قال محلل عسكري أمريكي إن الهجوم الذي ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" على مدينة كوباني – عين العرب التي تقطنها غالبية كردية، يهدف إلى فتح الباب أمام تسهيل تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، نظرا لقربها من تركيا، مضيفا أن دور أنقرة حاليا لا يتجاوز الرد على النيران التي تتساقط على أراضيها.

وقال العقيد المتقاعد جيمس ريس، محلل الشؤون الدولية ردا على سؤال حول أهمية كوباني بالنسبة لداعش: "من بين الأمور المهمة موقع المدينة المجاور للحدود التركية، ما يسمح لهم باستيعاب المزيد من المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون عبر الحدود للانضمام إلى التنظيم."

وحول الدور التركي قال ريس: "بالنسبة لتركيا، فعندما يقوم عناصر داعش بإطلاق النار وتقع طلقات بشكل غير متعمد على الجانب التركي من الحدود سيقوم الجيش التركي، وفق قواعد الاشتباك المطبقة لديه، بالرد على مصادر النيران، وهذا كل شيء."

يشار إلى أن الجيش التركي لم يقم بأي تحرك حتى الآن تجاه القوات التابعة لداعش باعتبار أن أنقرة لم تشارك بعد بالتحالف الدولي القائم ضد التنظيم، وما يحصل حاليا يقتصر على قيام الجيش التركي بالرد على مصادر النيران بالمثل لدى تعرض الأراضي التركية للقصف.

وسبق للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قال بصراحة إن بلاده لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولي، ولكنه لم يكشف عن الخطوات التي يمكن له القيام به للمشاركة، وتتركز الجهود التركية حاليا على محاولة استيعاب التدفق الكبير لللاجئين الذين يحاولون الفرار من أمام هجوم داعش.

وكالة كل العرب الاخبارية