المزيد
اليسار اليوناني يتمرد

التاريخ : 07-07-2015 |  الوقت : 01:51:34

في الوقت الذي تحاول فيه حكومات دول عربية ومنها حكومتنا تجديد الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي وبرامجه الاقتصادية، قرر الشعب اليوناني هزيمة الرأسمالية والخروج من استعمار الرأسمالية.

وأصابت الدهشة وجوه السياسيين والاقتصاديين في العالم بعد الفوز الذي حققه اليسار اليوناني على الراسمالية، بعد أن أعلن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أن الاستفتاء الذي رفض الناخبون اليونانيون فيه بأغلبية أصواتهم شروط مقرضي أثينا، أظهر أنه لا يجوز ابتزاز الديمقراطية.

وفي كلمة متلفزة عقب إعلان النتائج الأولية للاستفتاء، قال تسيبراس: لا غالب ولا مغلوب في الاستفتاء، بل الشعب اليوناني تجاوز الخوف. وأضاف ان الشعب لم يعط الحكومة صلاحيات لانفصال البلاد عن باقي أوروبا، وإنما لتعزيز الروابط التي تجمعهما.

وأكد أن الحكومة اليونانية ستعود إلى طاولة المفاوضات مع المؤسسات الدائنة الاثنين 6 يوليو/تموز، داعيا إياها إلى إعادة جدولة ديون بلاده.

وأظهرت النتائج الأولية لاستفتاء اليونان أن 61 % من المصوتين رفضوا شروط المقرضين الدوليين لقاء الاستمرار في تقديم مساعدات مالية لأثينا.

وقالت وزارة الداخلية اليونانية أن 61 % من الناخبين رفضوا شروط الدائنين بعد فرز أكثر من 90 % من أصوات المشاركين في الاستفتاء. وصرح مصدر أوروبي في بروكسل أن تصويت اليونانيين بـ "لا" لشروط المقرضين الدوليين لا يعني الخروج التلقائي لليونان من منطقة اليورو، وإنما مواصلة المفاوضات معها.

وقال المتحدث الرسمي للحكومة اليونانية غابرييل ساكيلاريدس في لقاء تلفزيوني مباشرة عقب نشر استطلاعات الرأي، قال إن الحكومة اليونانية حصلت على تفويض واضح من الشعب يعزز موقفها في المفاوضات مع الدائنين وسوف نستأنف فورا المفاوضات مع المقرضين الدوليين بناء على نتائج الاستفتاء، لافتا إلى أن المفاوضات هذه المرة لن تبدأ من الصفر.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت نحو 65 %، توجهوا للإجابة عن سؤال هو: "هل تقبلون أم لا خطة الإنقاذ الجديدة التي تستلزم إجراءات تقشفية صارمة؟".

وكان رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس قد أكد عقب إدلائه بصوته في أحد مراكز أثينا، أهمية هذا الاستفتاء، قائلا: إن انتصار الديمقراطية يفتح طريقا لهزيمة الخوف والتهديد.

وأضاف تسيبراس؛ ان الغد سيكون يوما جديدا لاستعادة الكرامة والتضامن مع أوروبا، وأن التصويت يبعث برسالة قوية حول إرادة الشعب اليوناني العيش بكرامة ومساواة مع سائر شعوب أوروبا.

أما وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس فوصف الاستفتاء بـ"لحظة الأمل المقدسة" التي ستعيد الأمل بأن العملة الموحدة والديمقراطية يمكنهما العيش معا".

وكان فاروفاكيس قد وعد اليونانيين عشية التصويت بأنه سيتعين على الدائنين الأوروبيين أن يمنحوا أثينا فورا شروطا أفضل تشمل تخفيفا كبيرا للدين وإجراءات أقل تقشفا إذا صوتوا "بلا"، وكان وزراء في الاتحاد الأوروبي ومسؤولون وصفوا هذا التعهد بأنه وهم كبير.

وخلال اتصال هاتفي جمع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اتفقا فيه على عقد قمة طارئة تجمع رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو يوم الثلاثاء 7 يوليو/تموز.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن ميركل وهولاند أجمعا على ضرورة احترام نتائج الاستفتاء الذي جرى في اليونان.

وقال زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والطاقة إنه من الصعب في الوقت الحالي الحديث عن عقد مفاوضات بشأن برنامج مساعدات جديد. وأضاف ان الحكومة اليونانية حطمت آخر الجسور التي كان من شأنها أن يصل بها الاتحاد مع اليونان إلى حلول وسط.

وأكد أنه من الصعب الحديث عن المفاوضات على برامج المليارات في حال رفض شروط اللعب في منطقة اليورو التي تمثلت بتصويت الأغلبية بـ"لا" لعروض المقرضين.

المصدر العرب اليوم

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك