المزيد
3 تحديات تواجه الفلسطينيين في 2014

التاريخ : 25-12-2013 |  الوقت : 04:58:56

وكالة كل العرب الاخبارية

 

"الحصار"، "المصالحة" و"المفاوضات" ملفات أثقلت كاهل الفلسطينيين خلال عام 2013، وكانوا يأملون خلال هذا العام أن يجبر العالم اسرائيل على رفع حصارها عن قطاع غزة، وأن تتصالح حركتا "فتح" و"حماس" وأن تتضح طبيعة المفاوضات ونتائجها، لكن أمنيات الفلسطينيين لم تتحقق، ولا زالت هذه الملفات الشائكة تلاحقهم في العام الجديد 2014.
استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في واشنطن في الثلاثين من تموز/ يوليو 2013 لتسعة أشهر بعد توقف علني دام ثلاث سنوات كان أبرز أحداث هذا العام والتي وافقت إسرائيل من خلالها على الافراج عن 104 من الأسرى الفلسطينيين على عدة مراحل.
مسؤولان فلسطينيان اتفقا في حديث لـ "أنباء موسكو" أن "ملف المفاوضات مع إسرائيل سيبقى نتيجته الفشل ولن يتم تحقيق أي تقدم فيها حتى في العام 2014، وأن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات سيتفكك جزء منه عند اتمام المصالحة الفلسطينية التي لازالت بعيدة المنال".
سفيان أبو زايدة القيادي في حركة فتح يقول "إن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية نتيجتها الفشل ولا يوجد فيها مفاجئات رغم حديث وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن تقدم، لكن لا يوجد أي مؤشر عملي يشير أن المفاوضات ستنتهي باتفاق".
ويضيف "الجانب الفلسطيني يدرك أن المفاوضات غير مجدية لكن لا يريد أن يتحمل مسؤولية فشلها، ويريد إلقاء اللوم على الجانب الإسرائيلي، لكن بعد الأشهر التسعة على القيادة أن تجد البدائل والخيارات".
بينما حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني فيقول إن كيري جاء 9 مرات إلى المنطقة وسيأتي عدة مرات أخرى .
ويرى خريشة أن كيري وإسرائيل متفقتان على برنامج الأمن لإسرائيل ووعود اقتصادية للفلسطينيين أما القضايا الأساسية مثل القدس واللاجئين فهي مؤجلة.
ويضيف "هناك مخاوف من شيء يطبخ في المطبخ السياسي لكن الفلسطينيين يؤكدون على ضرورة عدم التفريط بشبر واحد من راض فلسطين".
ومن أبرز الملفات التي تمنى الفلسطينيون إنجازها في العام 2013 كان ملف المصالحة الفلسطينية الذي لم يكن له نصيب كبير في هذا العام، حيث لم تكن اللقاءات والمؤشرات المهمة توحي بأن انجاز المصالحة بات قريباً فكان خلال هذا العام اجتماع الإطار القيادي في شباط/ فبراير الماضي واجتماع المجلس الوطني ومن ثم اجتماعات حركتي "فتح" و "حماس" في أيار/مايو 2013 والذي نتج عنه اتفاق تشكيل الحكومة وإصدار مرسوم الانتخابات وإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدء مشاوراته في 27 نيسان/أبريل لتشكيل حكومة التوافق الوطني والانتهاء من تحديث سجل الناخبين، ورغم ذلك لم تتحقق المصالحة.
القيادي الفتحاوي سفيان أبو زايدة يرى إن الفلسطينيين بحاجة لساعات فقط ليتم تطبيق المصالحة خاصة أن الطرفين "فتح" و "حماس" يعلنان أنهم جاهزون لذلك.
وتابع: "المصالحة لا تحتاج إلى مفاوضات وعلى فتح وحماس أن يجلسوا ويتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه بتشكيل حكومة وحدة وطنية".
ولكن خريشة يرى أن عام 2014 لن يأتي بجديد في ملف المصالحة، عازياً ذلك إلى أن المنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية، والكارثة التي حلت بقطاع غزة بسببه، لم تستطع توحيد شطري الوطن، لذلك "فالمصالحة أصبحت جزءا من الماضي وبات الانقسام يتعمق أكثر".
وكان الملف الأبرز في هذا العام هو اشتداد الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عام 2007، وازداد تأثيره على قطاع غزة في مطلع تموز/يوليو الماضي بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي وتوتر العلاقات بين حركة "حماس" والسلطات المصرية الجديدة وقيام الجيش المصري بهدم أنفاق التهريب المحفورة على الحدود المصرية مع القطاع، الامر الذي أحدث أزمة كبيرة في قطاع غزة جراء منع ادخال المحروقات البضائع ومواد البناء، والتي تمنع اسرائيل دخولها.
وأعلن مسؤول في وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة حينها أن خسائر القطاع بسبب اغلاق الأنفاق بلغت 230 مليون دولار شهرياً.
ويقول أبو زايدة :"إن غزة محاصرة وتدفع ثمنا باهظا نتيجة الانقسام ونتيجة الموقف المصري من حماس الذي يعتبرها جزءا من الإخوان وبكثير من الاتهامات وأعتقد في حال تمت المصالحة ستتفكك الكثير من عناصر الحصار".
ويقول النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي أن المنخفض الجوي الأخير أثبت أن القطاع يعيش كارثة وأنه بحاجة لبنى تحتية، مشيرا أنه في حال استمرار الحصار سينتج عنه أشياء سيئة وبإمكان الفلسطينيين أن يتوجهوا بالمطالبة برفع الحصار بدلا من الاستمرار بالمفاوضات، داعياً العالم للتدخل لإغاثة غزة ورفع الحصار عنها.
ومن أبرز الأحداث في قطاع غزة خلال عام 2013 كان إعلان إسرائيل اكتشافها نفق كبير في 14 تشرين الأول/ أكتوبر، يمتد من داخل القطاع إلى مستوطنة "العين الثالثة" داخل اسرائيل، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مسؤوليتها عن حفره.
ويقع النفق على عمق 18 متراً تحت الارض ويبلغ طوله 1,8 كلم واستعمل نحو 500 طن من الأسمنت المسلح لبنائه.
ومع اقتراب توديع عام 2013 حلت بالغزيين كارثة جراء جاءت المنخفض الجوي "أليسكا" حيث غرق قرابة 3300 منزل بالمياه، وتوفي فلسطينيان وأصيب 108 آخرين جراء المنخفض، فيما بلغت خسائر القطاع 64 مليون دولار.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك