المزيد
رمضان مكة.. ذروة العبادة والتسوق

التاريخ : 22-07-2014 |  الوقت : 01:38:05

وكالة كل العرب الاخبارية

 

عرفت العاصمة المقدسة مكة المكرمة منذ القدم بأنها مكان لـ"الحج والتجارة"، أو كما يقول أهل مكة باللغة العامية، "حج وبيع سبح"، ذلك، حينما يلتقون بزائر أتى للعبادة والتجارة معا.

ومع تضاعف أعداد الزوار في شهر رمضان المبارك، خاصة في الليالي العشر الأخيرة من الشهر الكريم، تشهد حركة التجارة ذروتها، إذ تعج مكة بالراغبين في ختم القرآن، وصلاة التهجد، والاعتكاف في ليالي الشهر الكريم بجوار البيت العتيق.

ويلاحظ الزائر لمكة، وبمجرد خروجه من ساحات الحرم المكي أسواق مكة الكثيرة التي تحيط بالحرم من جميع الجهات، والتي تلبي حاجة جميع الزوار مهما كانت حالتهم الاقتصادية، إذ يجد الجميع ما يمكنهم شراؤه من ملبس وزينة وهدايا وتذكارات لا يجد مثلها في غير مكة. 

ويجد الزائر في مكة عشرات الأسواق القديمة والحديثة التي تحتوي على شتى صنوف البضائع التي يحبها رواد البيت العتيق، وهي على بعد خطوة واحدة من الحرم المكي، أكبر تلك الأسواق حاليا وأكثرها فخامة وتوافرا على البضائع الفاخرة.. تلك الملاصقة للحرم جنوبا، والموجودة في برج ساعة مكة، حيث يجد الزائر أفخر البضائع، من الذهب الذي تحرص السيدات على الادخار لشرائه في هذه المناسبة، حيث تتوفر أسواق مكة على أفضل أنواعه وبأسعار منافسة، إضافة إلى الملابس والأقمشة والعطور الشرقية النادرة. 

وفي الجهة الأخرى شرقي الحرم، يجد الزائر أسواق أخرى عليها إقبال كبير من ذوي الدخل المحدود ممن لا يريدون العودة إلى ذويهم دون أن يحملوا معهم تذكارات من سبح وسجاد وعطور كلها بأسعار زهيدة يشتريها الحاج والمعتمر بالجملة لتوزيعها على أحبته حين عودته إلى وطنه. 

هذه الأسواق لا تقتصر على منطقة الحرم فقط، بل يجدها الحاج أينما تواجد في المدينة المقدسة، حيث عشرات الأسواق في مدينة يبلغ عدد السجلات التجارية فيها نحو 100 ألف. 

وكثير ما يتحدث الزوار عن غبطتهم، خاصة السيدات إذا ما تمكن من شراء قطع الذهب 24 قيراط النقي المعروف بأعلى أنواع جودته في الأسواق السعودية، وكذا "العبايات" بشتى أصنافها، حيث يحرصن على اقتنائها، أما الرجال فغالبا ما يحرصون على شراء كثير من البضائع التي عادة ما تكون أسعارها مرتفعة في بلدانهم، ليس ما خف حمله فقط، لكن يلاحظ سكان مكة وتجارها إقبال الكثيرين على شراء أجهزة كهربائية من ثلاجات وتلفاز وألعاب فيديو يجدونها بأسعار مناسبة تقل بكثير عن أسعارها في بلدانهم. 

ولا يغيب عن المشهد صغار التجار، أو ما يسمى تجار الشنطة، ممن لا يكادون ينتهون من عبادتهم، حتى يتوجهوا لأسواق الجملة في المدينة المقدسة، أو مدينة جدة المجاورة لها، لشراء بضائع منوعة يصدرونها للإتجار بها في بلدانهم.

ولا تنتهي هذه الأيام دون عودة الجميع مغتبطين بعبادتهم وليالي التسوق التي قضوها حيث شهدوا "منافع لهم"، كما جاء في التنزيل الحكيم.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك