المزيد
إلى أين وصلت العلاقات الأردنية السعودية الإماراتية؟

التاريخ : 15-10-2014 |  الوقت : 10:36:19

متابعون يرون أن علاقات الطرفين في تنامٍ مستمر وعلى مختلف الأصعدة، مستندين في ذلك إلى معطيات، تعززها ارقام ارتفاع حجم الاستثمارات الخليجية في المملكة وزيادة أعداد الايدي العاملة الاردنية في الخليج العربي، ولا سيما في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، الى جانب التنسيق والتشاور المستمرين حيال مختلف القضايا التي تشهدها الساحتان العربية والاقليمية.

ولا يغفل المتابعون بُعداً آخر أدى إلى تنامي هذه العلاقات واتخاذها طابع "المصير المشترك"، وهو التطورات والتغيّرات التي تشهدها دول المنطقة والتي استدعت من قيادات هذه الدول الموصوفة بالحكمة وبُعد النظر واستشراف المستقبل، رفع وتيرة التعاون والتنسيق حفاظاً على مصالحها ووجودها واستقرار شعوبها وتجنيبهم ويلات الانقسام والتشرذم والطائفيّة البغيضة التي بدأت تفتك بشعوب دول الجوار ما حوّلها الى ساحات للصراع والتناحر المستمر واستغلتها بعض قوى الظلام والشر التي تريد لهذه الامة البقاء "ألعوبة" بيدها لصياغة قراراتها والتصرف بما ينسجم ومصالح هذه القوى.

ارتفاع مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي والسياحي والصحي والتعليمي وغيرها الكثير، جاء بارادة سياسية من اعلى المستويات وبدعم من شعوب الاردن والسعودية والامارات حتى تخطى حجم العلاقات الاردنية السعودية الامارتية الاطار التقليدي الذي تتصف به العلاقات البينية بين الدول، الى آفاق متقدمة حددت ملامحها وابعادها القيادات الحكيمة للدول الثلاث وسياساتها الحكيمة في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية، والذي ساهم في بلورة مواقف منسجمة مع مختلف التطورات التي تشهدها الساحتان العربية والإقليمية..

كانت السعودية والامارات وما تزالان سنداً وعوناً قوياً للاردن في دعم مشاريعه المختلفة انطلاقا من الثوابت التاريخية والمخزون الكبير من التقارب والتنسيق الذي ادى الى تطوير علاقات البلدين الشقيقين على كل المستويات ووفقاً للرؤى المشتركة التي تظلل هذه العلاقات اضافة الى ان هذه الدول تشكل عمقاً استراتيجياً منيعاً لبعضها بعضاً في مواجهة مختلف التحديات والأخطار ووجود العديد من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العلاقة بينها أشد تماسكا مع مرور السنين.

ان حجم التعاون القائم بين هذه الدول والذي وصل في العديد من المجالات الى درجة التكامل والوحدة يدلل بوضوح على انه يمثل الانموذج الاصغر للوحدة العربية التي كانت وما زالت حلماً لكل عربي من المحيط الى الخليج لانها السبيل الوحيد لتجاوز التحديات وقهر الصعاب ودحر مخططات اعداء هذه الامة الذين لا يكلون ولا يملون ولا يفترون في إحاكة المؤامرات ووضع الخطط للنيل من صمودها والقضاء على تاريخها ومستقبلها. 

موقع عمون


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك