المزيد
مجلس الوزراء السعودي : اتفاق إيران النووي خطوة للحل الشامل

التاريخ : 26-11-2013 |  الوقت : 04:44:48

الرياض – الاعلامي بسام العريان عبر مجلس الوزراء السعودي في جلسته أمس، حول بيان اتفاق إيران ومجموعة (5 + 1)، حيث قال: اطلعت حكومة المملكة العربية السعودية بعناية، على اتفاق جنيف المبرم بين مجموعة (5 + 1 ) وإيران، حول برنامجها النووي في 21 محرم 1435هـ الموافق 24 نوفمبر 2013م. وترى حكومة المملكة، إنه إذا توفرت حسن النوايا، فيمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني، فيما إذا أفضى إلى إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل، وخصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، على أمل أن تستتبع ذلك المزيد من الخطوات المهمة المؤدية إلى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ورأس الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وأوضح وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه، عقب الجلسة أن مجلس الوزراء اطلع على مختلف مجريات الأحداث وتطوراتها على صعيدي المنطقة والعالم. وبين أن المجلس اطلع -وبتوجيه كريم من سمو رئيس الجلسة- على فحوى اللقاءات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مع أخويه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، خلال استقباله لهما، والتي تصب في صالح دول مجلس التعاون وشعوبها والأمتين الإسلامية والعربية، وكذا لقاء سمو ولي العهد أخاه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، الذي أكد من خلاله الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية، وعبر عن إدانته للمخططات الإسرائيلية في بناء المستوطنات واعتداءاتها السافرة على الحقوق الشرعية الثابتة للشعب الفلسطيني. وتناول المجلس جملة مما شهده العالم من حراك تجاه العديد من القضايا، من قمم ومؤتمرات واجتماعات، من بينها: القمة العربية الأفريقية الثالثة، التي عقدت في العاصمة الكويتية الكويت، وأكدت المملكة من خلالها ضرورة تعزيز سبل التعاون وإزالة المعوقات بين الدول العربية والأفريقية، وبذل جهد أكبر لتطوير العلاقات بينهما خاصة في مجالي تنمية التجارة المتبادلة وزيادة تدفق الاستثمارات. وأعرب المجلس عن ارتياحه لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالموافقة بالأغلبية على مشروع القرار الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية، نيابة عن ست وستين دولة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية؛ لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للشعب السوري الذي تستهدفه حكومة دمشق، بكل أنواع القتل والإبادة الجماعية، ووصفه بأنه تأكيد على المبادئ السامية لحقوق الإنسان التي هي من أركان الأمم المتحدة. وجدد المجلس على صعيد آخر، دعوة المملكة خلال أعمال المؤتمر «صورة الآخر» تحت شعار «نحو تعلم أكثر إثراء للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا بمشاركة 500 من القيادات الدينية، والتربية والتعليم من 90 بلداً، جدد دعوتها الدائمة والراسخة لإرساء مبادئ المساواة والتكافؤ بين الإرادات الإنسانية، بوصفها قواسم مشتركة بين أتباع الأديان والثقافات، وضرورة الحوار للوصول لتلك القواسم وتقاسم الوعي المعرفي؛ من أجل حضور ثقافي وعلمي يفيد المجتمعات كافة. كما شددت المملكة، وفي سياق الحراك ذاته، ومن خلال الاجتماع التاسع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي الذي عقد في العاصمة البولندية (وارسو)، على وجوب أن تكون تلك الاتفاقيات الجديدة لعام 2015م، شاملة ومتوازنة وتشتمل على المحاور المتفق عليها في مؤتمر الأطراف الثامن عشر، بما في ذلك إجراءات تخفيض الانبعاثات والتكيف لظاهرة التغير المناخي والتمويل ونقل التقنية للدول النامية. وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس عبر عن استنكاره وإدانته للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، وعن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا، والحكومة والشعب اللبناني، وتجديد موقفها بإدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره. وعلى المستوى المحلي، تقدم المجلس بخالص الشكر والتقدير، لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله-؛ إثر صدور المراسيم الملكية اللازمة بالموافقة على أنظمة «المرافعات الشرعية، والإجراءات الجزائية، والمرافعات أمام ديوان المظالم»، الذي جاء تتويجاً لما قضى به نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وآلية العمل التنفيذية لهما، وإنجازاً لمرحلة بالغة الأهمية من مراحل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء، وهي تمثل أهم أدوات الدعم لتعزيز انطلاقة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء، بعد أن استوفت هذه الأنظمة المدة اللازمة لمتطلبات الدراسة والمراجعة لتستأنف القطاعات العدلية على إثر نفاذها، أهم مراحل التحديث والتطوير مع تثمين المجلس للدور المهم الذي قام به مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء، بدعم ومتابعة مباشرة من لدن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، والذي شمل النواحي التقنية ومركز معلوماتها المتقدم مع الشروع في تنفيذ خطة هندسة إجراءات المحاكم ومضاعفة أعداد القضاة وكتاب العدل، وتكثيف دوراتهم التدريبية، مع مواصلة ملتقيات العدالة وحواراتها المحلية والدولية، والتي كان لها الأثر في إبراز الصورة الحقيقية لعدالة الشريعة الإسلامية، إضافة إلى تعزيز قيم النزاهة والشفافية من خلال تطوير أداء الرقابة الإلكترونية على الإجراءات القضائية والتوثيقية، والعمل على تفعيل مبدأ علانية الجلسات وتمكين كافة المؤسسات والهيئات العامة والخاصة والأفراد من مراقبة حسن سير العدالة، إضافة إلى تثمين المجلس لترسية مشاريع المحاكم وكتابات العدل التي توافرت أراضيها. ودعا المجلس المولى -جل وعلا- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على دعمه الكبير والمتواصل، لتطوير مرفق القضاء ومتابعته الدؤوبة -حفظه الله- لضمان حسن العمل في مرفق العدالة. وناقش المجلس العديد من الفعاليات والنشاطات والمؤتمرات، التي أقيمت تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، منها: منافسات الدورة الخامسة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وأعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي استضافته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وأعمال المؤتمر السعودي الدولي الثاني لتقنية المعلومات الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض. وفي السياق المحلي ذاته، استمع المجلس من وزير الداخلية، عن سير تنفيذ الحملة الأمنية الميدانية لتطبيق نظام الإقامة، واجتماعات الجهات الأمنية المشاركة في تنفيذها، وما حققته من نتائج، وتمنى المجلس كل النجاح لسير الحملة الأمنية التي حظيت بالشكر والتقدير لتلك الجهود من خادم الحرمين الشريفين.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك