزّ جسدك بصدا كلماتها عندها فقط ستفهم أن الله خلقنا في الأرض لنعمّرها بصالح أعمالنا .

قم وأمسك قلما .. اقرأ كتابا .. ارسم لوحة .. أنشر علما واصنع فكرة .. لا تضيع عمرك في الإنتظار لأنك عنه سوف تُسأل ..

 ولتبقي التوكل على الله في قلبك وليكن عقلك سيد جسدك ولتضع هدفك صوب عينيك .. وأبذل كل جهدك في سبيله فلن يكون لك عذر بعده .

وكالة كل العرب الاخبارية