المزيد
اقرأوا رسائل الملك.. جيداً

التاريخ : 25-03-2015 |  الوقت : 08:19:47

رأينا في لقاءين يكتسبان اهمية اضافية وبخاصة في ما انطوت عليه «الرسائل» التي اراد جلالة الملك عبدالله الثاني من خلالهما لفت نظر الاردنيين كافة وبخاصة اصحاب الشأن فيهما, حرص جلالته - كعادته - على تسمية الاشياء باسمائها, بعيداً عن العمومية أو الغموض أو اللبس.. وتحديداً في ما خص المرأة الاردنية عندما اكد جلالته خلال استقباله يوم اول من امس عدداً من القيادات النسائية أهمية الدور الرائد للمرأة الاردنية في عملية التنمية الشاملة, معرباً في الآن ذاته عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها في دعم مختلف القطاعات في المجتمع.ما يعني ايضاً وفي اطار الرؤية الملكية الشاملة للعناصر الفاعلة في المشهد الوطني الاردني أهمية دور المرأة وتفعيل مشاركتها في بناء المجتمع, اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وبما يسهم في مواجهة مختلف التحديات ويعزز مسيرة البناء والتطوير بشراكة الجميع في القطاعين الخاص والعام ومؤسسات المجتمع المدني, في الوقت ذاته الذي اشاد فيه جلالته بالانجازات الكبيرة والمتقدمة التي حققتها المرأة الاردنية في مختلف المجالات على الصعيدين المجلس والدولي, ما يتطلب دعم المرأة في مختلف محافظات المملكة ويعزز قدراتها وامكاناتها كعنصر فاعل في المجتمع الاردني أفقياً وعامودياً على حد سواء.واذا كانت هموم المرأة ودورها قد أخذت جانباً مهماً من جدول اعمال جلالة الملك الشخصي, فإن الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن الاردني تحتل هي الاخرى مرتبة متقدمة على جدول الاعمال الملكي, الأمر الذي تجلّى على الدوام في زيارات جلالته الدائمة والمستمرة في مختلف محافظات المملكة, مدنها, باديتها والمخيمات لمتابعة مشروعات التنمية والخدمات ومدى الالتزام بالجداول الزمنية الموضوعة لتنفيذها, وجاءت زيارة جلالته يوم اول من امس لأمانة عمان الكبرى في هذا الاطار وضمن تلك الرؤية الملكية التنموية الشاملة التي تلحظ اهمية الدور المحوري لأمانة عمان في تقديم الخدمات للمواطنين في العاصمة, الأمر الذي يستدعي وبالضرورة ايضاً دعم جهود الامانة في اداء مهامها ومعالجة التحديات التي تواجهها خلال العام الحالي.من هنا جاء تشديد جلالته على تطوير الخطط والبرامج التكاملية والشمولية التي من شأنها الارتقاء بنوعية الخدمات الى طموح المواطنين, ليضع كل مسؤول في امانة عمان بما هي صاحبة الدور الكبير في هذا الصدد أمام مسؤولياته الوطنية والاخلاقية والقانونية, بما يستدعي ايضاً ضرورة زيادة وتكثيف التعاون, بين امانة عمان ومؤسسات القطاع العام والخاص لدعم الامانة وتمكينها, بوصفها مؤسسة معنية بتراث وتاريخ وسياحة وهوية العاصمة وليس مؤسسة خدمات فقط, بما يعني الالتفات الى قرب بدء الموسم السياحي بما يفرضه من تضافر الجهود لتطوير المنتج السياحي في عمان والاستعداد للموسم بكل جدية وفاعلية, كي نُظهر الوجه الأجمل والحضاري والتاريخي والانساني لعاصمتنا ولأردننا الحبيب.آن الاوان لأن يدرك الجميع طبيعة ودلالات الرسائل الملكية في كثير من الملفات والقضايا الوطنية الخدمية والسياحية والتنموية والاقتصادية والتربوية وان يعملوا وفق التوجيهات الملكية الهادفة الى تكريس اردن نموذجي يحتذي به الاقليم من حولنا سواء في تمكين المرأة وادراك حيوية الدور التنموي الذي تنهض به أم في ضرورة المحافظة على العنصر الجمالي للعاصمة عمان وتحقيق التوازن الدقيق بين عنصري التطور والحفاظ على هوية المدينة وبما يحقق التنمية والتحديث لعمان ويحافظ على الجمالية والثقافة والتقاليد العريقة التي تميزها عن عواصم عديدة في هذه المنطقة وفي العالم أيضاً.هل وصلت الرسائل الملكية؟.. نأمل ذلك.

مستمدة من الرأي الاردنية

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك