المزيد
انطلاق المباحثات الروسية المصرية لدفع التعاون الثنائي

التاريخ : 14-11-2013 |  الوقت : 09:16:59

وكالة كل العرب الاخبارية : 

تنطلق اليوم الخميس المباحثات الثنائية بين وزيري دفاع وخارجية روسيا، اللذين يقومان بزيارة رسمية إلى القاهرة تستغرق يومين، وبين نظيريهما المصريين.

ومن المنتظر أن يعقد لقاء رباعي بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيريهما المصريين الفريق أول عبدالفتاح السيسي ونبيل فهمي.

وتأتي تلك الزيارة تزامناً مع تصريحات سفير روسيا في القاهرة لصحيفة "اليوم السابع" بأن زيارة شويغو ولافروف مفصلية، وتمثل خطوة في بداية مرحلة جديدة بين البلدين.

وأضاف أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بصياغته المعروفة باسم (2+2)، لأن هذه الصياغة تجري فقط مع كبرى دول العالم، مثل الصين وألمانيا وفرنسا وأميركا واليابان، مشيراً إلى أن الزيارة بهذه الصياغة تعتبر فصلاً جديداً في مسيرة العلاقات القائمة بين القاهرة وموسكو.

وقد شهدت العلاقات المصرية الروسية منعطفات تاريخية هامة ما بين توطيد وقطع للعلاقات في ظل العديد من التطورات الهامة التي تشهدها الساحة السياسية المصرية.

وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر في 26 أغسطس 1943، وتمت الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي في أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مبادلة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي.

العلاقات المصرية الروسية وصلت لدرجتها الذهبية حين شهدت تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة خلال حرب الاستنزاف وتشييد السد العالي.

وبلغت العلاقات الثنائية بين البلدين ذروتها في فترة الخمسينات والستينات من القرن العشرين حين ساعد آلاف الخبراء السوفييت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية حيث تم إنجاز 97 مشروعاً صناعياً.

التعاون الثنائي بين البلدين شمل أيضاً النواحي العلمية والفنية والثقافية، حيث تلقى العلم العديد من الأجيال الذين يشكلون النخبة السياسية والعلمية والثقافية في مصر في الاتحاد السوفيتي، ومن بينهم الرئيس السابق حسني مبارك الذي تخرج من أحد المعاهد العسكرية السوفيتية.

وفي عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات شهدت العلاقات توتراً ملحوظاً وانقطعت تماماً حتى سبتمبر 1981 حين طرد السادات الخبراء الروس قبل حرب أكتوبر.

أما في عهد الرئيس السابق حسني مبارك فانتعشت العلاقات بين البلدين وبدأت بالتحسن التدريجي، كما تم توقيع البيان المصري الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون بين البلدين.

وبعد ثورة 25 يناير جاءت زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي لروسيا استرجاعاً للماضي الخاص بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حين وعدت روسيا بتزويد مصر بالقمح بأسعار أقل من السوق العالمية.

واليوم تأتي زيارة وزير الدفاع الروسي للقاهرة للقاء نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي في خطوة لتعزيز التعاون بين البلدين واستعادة مصر لمكانتها الدولية.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك