المزيد
عبدالله وشقيقته يعانيان مرضا نادرا لا علاج له في المملكة

التاريخ : 23-09-2014 |  الوقت : 02:22:03

"الخير في بلدي مات وشبع موت".. بهذه الكلمات أطلقت والدة الطفل عبدالله احمد الدردور صرخة مدوية تختصر كل الكلام عن حالة عبدالله وشقيقته التي تصغره بالعمر ومعاناتهما من المرض النادر الذي لا علاج له في مستشفيات المملكة كافة.
وأضافت أن كافة الجهات الرسمية والأهلية أوصدت الباب في وجه طفليها؛ فعبد الله ذو الخمسة أعوام يعاني من مرض نادر جعله أسير المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية المتخصصة منذ عامه الأول، فيما عجزت على مدار ثلاثة أعوام كافة التقارير والوصفات الطبية من تشخيص حالة الطفل وفق ما ذكرت والدته.
فيما ظهرت أعراض المرض ذاته على طفلتها (شقيقة عبدالله)، فأوصى لها الأطباء بنفس الأدوية التي أعطيت لعبدالله وزادت حالته سوءًا، لكنها ترفض أن تمر طفلتها بنفس المراحل التي عاشها طفلها.
وأضافت لـ"السبيل" أن ابنها وصل الموت وعاد الاسبوع الماضي في أثناء أخذ خزعة منه أظهرت وجود كتل غريبة داخل جسمه؛ نتيجة كثرة الأدوية والعلاجات التي تلقاها، مؤكدة أن مراحل علاج ابنها لم تتطور مؤخرا، ولا سيما أن الأطباء انشغلوا بعلاجه من تأثيرات الأدوية والعلاجات على جسمه، إذ لم يدخل أولى مراحل العلاج من مرضه النادر بعد.
وقالت ام عبدالله التي تقطن في مدينة الرمثا إن الديوان الملكي رفض علاج ولدها في مستشفيات خارج المملكة على نفقته الخاصة؛ بحجة أن "الديوان" أوقف علاج أي حالة خارج الأردن، ويقتصر دوره على العلاج في مستشفيات المملكة.
وتابعت أن ولدها عبدالله يحمل اسم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وكم تتمنى أن يصل صوتها إليه حتى يغمرها بالكرم الهاشمي المعروف عنه، مؤكدة أنها لن تتوانى عن طرق كافة الأبواب والجهات من أجل تأمين علاج ولدها حتى لو باعت كل ما تملك، إذ لفتت إلى أن حالة ولدها تراجعت ،والأطباء أوصوا له بإبرتين اسبوعيا ثمن الواحدة يتجاوز ألف دينار.
وقالت إن ولدها حرم من الحليب الطبيعي بعد شهر من ولادته، واستبدل الطب به الأدوية والعلاجات التي وصلت في بعض الأحيان لـ17 حبة دواء يوميا، إذ عرجت على معاناة أسرتهم والضرر الناجم عن رحلة وصفتها بـ"الشاقة" من أجل علاج طفلها، إنطلقت من مستشفى الرمثا الحكومي، ومرورا بمستشفى الملك المؤسس، ونزولا بالمدينة الطبية في العاصمة عمان.
وزادت: "نتج عن هذه الرحلة وذمات وعائية وارتفاع نسبة كريات الدم البيضاء (الاسات)، وارتفاع نسبة الجسم المضاد بالجسم نوع e 1000"، مضيفة أن عبدالله يخضع للتحاليل والفحوص الطبية بشكل مستمر، إلا أنه تعرّض لحالات عصبية وإغماء وبكاء متواصل، لافتة إلى ان خلايا الدم البيضاء وصلت إلى 28 ألف (الوضع الطبيعي للإنسان 9 آلاف).
وبينت أن "وضعه الصحي في تدهور مستمر، إذ اشتبهت التقارير الطبية بأنه مصاب بمرض غليش الذي يعد من الأمراض النادرة التي لا يتحملها حتى الكبار، فكيف لجسد طفل صغير أن يحمل مضاره؟ وكيف لعائلته المعوزة أن تحمل مشاقه؟"
وذكرت أن مختصين أخبروها بأن حالة طفليها لا بد من عرضهما بأسرع وقت ممكن على أطباء متخصصين في الدول المتقدمة في الطب، مشيرة إلى أن أحدهم أكد أن علاج الطفل متاح لدى مستشفيات بريطانيا، لكن تكاليفه عالية، مشيرة إلى أن نداءاتها واستغاثاتها التي أطلقتها في شهر رمضان لم تفلح في جمع سوى بضعة دنانير.
لفتت إلى أنها طرقت أبواب من وصفتهم بنجوم "البهرجة الإعلامية وأكذوبة العمل الخيري" في لواء الرمثا وتفاجأت بردودهم القاسية وردها خائبة.


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك