المزيد
كيري: تحديد موعد جنيف 2 خلال أيام

التاريخ : 08-11-2013 |  الوقت : 08:43:53

وكالة كل العرب الاخبارية:

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أن الأردن "ليس مراقبا ولا وسيطا" فيما يتعلق بمفاوضات الوضع النهائي الفلسطينية الإسرائيلية، بل هو "صاحب مصلحة" في تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار جودة، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري عقداه في عمان أمس، الى تطورات كثيرة حصلت منذ زيارة الوزير الأميركي الأخيرة صيف العام الحالي، لافتا الى البدء بمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتطورات الأزمة السورية والاتفاق الأميركي الروسي بهذا لصدد.
وفيما أكد جودة دعم الأردن لـ"الجهود المكثفة"، التي يبذلها كيري والإدارة الأميركية بشأن المفاوضات" الفلسطينية الإسرائيلية، برعاية أميركية، شدد على موقف الأردن "المعروف والثابت"، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو "التمسك بحل الدولتين، الذي تنتج عنه دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وذات سيادة كاملة على أراضيها، عاصمتها القدس الشرقية ومعالجة كافة قضايا الحل النهائي".
واعتبر جودة أن أهم ما يميز المفاوضات الجارية، أنها "محددة بجدول زمني، إطاره تسعة شهور، مضى منها ثلاثة أشهر".
وأشار الى حرص كيري على التواصل مع لجنة السلام العربية، واطلاعها على آخر تطورات المفاوضات، وتحدث عن "الإيجابيات التي ستشهدها دول وشعوب المنطقة في تطبيق مبادرة بنود السلام العربية، والتي تضمن الأمن للجميع بما في ذلك اسرائيل".
كما شدد جودة على أهمية "وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وانتهاكاتها، وخاصة في القدس المحتلة"، مجددا التأكيد على أن "موقف الأردن هو أن الاستيطان غير شرعي، وغير قانوني، وهو عقبة أمام السلام، لذلك يجب تسريع عملية المفاوضات، فهناك بند أساسي، وهو ترسيم الحدود، الذي سيوقف الاستيطان الى الأبد" بحسب جودة. 
وبخصوص الأزمة السورية، أشار جودة الى أنه بحث مع كيري تطوراتها، والاتفاق الروسي الأميركي بخصوص الأسلحة الكيماوية، مستذكرا أن الأردن "لطالما حذر من خطورة هذه الأسلحة وضرورة إنهاء العنف"، وقال "لا بد من تحقيق الحل السياسي الذي من شأنه أن يعيد الاستقرار والأمن".
ولفت الى التأثيرات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن، بوجود أكثر من 600 ألف لاجئ سوري على أراضيه، تقدم لهم الخدمات على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب.
وأكد جودة أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لمساعدة الأردن، للاستمرار بأداء هذا الدور، الذي يتحمله نيابة عن العالم.
وفي رده على سؤال، قال جودة إن "الملك يؤكد أن قلوبنا وأبوابنا مفتوحة لاستقبال أشقائنا السوريين، وهذا تاريخ الأردن، وواجبنا، ولكن لا يوجد أي بلد في العالم، مهما كانت قوته الاقتصادية أو السياسية أو موارده يستطيع أن يتحمل زيادة سكانية، بمقدار
21 % في فترة لا تتجاوز العامين".
وقال "الأردن، وهو مستمر بذلك، يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، تجاه هذا الدور الذي يقوم به نيابة عن العالم، وفي غياب هذا الدعم يرى جلالة الملك أن جميع الخيارات مفتوحة لحماية مصالحنا، وحماية شعبنا حيث إن المساعدات التي تأتي ما زالت أقل بكثير من حاجة الأردن".
من جانبه، عبر كيري عن امتنانه لجلالة الملك، لمشاركته الكبيرة فيما يخص مفاوضات السلام، ووصف الحوار الذي أجراه صباح أمس مع جلالته بـ"البناء جدا"، وقال إن جلالته "وضع عددا من الأفكار والاحتمالات على الطاولة". 
وأشار الى أن زيارته المتكررة للأردن، تأتي لأن "الأردن ليس فقط دولة جارة أو متفرجة"، بل هي طرف أساسي ولها مصالح عليا بنتائج المفاوضات وعملية السلام، مشيرا الى أن للمملكة حدودا طويلة مع فلسطين المحتلة، واسرائيل والضفة الغربية، كما أنها شريك في السلام مع جميع الأطراف.
واعتبر كيري أنه "لا يوجد بديل للسلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال "بالرغم من وجود صعوبات إلا أن المحادثات بين الطرفين كانت مثمرة وستستمر"، مؤكدا التزام الولايات المتحدة الأميركية بتحقيق السلام.
وقال إن الرئيسين عباس ونتنياهو أكدا له التزامهما بتحقيق السلام، على الرغم من وجود صعوبات. وزاد "إن السلام الذي يضمن تطبيع اسرائيل علاقاتها مع 57 دولة عربية وإسلامية، سوف يجعل المنطقة أكثر المناطق غنى ويخلق فرصا اقتصادية لا يمكن تخيلها".
وأضاف أننا "سوف نستمر بالتعاون ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني في جهوده ومساعيه التي يسير من خلالها على خطى والده الملك حسين لتحقيق السلام".
وفي شأن اللاجئين السوريين، قال كيري "ندرك تأثير ما يجري في سورية على الأردن، ونحن ممتنون جدا للشعب الأردني وللحكومة الأردنية على كرمهم وسخائهم في استقبال اللاجئين السوريين، ومساعدتهم وإيوائهم، حيث ناقشنا خلال مباحثاتنا الأزمة الإنسانية في سورية والتي لم تحصل على الاهتمام الكافي من المجتمع الدولي وتشريد وتجويع الشعب السوري، الذي أكل لحم القطط والكلاب".
وأكد استمرار بلاده بـ"العمل مع الأردن للوصول الى عقد مؤتمر جنيف 2".
وكان جودة بحث مع نظيره الأميركي العلاقات الثنائية، وآخر التطورات والمستجدات المتعلقة بمفاوضات السلام والأزمة السورية.
وأكد الطرفان، خلال لقائهما أمس، الحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حول مختلف القضايا في إطار الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين وقيادتيهما.
واستمع جودة الى نتائج زيارة كيري الى المنطقة، ولقاءاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وآخر المستجدات على صعيد المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وبحث الجانبان تطورات الأزمة السورية، وأهمية انعقاد مؤتمر جنيف 2 للتوصل الى حل سياسي، وانعكاسات هذه الأزمة الإنسانية على الأردن.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك