المزيد
عباس يلتقي كيري في عمان اليوم لإنقاذ المفاوضات

التاريخ : 07-11-2013 |  الوقت : 10:09:37

وكالة كل العرب الاخبارية:

يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في عمان، للمرة الثانية في غضون ساعات، بوزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث إنقاذ المفاوضات من مصيرها المتعثر، غداة لقاء ثنائي جمعهما أمس في بيت لحم وسط احتجاج شعبي فلسطيني.

وصحب عشية زيارة كيري جلسة مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية "متأزمة"، فيما رافق وصوله المدينة المحتلة، قادماً من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى مغادرتها، متظاهرون يحملون لافتات تندد "بالانحياز" الأميركي للاحتلال وتطالب بوقف التفاوض في ظل الاستيطان، بدون أن يخفف إعلانه عن 75 مليون دولار لمشاريع فلسطينية من موجة المعارضة، خلافاً لتوقعه.
وفي حين أكد الوزير الأميركي "رفض الولايات المتحدة للبناء الاستيطاني"، واصفاً الاستيطان بأنه "غير شرعي"، ولكنه حث على ضرورة "استمرار المفاوضات".
وقال كيري، في تصريحات بعد لقائه الرئيس عباس أمس في بيت لحم، "نعتبر ولطالما اعتبرنا الإستيطان عملاً غير شرعي"، مؤكدا "التزام الرئيس عباس بالسلام".
وأضاف "فيما يتعلق بالعودة إلى المحادثات، أود أن يكون من الواضح للغاية أن الفلسطينيين لم يوافقوا في أي وقت من الأوقات وبأي شكل من الأشكال على قبول الإستيطان".
وتابع "هذا لا يعني بأنهم لم يكونوا، أو لم نكن نحن، على علم بأنه سيكون هناك بناء" استيطاني، لافتاً إلى أن "الفلسطينيين يرون أن المستوطنات غير قانونية، فيما تواصل الولايات المتحدة الاعتقاد بأن المستوطنات لا تساعد".
وأعرب كيري عن إيمانه "بإمكانية التغلب على التوترات التي تسود المفاوضات التي لا تختلف عن أية مفاوضات أخرى، حيث تشهد صعوداً وهبوطاً".
وأكد "تصميمه والإدارة الأميركية على تحقيق سلام قابل للحياة والديمومة"، مضيفاً بأن "الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو مصممان، أيضاً، على العمل لتحقيق هذه الغاية".
وأوضح بأن "المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 75 مليون دولار لتنفيذ مشاريع بنية تحتية صغيرة، تضاف إلى مبلغ 25 مليون دولار كان قد قدم سابقاً لدعم مشاريع البنية التحتية في الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "هذه الاستثمارات ستعنى بعدد أكبر من المشاريع الصحية وشبكات المواصلات ومشاريع مجتمعية وبناء مراكز جديدة للشباب".
وكان مسؤولون إسرائيليون زعموا مؤخراً بأن إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة، منذ انطلاق المفاوضات في 30 تموز (يوليو) الماضي، تأتي وفق "تفاهمات" بين الطرفين متعلقة بإطلاق سراح الأسرى "القدامى" المعتقلين في سجون الاحتلال منذ ما قبل أوسلو (1993).
إلا أن الجانب الفلسطيني ينفي تلك الإدعاءات، مؤكداً بأن اتفاق إطلاق الأسرى مرتبط بتجميد "مؤقت" لقرار الذهاب إلى الأمم المتحدة.
من جانبه؛ قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "الجانب الإسرائيلي غير جدي فى دفع المفاوضات إلى الأمام".
وأضاف، فى تصريح أصدره أمس، إن "السلطة ملتزمة بسير المفاوضات بكل جدية وبكل الإمكانيات الفلسطينية المتاحة خلال الفترة الزمنية المتبقية".
وقد شاركت جماهير شعبية وكافة فصائل منظمة التحرير في الاعتصامات والتظاهرات التي جرت أمس احتجاجاً ضد زيارة كيري للأراضي المحتلة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن "كيري لم يأت بأفكار جديدة، وإنما هدف من زيارته إقناع الطرفين على ضرورة استمرار المفاوضات وتقديم التنازلات، ولكنه لم يمارس أي ضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "موجة الاحتجاج الجماهيري والفصائلي ضد زيارة كيري تأتي في إطار رفض الانحياز الأميركي للاحتلال، والتغاضي عن العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، والمردف بتصريحات عنصرية لرفض حق العودة وتقسيم القدس وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967".
إلى ذلك؛ شهدت جلسة المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي عقدت عشية زيارة كيري للأراضي المحتلة، خلافات حادة وتحميل مسؤوليات، ما ينذر بانفجار المسار الذي بذل الوزير الأميركي جهوداً حثيثة لإعادة إحيائه.
ودار الخلاف، وفق مصادر فلسطينية مطلعة، حول ما ينشره الجانب الإسرائيلي من ما اعتبرته "أكاذيب بشأن "التغاضي" الفلسطيني عن الاستيطان مقابل الإفراج عن الأسرى، وذلك بهدف إفشال المفاوضات"، بحسبها.
وكان كيري أجرى أمس جولة محادثات مع نتنياهو، الذي رأى أن الفلسطينيين يفتعلون "أزمات مصطنعة" حول محادثات السلام ويحاولون "التهرب من القرارات القوية اللازمة لصنع سلام حقيقي"، على حد قوله. 
ولفت، وفق الصحف الإسرائيلية عبر مواقعها الإلكترونية، إلى أهمية نجاح جولة كيرى في التأثير على الفلسطينيين "لنتمكن من تحقيق السلام التاريخي"، الذي تسعى إليه سلطات الاحتلال.
وبحسبها، فقد أكد نتنياهو التزام حكومته بما تعهدت به قبل 3 شهور لدى تجدد المفاوضات المباشرة، محملاً مسؤولية ما وصلت إليه المفاوضات للجانب الفلسطيني".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك