المزيد
" رافع الناصري 50 عاما من الرسم والطباعة" في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة

التاريخ : 10-11-2013 |  الوقت : 01:52:44

عمّان – الاعلامي بسام العريان برعاية سمو الاميرة وجدان الهاشمي تنظم الجمعية الملكية للفنون الجميلة / المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة معرضا للفنان العراقي " رافع الناصري 50 عاما من الرسم والطباعة" ،والذي سيفتتح الساعة السادسة مساء من يوم الاثنين الموافق 11/11/2013 في المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة المبنى الاول. وبهذه المناسبة عقد الدكتور خالد خريس مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة وبحضور السيدة مي مظفر زوجة الفنان الناصري والسيد خالد وهل منسق المعرض مؤتمرا صحافيا للاعلان عن افتتاح المعرض ، حيث رحب الدكتور خريس بالحضور ونوه الى اهمية اقامة مثل هذا المعرض الاستعادي لهذا الفنان المبدع واعتبره خريس رمزا وهامة في الفن العربي المعاصر، وفي تقديمه للمعرض قال خريس : "يأتي هذا المعرض ليؤكد على دور المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في تقديم رموز الفن العربي المعاصر، فالفنان العراقي رافع الناصري واحد من رواد فن الطباعة في العراق وعالمنا العربي، له بصمته التي ميزته عبر مسيرته الطويلة الحافلة بالتجريب والإبداع على كافة المستويات الفكرية والتقنية وفي مجالات الرسم والطباعة ودفاتر الفنان التي زاوج فيها ما بين فن الطباعة والشعر. نهل رافع الناصري فنه وعلمه من الشرق والغرب على السواء، فمن العراق إلى الصين ومنها إلى البرتغال بحيث يمكن ملاحظة أثر هذا التنوع البيئي والثقافي على فنه. إن ما يميز تجربة الناصري انها تجربة متميزة متجددة، كرس الفنان جل وقته وهمه لها، وانحاز للفن الجاد بكل ما يعني ذلك من كلمة. ولقد عمل رافع في مجال التدريس الفني وله تلاميذ من العراق والأردن والبحرين ومختلف الدول العربية." واما رفيقة دربه مي مظفر فقالت نوهت الى ان رافع الناصري من اوائل الفنانين الذين اقيم له معرضا شخصيا في المتحف الوطني الاردني عام 1981 واضافت:"كان رافع الناصري، مثل أي فنان يعتز بتاريخه، دائم التطلع لإقامة معرض استعادي لأعماله الفنية وكان منذ بداياته الأولى دائم الحرص على الاحتفاظ بنماذج من أعماله التي ينجزها في كل مرحلة من مراحل حياته المهنية التي تبدأ لديه منذ عودته من الصين في عام 1963. وبحلول هذا العام 2013 يحتفل الناصري بمرور خمسين عاما على تجربته الفنية الموزعة جغرافيا بين العراق والصين والبرتغال وفرنسا والنمسا وإنجلترا؛ مناطق من العالم اكتسب فيها معارفه ومهاراته التي أهّلته لبناء شخصية فنية تميزت بطابعها الفريد منذ بداياته. ففي الوقت الذي تدرب فيه على مهارات الرسم الأوربي تحت إشراف رواد الحركة الحديثة في العراق، فائق حسن وجواد سليم وغيرهم، تدرب في الصين، إضافة إلى فنون الرسم المائي، على فنون الحفر والطباعة على الخشب بالأبيض والأسود والألوان المائية، وهي تقنية تنفرد الصين بممارستها وتعليمها في المراحل الدراسية، كان معلموه قدوتهِ، أخذ عنهم سلوكهم في الحياة والفن، وفي الصين تدرّب على الصبر والدقة والاتقان. كان أول فنان يتخصص بفنون الحفر في العراق، وفي البرتغال تدرب على تقنيات فنون الغرافيك الأخرى كالحفر بالحامض على الزنك والنحاس etching. والحفر الإبرة الجافة dry point وكذلك الطباعة على الحجر lithography. وقدم أعمالا مطبوعة اتسمت بتعبيريتها المؤثرة وبراعة أدائها، خاصة في الموضوعات الإنشائية التي أدخل فيها الحرف العربي بوصفه عنصرا خطيا نابعا من صلب التكوين. وفي خط مواز آخر دأب الناصري على تطوير مهارات الرسم، واعتمد الرسم بالأكريليك على القماش أو الورق، مما جعل التجربتين، الرسم والحفر، تسيران معا، تتوازيان ولا تتقاطعان، كلاهما تعتمدان التجريد أسلوبا ولغة تعبير شعرية، مكونة بمجموعها صورة متكاملة لطبيعة هذه الأعمال التي تصهر الخزين المعرفي للفنان في بوتقة واحدة تجمع بين تراث العالمين الشرقي والغربي. أما الدفاتر الفنية التي دأب الناصري على رسمها منذ ما يقرب من ربع قرن، وأنتج أعدادا كبيرة منها موزعة بين موضوعات مستوحاة من الأدب، وأخرى تستمد تكويناتها التجريدية من خزينه المعرفي الذي يشي بتأثره الكبير بفنون الصين، خاصة في تصوير المشاهد الطبيعية الأرضية والكونية بالتماهي مع ما يبدع من تصور. فالطبيعة كانت وما تزال موضوع الناصري الأثير، منها ينطلق وإليها يعود. شاءت الظروف أن يغادر رافع الناصري العراق في 1991 ، مخلفا وراءه داره ومحترفه وما أنتج من أعمال على مدى ثلاثين عاما، ليقيم ويعمل في الأردن على أمل العودة بعد وقت قريب. ولكنه غادر الأردن إلى البحرين ليعود ثانية ويستقر نهائيا في عمّان بعد أن ضاقت به سبل العودة إلى العراق. منذ البدايات الأولى لحياته المهنية رساما ثم حفّارا، ظل الناصري وفيا لرسالته الجمالية التي نذر لها نفسه، بل ظل رسول جمال طوال خمسين عاما أبدا يتصدى لكل ما ينتج العالم من قبح وقسوة ودمار. يعود أقدم المعروضات هنا إلى عمل نفذه الفنان في الصين في 1960 بعنوان )فتاة من الأهوار(، حفر على الخشب، أما أحدثها فهي واحدة من مجموعة أعمال تحمل عنوان )بجانب النهر(، أكريليك على القماش، كان آخر ما أبدع الفنان في محترفه الخاص في عمان2013 ." من جهته قال الفنان التشكيلي خالد وهل منسق المعرض وهو احد تلاميذ الفنان الناصري : كان لي الشرف في ان اكون منسقا لهذا المعرض وفاء لمعلمي وزميلي الفنان الناصري.ونوه الى الصعوبة التي واجهها في جلب الاعمال الفنية التي كانت محتجزة منذ 23 عاما في بغداد بعد الاجتياح الامريكي للعراق، وخروج الفنان من بغداد الى عمان. ويشتمل المعرض على ما يقارب 100 عمل فني تتنوع بين تخطيطات ورسومات ومطبوعات ودفاتر الفنان انجزها طيلة مسيرته الفنية منذ عام 1960 وليومنا هذا. هذا وسيستمر المعرض المقام في الطابقين الارضي والاول من المبنى الاول في المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة الى 30 من كانون الاول من هذا العام 2013.


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك