المزيد
رويدة العاص من فنانة الى عاملة نظافة..وتتناول الطعام الفاسد لقلة الحيلة ..!

التاريخ : 16-11-2013 |  الوقت : 06:48:52

وكالة كل العرب الاخبارية

 

فنانة اردنية كانت معروفة للجميع ابان كان والدها مديرا للقسم الموسيقي في التلفزيون.. وكانت ابواب التلفزيون مشرعة امامها تحظى بالتقدير والاحترام من الجميع، لكن انقلبت احوالها بعد وفاة والدها واصبح مبنى الاذاعة والتلفزيون مغلقا امامها وتحولت من فنانة الى عاملة نظافة في احدى الجمعيات الخيرية.. تقول الفنانة رويدة العاص التي زرناها في منزلها البسيط للغاية فقالت: منعوني من دخول الاذاعة ولا اعرف السبب اتصلت مع المسؤولين هناك لكنهم اغلقوا هواتفهم. تم طلاقي من زوجي الاول الذي انجبت منه خمسة اولاد، ولم شاهدتهم منذ اكثر من خمسة أعوام ولا اعرف عنهم شيئا حتى الان، ذهبت الى المحاكم لرفع قضية ضده للمشاهدة لكن المحكمة لم تحكم لي بالمشاهدة لانني متزوجة واعتبروني متنازلة عنهم علما بان من حق كل ام مطلقة لديها اولاد شاهدتهم حتى لو كان هناك تنازل بمقابل الطلاق، لذلك اناشد المسؤولين اعادتي الى الحياة مثل اي انسان لانني اصبحت يائسة من الحياة التي اعيشها في فقر وحرمان وضياع ونسيان.
 
فقدت حنان اولادي وسماع اصواتهم وحرمت من كلمة امي التي اتمنى ان اسمعها منهم.. والدهم ما زال قلبه كالحجر لا يعرف الرحمة والشفقة.. هذه هي المعاناة الاولى التي اعانيها اما المعاناة الاخرى فقد تزوجت من ابن عمي الذي يعمل موظفا براتب هو عبارة عن حفنة قروش لا يكفينا كوننا نسكن في منزل مكون من غرفة ومطبخ وملحقاته باجرة مقدارها ٧٥ دينارا دون اجرة الكهرباء والماء.. لذلك قمت بالعودة الى الاذاعة والتلفزيون لكن اغلقوا الهواتف في وجهي عندما طالبت بحقي اسوة بزملائي الذين يعملون في الاذاعة، حاولت ان اجد من يدعمني في وزارة الثقافة للعمل في الاذاعة والتلفزيون فلم يوصلني احد للتلفزيون وبعد ذلك ذهبت للعمل في احدى الجمعيات كمربية اطفال، وقد اخترت هذا العمل لانني كنت محرومة من حنان الابناء وكلمة الام، لذلك عملت لاكثر من خمس سنوات هناك، لكي اعيش واساعد زوجي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وكان راتبي ١٥٠ دينارا.
 
وكان العمل متعبا وشاقا ومحكوم عليه بالاعدام، فكنت انظف الحمامات واغير حفاظات الاطفال وغير ذلك، فكانت حياتي مأساة وما زالت مأساة، وهنا تحولت للعمل في احدى المحاكم للعمل في مجال الامن والحماية وتفتيش النساء وعندما توجهت لهذا العمل كان اسمي سميرة لانه اسمي الحقيقي وبعد ذلك وضعت خمارا على وجهي حتى لا يعرفون بانني الفنانة رويدة العاص تعمل بوظيفة مثل وظيفتي، لكن عندما علموا انني رويدة العاص في المحكمة احضروني لكي يتحدثوا معي وقالوا لي: انت فنانة ليس هذا موقعك بل في النوادي الليلية وغير ذلك، فقلت لهم: انا لم ادخل هذه الاماكن، ولو اردت ان ادخلها لما رأيتم وجهي، لكني شريفة وعفيفة و«بنت ناس»، انا فنانة محترمة، وهنا قدمت استقالتي من العمل، وهنا ارسلت مناشدات واستغاثات الى الديوان الملكي لكي يرأفوا بحالي ويقفوا الى جانبي، لكن لا ادري ان وصلت ام لا.
 
ولو وصلت لساعدوني بالاتصال بي ولكن الابواب ظلت مغلقة وتحولت الى الامانة للانتساب للعمل في نادي الرواد وتمت الموافقة علي من رئيس قسم الموسيقى بالامانة وكنت اراجع الامانة بشكل يومي لاحصل على الموافقة على توظيفي فيقولون لي «الكتاب جاهز ويحتاج الى توقيع الامين» وصار لي اكثر من ثلاث سنوات وانا بانتظار التوقيع علما انني ذهبت الى المراسلين في الامانة لأسألهم ان تم توقيع كتاب للتوظيف لي ام لا.. والاجابة كانت انها اصبحت في عالم النسيان.. وهنا اصبحت حياتي شعارها اليأس والحرمان. هل تصدقون بانني لا أجد ما اتناوله في بعض الايام فالابواب موصدة في وجهي وقد توقفت عن العمل.. 
 
فأين حق الفنان؟ هل الفن يدع صاحبه يصل الى هذه الظروف البائسة، اليس من حقي كفنانة وام ان اعيش حياة هانئة.. اليس من حقي كفنانة ان تسجل اغاني وطنية وعاطفية وغيرها للمستمعين والمشاهدين، اليس من حقي ان اشارك في المهرجانات اليس من حقي ان توضع اعمالي على المحطات الفضائية الاردنية.. اليس.. اليس. رويدة العاص تناشد المسؤولين انصافها ووضعها في المكان المناسب بدلا من هذا التشرد والضياع.. ونشلها من اليأس والحرمان، فهي تعشق الغناء والفن الذي يسري في عروقي.. الفن اصبح هو وجداني وحياتي فحرام ان اضيع في صفحات الضياع والنسيان فأرجو،كم لا تحرموني من الفن الذي اصبح حياتي كلها ورفيق دربي.


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك