وكالة كل العرب الاخبارية:

وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول في زيارة يلتقي خلالها كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن المتوقع أن يلتقي جون كيري اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجموعة من وزراء الحكومة على أن يلتقي يوم غد الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقره في رام الله.

وذكرت مصادر صحفية أن الهدف من الزيارة المكوكية الجديدة هو ممارسة الضغط على نتنياهو من أجل إستئناف المفاوضات من جديد، وكذلك إعطاء تعهدات شفهية فقط للفلسطينيين بوقف الاستيطان مؤقتاً.

ويحاول كيري إعادة عملية التفاوض بأي صورة، وسيضغط على الفلسطينيين بشكل أكبر مع عدم تقديم أي تنازلات للسلطة الفلسطينية.

المعلن والخفي

محللون سياسيون يربطون زيارة كيري للمنطقة بمحورين، أولهما، المعلن، هو تحريك عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والضغط على الجانب الإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات وأيضاً إبداء بعض المرونة المطلوبة لإزالة العقبات التي تقف أمام استئنافها، أما الهدف الثاني، الخفي، فهو كما يعتقد المتابعون بدقة للعملية برمتها، إنما هو مناورة من جانب الولايات المتحدة للتعامل مع الصفقة الأخيرة التي عقدتها الولايات المتحدة والسداسية الدولية مع إيران، والتي ربما ستؤدي إلى إخراج إيران من ساحة الصراع العربي الإسرائيلي وقطع كل حبال الوصل بينها وبين الحركات العربية التي تشكل خطرا حقيقياً على أمن ووجود إسرائيل وفي مقدمتها حزب الله اللبناني، وأيضاً محاولة الإدارة الأمريكية تهدئة التوتر الإسرائيلي نتيجة توقيع الإتفاق الأخير مع إيران في جنيف.