المزيد
الروابـدة : الأردن لـن يشـارك في حرب برية ضد عصابة «داعش»

التاريخ : 01-03-2015 |  الوقت : 12:42:21

قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ان الاردن لن يشارك باي حرب برية في العراق او سوريا ضد عصابة «داعش» مؤكدا ان دورنا سيكون بالدعم الجوي والمشاركة بضربات جوية نوعية مع التحالف الدولي.
واضاف الروابدة خلال مشاركته امس في ورشة «ماذا بعد معاذ؟» التي نظمها المجلس الاعلى للشباب في المدينة الرياضية وادارها رئيس المجلس الاعلى للشباب الدكتور سامي المجالي ، ان الحرب البرية هي مسؤولية الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية الموجودة في تلك المناطق مبينا ان المسؤولية الاولى تقع على عاتق ابناء العراق في مكافحة تلك التنظيمات الارهابية وتطهير بلادهم.
وقال الروابدة ان استشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة يعتبر شاهدا على صمود الاردن ، حيث انه وقبل استشهاده كان البعض يعتقد ان الاردن ضعيف ولا يستطيع مجابهة تلك التنظيمات المتطرفة وان خطرها لا زال بعيدا عن الاردن الا انه وبعد استشهاده ظهر لنا علنا وتكشف المعدن الحقيقي للشخصية الاردنية التي بناها الهاشميون قبل اكثر من 96 عاما.
ولفت الروابدة الى ان دور الشباب هو حماية هذه الهوية الشخصية التي تعشق الاردن وتنتمي اليه وتفخر بالانتماء اليه مؤكدا اننا كاردنيين نتمتع بهوية واحدة ولا نقبل الاقليمية بتاتا ولان الاردن بني منذ نشأته كبوتقه انصهر فيها الكثير من الشعوب العربية وكانت ولا تزال تنتشي لنصرة العرب وبحمد الله بقينا شعبا لا يقبل القسمه الا على واحد.
واكد ان الشخصية الاردنية شخصية متدينة وتأخذ مسلك الوسطية وقبول الاخر وترفض التطرف بالراي او الموقف او المعتقد مبينا اننا نرفض التطرف ولا نحب من يستغل التدين ليصل الى مكاسبه الشخصية او مواقع متقدمة كما اننا في الاردن متسامحون مع الاديان الاخرى ولم نعرف التطرف معهم يوما ولم نعتبرهم يوما اقلية وانما هم جزء لا يتجزأ من الدولة الاردنية حيث انهم مسيحيون بدينهم مسلمون باخلاقهم .
وقال ان الديمقراطية هي نموذج حكم تميزنا به في الاردن من خلال الحوار الذي شمل الجميع حيث اننا تحاورنا بكل المواضيع الحياتية ولم نحتكر الحقيقة لان الديمقراطية تتطلب الحوار وقبول الاخر وتقديم التنازلات لنصل في نهاية المطاف الى الحقيقة التي نبحث عنها.
وحول الاصلاح قال الروابدة انه عملية مستمرة لا تقف عند مكان معين وليس مربوطا بفترة زمنية معينة مشيرا الى ان البعض طالب بالاصلاح بيوم وليلة وهذا يكشف انهم لا يعلمون معنى الاصلاح الحقيقي. واضاف ان الربيع العربي رفع شعارين هما تغيير النظام واصلاحه حيث حدث تغيير الانظمة في الدول التي جاءت انظمتها بالانقلاب العسكري في حين ان الدول التقليدية طالبت بالاصلاح لان الفساد والترهل والديكتاتورية فيها اقل .
واكد ان الاردن يتميز باحترام كرامته مشددا على ان الاردنيين يثورون على كل من يحاول المساس بكرامتهم واننا في الاردن شعب لا يقبل القيود الا قيد حب الوطن والانتماء اليه واننا نؤمن بالموطنه الحقه التي يتساوى بها الجميع بالواجبات والحقوق والانتماء للوطن والمشاركة الفاعلة لاننا جميعا شركاء ويجب علينا العمل من اجله.
وقال ان الشخصية الاردنية لا تقبل اكثر من هوية مؤكدا اننا لا نعترف بالهوية الثانية اوالثالثة وان الهويات في الاردن هويات فرعية تعبر عن الانتماء ولا تعبر عن التعصب كما ان الشخصية الاردنية تعتز بالامن والامان وتقدر دور المؤسسات العسكرية والامنية التي تعمل بجد واخلاص لحماية الوطن والمواطن.
وقال الروابدة ان الحركات التكفيرية التي انتشر ظهورها بسرعة واستطاعت ان تسيطر على السلاح في مناطق عراقية واستولت على الاموال لها اجندة منظمة وتعتبر الجميع كفارا وهي تشكل خطرا على الاردن ويجب علينا محاربتها في ارضها مبينا ان المسافه بيننا وبينهم ليست بالكيلو مترات ولا يجب السكوت عنها حيث ان مشاركتنا في التحالف الدولي هي لننهي خطرهم في مكانهم.
واكد اننا كدولة اردنية لن نرد على تفاهاتهم التي تنتشر عبر الفيديوهات المسيئة والرسائل العابثة التي يتقصد ارسالها التنظيم الارهابي لابنائنا مؤكدا ان ابناء العشائر الاردنية اشرف من هذه التنظيمات واوعى منهم واكثر ايمانا.

 المصدر الدستور

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك