المزيد
"ظل البونسيانا" رواية جديدة للمصري محمد إبراهيم طه

التاريخ : 20-10-2014 |  الوقت : 01:30:09

وكالة كل العرب الاخبارية

 

يعمل الروائي المصري محمد إبراهيم طه على رواية جديدة بعنوان "ظل البونسيانا". يقول طه إنها تحكي قصة صديق له، كان يعمل مدرساً، وفي الوقت نفسه مقاولاً من الباطن، كما كان متصوفاً، وتعرَّض لأزمة كبيرة، حينما قرر عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق تحرير الجنيه المصري، ليقفز سعر الدولار من ثلاثة جنيهات إلى ستة جنيهات دفعة واحدة.

طه يضيف: "في تلك الفترة خسر جميع المقاولين نتيجة تعاقداتهم مع الدولة، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار، كانت التعاقدات على أسعار منخفضة للغاية، والبطل كان أحد الأشخاص الذين سقطوا في المنتصف، وحُكم عليه في قضايا إيصالات، وقرر ترك القرية التي يعيش فيها، متجهاً إلى الجبل، محاولاً أن يعمل ليسدد ما عليه. لم تكن بداخله أحقاد، ولكن كان معنى أن يستمر في قريته أن يتم القبض عليه وإيداعه السجن، كان شيئاً قاسياً لم يكن ليقبل به، هو الذي سقط بالرغم عنه، ولهذا قرر تماماً ألا يسلم نفسه للدولة التي تشبه دباً أعمى".

وتابع: "في المجتمع الجديد بالقرب من القاهرة الجديدة، وفي قلب الجبل، كان هناك بدو وخارجون عن القانون، ولكن لم تكن هناك سلطة للدولة، وما أقوله يمثل حكياً مبتسراً، فلا توجد بالرواية حكاية رئيسية، والخط الرئيسي يحاول تتبع رحلة شخص ظل محتفظاً ببراءته رغم الصدمة التي عاشها. لقد كان لديه تصالحاً كبيراً مع العالم، رغم أنه اختار أن ينتقل بإرادته إلى سجن ضخم، هو الجبل، سجن أكبر من سجن الدولة حتى يحتفظ بإرادته أو بجزء منها، ليقاوم محاولاً التغلب على محنته. لقد استطاع أن يُحسِّن من سمعته التي تم تدميرها على مدار خمسة عشر عاماً قضاها في منفاه الاختياري. لم يكن يكره شخصاً باستثناء عاطف عبيد الذي اتخذ قراره منفرداً وأجهز على مستقبله".

اللغة في العمل الجديد، بحسب طه، على نفس مستوى البطل، لغة صافية وعذبة، تحاول رصد مواقفه الإنسانية النبيلة، حتى لحظة موته. لقد زرع هذا الشخص شجرة بونسيانا في المجتمع الجديد حتى يستظل بها، وقد أزيلت فيما بعد، واقترح هو في وقت سابق على صديقه، الراوي، أن يزرع شجرة بونسيانا بمقبرة ذلك الصديق، ولكن لحظة أجله حانت قبله، فدُفن ذلك البطل في مقبرة البونسيانا".

يتحدث طه عن العمل قصة واقعية، وألفت انتباهه إلى هذا فيقول: "أنا أسعى دائماً أن تنطلق الحكاية من جذور واقعية، تنطلق إلى أفق أكثر سمواً، أفق الخيال والفانتازيا، وفي كل أعمالي ستلاحظ هذا، أن الأحداث تنطلق من قرية معينة، ولكنها تنطلق باتجاه غرائبي وفانتازي. فالواقع لا يكفي لصناعة الفن".

محمد إبراهيم طه قاص وروائي وطبيب، مواليد 1963، وقد صدر له ثلاث روايات وثلاث مجموعات قصصية ، حصل عن أربعة منها على جائزة الدولة التشجيعية، وجائزة الشارقة، وجائزة يوسف إدريس، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك