المزيد
رائد الفضاء الكندي هادفيلد في محاضرة بابوظبي انطلقت علي سفينة الفضاء اتلانتيس بقوة دفع تقدر ب80 مليون حصان وبسرعة 28الف كلم في الساعة بعد 26سنة من التحضيرات والاستعدادات

التاريخ : 23-07-2014 |  الوقت : 02:40:10

وكالة كل العرب الاخبارية

 

ابوظبي – جمال المجايدة /

 

تحدث رائد الفضاء الكندي العقيد كريس هادفيلد عن تجربته الفضائية خلال محاضرة القاها بالمجلس الرمضاني للشيخ محمد بن زايد ال نهيان في ابوظبي و قال انه كان مسرورا بالذهاب الى الفضاء حيث رأى العالم الجميل امامه يبعد بسرعة 28الف كلم في الساعة وانه استطاع ان يدور حول العالم في ساعة ونصف الساعة.

وذكر في المحاضرة التي شهدها  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس وعدد من كبار المسؤولين والمختصين " لقد ذهلت من اقدام الامارات على الدخول في مجال علوم الفضاء " .. مؤكدا أن هذا التوجه سيلهم الشباب الاماراتي وسيجعل اجيال المستقبل تتجه نحوالبحوث العلمية والهندسية التي تعتبر عماد الاستكشافات في الكون .

بدأ المحاضرة بالحديث حول تجربته الفضائية وتفاصيلها منذ أن وصل إلى منصة إطلاق سفينة الفضاء اتلانتيس وركوبه عليها عام 1995م لتنطلق به نحو الفضاء الخارجي بقوة دفع تقدر بثمانين مليون حصان بعد 26سنة من التحضيرات والاستعدادات .

ووصف عملية اطلاق السفينة منذ البداية وشعور راكب السفينة بانه اسرع من الكون بسبب الصواريخ التي تدفعه الى الاجواء وصعوبة التنفس والشعور بان المركبة ستنشق الا انها بعد 8 دقائق و42 ثانية تصبح في المسار الصحيح.

كما روى كيف ان رائد الفضاء في السفينة يعيش وضعا مختلفا عما اعتاد عليه في الارض فهو في المقصورة بدون وزن " حالة انعدام الوزن والسباحة او الطيران بداخلها " .. مشيرا الى انه كان يحلم بمثل هذه الرحلة في التاسعة من عمره وانه بعد عدة عقود من التخيل وسنوات من التدريب استطاع الجلوس على كرسي في هذه السفينة.

واشار الى أن سفينة اتلانتيس هي اكبر آلة اخترعت على الاطلاق وهي ذات وزن ثقيل جدا وبها 500 زر ما يجعل الخطأ واردا حين الحاجة الى الضغط على الزر المطلوب مضيفا انه رأى رواد الفضاء الامريكيين يمشون على سطح القمر قبل 45عاما وقد الهمه ذلك ليصبح رائد فضاء.

وقال انه تدرب على ذلك وهو في التاسعة من العمر حتى اصبح منذ العام الماضي رئيسا لوكالة الفضاء  للابحاث والتطويرفي بلاده كندا.

وانتقل بعد ذلك الى الحديث عن المركبة الفضائية الروسية سيوز التي صعد عليها مع رائدين اثنين وظلوا في الفضاء لمدة ستة اشهر قبل العودة الى الارض بما يشبه حسب قوله " رحلة جاجارين اول رائد فضاء في العالم".

وأكد انها كانت رحلة اكثر سلاسة رغم صعوبة الهبوط وان الصواريخ كانت تعمل بصورة صحيحة .. مشيرا الى ان الذهاب الى الفضاء يدفع الانسان الى رؤية الارض من الخارج والاثارة التي تقدمها صور المدن والمطارات والمعالم الكبرى في مختلف العواصم .

وقال إنه عاش مع الرواد الروس سنوات عديدة ووصفهم بانهم مهندسون رائعون وانهم صمموا كراسي في المركبة شبيهة بكراسي الجلوس على الشاطىء وانه تأقلم مع فقدان الوزن وانعدام الجاذبية لان ماكان يشغله هو ان يكون رائد فضاء بحق.

ولفت الى ان العملية معقدة اذ لابد من عشرات التجارب قبل الانطلاق وان الرواد من كل الاجناس واللغات والثقافات يتدربون لمدة عشرين عاما وان المهمة تزداد صعوبة عندما تدخل المركبة المدار حيث ينسكب الماء ويصبح التصرف غريبا خارج منطقة الجاذبية.

واستعرض المحاضر بعض الافلام القصيرة لمركبات الفضاء وللفضاء والارض والظواهر الكونية كالليل والنهار وطلوع الشمس والقمر وغروبهما في عدد من مدن اوروبا واستراليا .. مشيرا الى ان الشروحات العلمية لهذه التجارب تفيد طلاب العالم في التوجه نحو الاهتمام اكثر بالفضاء.

واضاف انه يتقاسم كل هذه المعلومات والصور مع رواد الفضاء ومع الملايين حول العالم عبر وسائل الاتصال ..مشيرا الى ان عدد المتابعين له بلغ 800 الف متابع خلال خمسة اشهرفقط كما اشار الى انه تدرب في المدار على اغنية موسيقية يغنيها طلاب المدارس حول العالم في وقت واحد في شهر مايو من كل عام .

وقال ان اثر ذلك كبيرعلى مليون طفل في بلاده والعالم لانهم يغنون مع اهلهم ومع الاساتذة وهكذا نجد ان العلوم والتكنولوجيا تعمل من اجل الاقتصاد وان الفن هو وسيلة  اتصال جيدة لتمرير الرسالة المطلوبة.

وتحدث مجددا عن تجربته فقال انه كان مسرورا بالذهاب الى الفضاء حيث رأى العالم الجميل امامه يبعد بسرعة 28الف كلم في الساعة وانه استطاع ان يدور حول العالم في ساعة ونصف الساعة.

وختم المحاضرة مؤكدا مرة اخرى ان البداية بالنسبة له كانت فكرة بسيطة لطفل في التاسعة من العمر تابع الامر وتعرف على التكنولوجيا والتحديات والخبرات والتدريب كفرد وكمجتمع مهتم بعلوم الفضاء وابحاثه فطار الى الفضاء الخارجي ثم عاد الى الارض محققا امنيته.

وبعد ذلك رد رائد الفضاء الكندي العقيد كريس هادفيلد على الاسئلة الموجهة اليه مؤكدا ان الدرس من هذه الرحلة الى الفضاء هو الادراك بانني حققت حلمي بان اكون رائد فضاء وانه يجب الا تقول " انني فشلت في السير على سطح القمر بل قل سأفعل ذلك لان القرارات اليومية تتحول الى حلم منجز".

وردا على سؤال آخر قال ان المثير للاهتمام هو الحديث عن التضحيات وانه لم يكن يفكر بذلك بل كان ينظر الى المستقبل .. مشيرا الى انه مع بقية الرواد في المركبة الذين اتوا من 50 او60 بلدا كانوا يساعدون بعضهم بعضا لتحقيق الاشياء المهمة بالنسبة لهم.

وأضاف انه لاتوجد وظيفة مثالية ولكن مساعدة الاخرين كافراد الاسرة او من تعمل معهم مهمة جدا وانه شخصيا مع زوجته تساندا وتساعدا وقاما بتنشئة اطفالهما كما يجب.

وردا على سؤال حول الشهرة الكبيرة التي حققها اكثر من لاعبي كرة القدم والفنانين لوجود اكثر من مليون متابع له قال انه لم يقل يوما انه سينطلق الى الفضاء لكي يكون مشهورا وانما عندما شاهد اول رجل يسير على سطح القمرفقد الهمه الامر.

واضاف ان الامريكيين لم يخفوا هذا الامر بل تحدثوا عنه كثيرا عام 1969م وبذلك تقاسموا الامر مع كل العالم وانه شخصيا لو حصل على أي فرصة فانه سيتقاسمها مع الناس .. مشيرا الى انه صور رحلاته الثلاث الى الفضاء وتقاسمها مع الاخرين خلال دقائق قليلة جدا.

ثم رد على سؤال حول المركبة الروسية سيوز مؤكدا انه محظوظ بركوبها فهي مركبة بسيطة وانيقة ورائعة وشبهها بكرة البادمنتون " الكرة الطائرة " خفيفة الوزن وان عملية الطيران يمكن ان تعود الى الوراء وعليك تعديل حركتها حتى ترتفع من خلال تدوير وحدات التحكم اليدوي يمنة ويسرة.

كما رد على سؤال حول النوم في المركبة والاثر الفسيولوجي الذي يتركه ذلك على الجسم .. مؤكدا انه عندما يغمض رائد الفضاء عينية فانه يشعربجزئيات غير ملحوظة تأتي من الغلاف الجوي وتمر في العصب البصري وتحدث وميضا في عين النائم .

وقال انه شاهد ذلك لاول مرة ولم يكن يتوقعه لاهو ولا بقية الرواد معه مضيفا ان الجهاز الهضمي يتأثر ايضا لان الرائد يقف احيانا على رأسه ويشعر كأنه سيتقيأ ويريد الذهاب الى الحمام.

كما أشار الى صعوبة اخرى تتمثل في الاسلاك على جدران السفينة التي يجب الا يمسكها رائد الفضاء وكذلك " الفيوزات " التي لواصبحت حارة وذابت فانها تتحول الى سائل وباختصار فانه يجب على رائد الفضاء التفكير في كل شيء امامه.

وختم بان على المسئولين في مشروعي ياه سات ودبي سات الاهتمام بكل هذه المسائل المتعلقة بالمركبة من الداخل خاصة ما يتعلق بالوزن وانعدامه وحالة الطوفان في الهواء .



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك