المزيد
تباين في الموقف السياسي الاردني تجاه دخول التحالف الدولي لمحاربة داعش

التاريخ : 15-09-2014 |  الوقت : 10:13:25

تضارب في المواقف الرسمية، صدر خلال الاسبوع الماضي، بخصوص التحالف الدولي ضد داعش، بين من يؤكد بعد عمان عن التحالف على لسان رئيس الوزراء، بينما يشارك الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة في اجتماع الناتو وجدة لمكافحة الارهاب.

الموقف الضبابي الذي تعيشة الدبلوماسية الاردنية، غير مشهود، فالحكومة تؤكد ابتعادها عن التحالف الدولي ضد الارهاب بينما يشارك جلالة الملك في قمة الناتو، هذا التضارب في المواقف، لم يصدر ازاءه اي تبرير رسمي، فما زالت البوصلة غير واضحة.

خبراء ومراقبون سياسيون يؤكدون على ان الموقف الرسمي الاردني العلني، وغير القابل للتأويل، هو توقيع عمان على اعلان وتفاهمات جدة لمكافحة الارهاب، وما غير ذلك يعتبر حديثا للتسويق الشعبي.

وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد كلالدة أكد ان الاردن لن يتدخل بشؤون الغير كما لا يسمح بالتدخل بشؤونه، في اشارة لعدم امكانية مشاركة عمان باية ضربات عسكرية ضد داعش في سورية او العراق.

ويضيف الكلالدة ان الاردن لم يعلن انه من ضمن دول التحالف ضد الارهاب التي اعلنت في قمة الناتو، لكنه يستطرد بقوله' لنا مواقف تتفق مع مكافحة الارهاب وهدف التحالف بمواجهة التطرف'.

وتعليقا على امكانية استخدام الاجواء الاردنية لضرب داعش قال الكلالدة 'لا داعي ان تنطلق الطائرات الامريكية من القواعد الاردنية طالما ان القواعد العسكرية الامريكية تملأ المنطقة من تركيا الى البحر المتوسط والخليج العربي وافغانستان وقطر.

ولا يخفي الكلالدة ان الاردن لن يكون خارج المنظومة الدولية في مكافحة الارهاب، مشيرا الى انه لو صدر قرار اممي لمواجهة الارهاب فان الاردن لن يكون بمنأى عن هذا التحالف لانه لا يمكنه مواجهة القرارات الدولية ورفضها.

ويؤكد المراقبون ان الغموض في الموقف الرسمي الاردني ازاء الانضمام علنيا في التحالف الدولي له اسباب وموجبات امنية وسياسية، لا يمكنه الاعلان عن ذلك.

التحفظ الاردني على اعلانه رسميا انضمامه للتحالف الدولي يشير بوضوح الى تاريخ الدبلوماسية الاردني التي تحاول اعطاء مساحات رمادية، للتحرك بها لاسباب داخلية وخارجية.

فشعبيا الحكومة غير قادرة على تحمل تبعات اعلان امام الراي العام الاردني وقوفها في مواجهة داعش لاسباب عديدة ابرزها حسب خبير الجماعات الاسلامية مروان شحادة 'التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية سيزيد التعاطف المحلي والإقليمي والعالمي معه، هكذا علمتنا التجارب والايام'.

ويسند هذا الموقف اعلان تيارات سياسية وحزبية وقوى وطنية وقوفها ضد دخول الاردن في التحالف، على اعتبار ان عمان ليست متضررة من داعش، وان هذه الحرب التي تجري ليست حربنا ولا علاقة لنا بها لانها لم تهددنا.

بالتوازي مع الموقف الدولي لمحاربة الارهاب، تداعت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري خلال اجتماعات لها، كان احداها في عمان امس للنظر في ملف تنظيم 'دولة العراق والشام' 'داعش' واستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذا الخصوص، وموقف الائتلاف من الاستراتيجية الداعم لمواجهة والقضاء على داعش.

وحسب بيان صدر عن الائتلاف امس فان الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري ناقشت السير الذاتية لمرشحي رئاسة الحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى التقرير السياسي للائتلاف.

كما تطرق اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف لمشروع المكتب الاعلامي حول إنشاء موقع إلكتروني للائتلاف باللغة الفارسية، وأيضا لموضوع الزيارات الدبلوماسية التي سيقوم بها الائتلاف لاحقا والتي ستبدأ في 15 الشهر الجاري بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، والوفود المشكلة لهذا الغرض.
العرب اليوم

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك