المزيد
500 مليون ديـنار خسائر «الكهـرباء الوطنية» فـي 2013

التاريخ : 24-04-2014 |  الوقت : 08:36:03

قدر صندوق النقد الدولي حجم خسائر شركة الكهرباء الوطنية خلال العام الماضي بما يزيد على 2 %من الناتج المحلي الاجمالي المقدر في عام 2013.

وكانت دائرة الإحصاءات العامة قد قدرت الناتج المحلي الاجمالي بالأسعار الجارية في عام 2013 بواقع 23.9 مليار دينار، ما يشي بأن حجم خسائر الشركة تبلغ حوالي 500 مليون دينار.

وحدد الصندوق في أحدث البيانات الصادرة عنه شركة الكهرباء الوطنية بأكثر العوامل المؤثرة في المالية العامة للحكومة اضافة الى عوامل الخطر على الحـــــساب الجــــاري لميزان المدفـــــوعات والتعاملات الخارجية.

ويرى الصندوق في توقعاته الاقتصادية الإقليمية التي شملت الأردن أن الأزمة السورية تلقي بظلال وخيمة على الاقتصاد الاردني خاصة مع تنامي عدد اللاجئين الذي يربو على نصف مليون لاجئ، وما أفرزه ذلك من ضغوطات على حسابات المالية العامة والموازنة.

ويؤكد التقرير على أن حالة عدم اليقين الاقليمية وتوقعات التهدئة والتصعيد تؤثر في تدفقات الاستثمار الخارجي المباشر للاردن، ناهيك عن تأثيرها في مستويات توريد الغاز الطبيعي المسال للاردن.

ويشير الى أن المخاطر الاقتصادية الأخرى منشؤها محلي مثل استمرار تباطؤ النمو وتراجع معدلاته، وظلال تداعيات اقتصادية دولية مثل زيادة أسعار الفائدة في السوق المصرفية الامريكية.

ويعود الصندوق للتأكيد على أهمية الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية والبناء على النجاح المتحقق على مستوى الاحتياطات الاجنبية وتقليص العجز في الحساب الخارجي «ميزان المدفوعات».

وفي الجانب المالي، فإن الإصلاح الضريبي سيبقى بيضة القبان في المعادلة عبر قانون ضريبة الدخل الجديد وتقليص الاعفاءات الضريبية التي ستكون أهم ملامح الاصلاحات في عام 2015 التي تسعى لاسترداد بعض الخسائر المتحققة منذ عام 2008 وعكسها عبر ترتيب اولويات المشروعات الاستثمارية المعفاة.

وعلى صعيد الطاقة، فلا مفر من بناء ميناء الغاز الطبيعي لحل مشكلات القطاع، والالتزام باستراتيجية تغطية تكاليف شركة الكهرباء الوطنية والزيادات المعلنة للتعرفة الكهربائية.

ويشدد الصندوق على أهمية السياسة النقدية المتبعة للحفاظ على جاذبية الدينار الأردني من جهة ودعم النشاطات الاقتصادية من جانب آخر. فيما على الشركاء الخارجيين مواصلة تقديم العون الاقتصادي للاردن لتخفيف الضغوط المالية وعلى الاقتصاد الكلي بما في ذلك النفقات العالية للاجئين السوريين.

وعلى المدى المتوسط يدعو الصندوق الى العودة بالدين العام الى مستوى هبوطي جديد والعودة بشركة الكهرباء الوطنية الى سكة التعادل على مستوى التكاليف والايرادات، وحماية الطبقات ذات الدخل المتدني عبر المساعدات الاجتماعية وخلق فرص عمل نوعية.

وفي موازاة كل ذلك تستدعي حزمة الاصلاحات اعادة ترتيب بيئة الأعمال وتعزيز فرص الحصول على التمويل وتحسين مهارات سوق العمل من خلال التعليم والتدريب واصلاح المؤسسات العامة.

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك