المزيد
«القاعدة» تسيطر على أقسام من مستودعات للاسلحة وسط سوريا

التاريخ : 07-11-2013 |  الوقت : 06:17:07

وكالة كل العرب الاخبارية

 

 سيطر مقاتلون معارضون على اجزاء من مستودعات ضخمة للاسلحة تابعة للقوات النظامية السورية قرب بلدة مهين في محافظة حمص (وسط) بعد معارك مستمرة منذ اكثر من اسبوعين، واستولوا على كميات من الاسلحة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. من جهته، نفى مصدر امني سوري سيطرة المقاتلين على أجزاء من المستودعات التي تعد الاكبر في سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطر مقاتلون من جبهة النصرة مدعومين بمقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام (المرتبطتان بتنظيم القاعدة) ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم +كتيبة الاستشهاديين+، ومقاتلي كتيبة مغاوير بابا عمرو وكتائب مقاتلة، على مبان ومخازن في مستودعات الاسلحة التابعة للقوات النظامية قرب بلدة مهين في ريف حمص». واشار الى ان المقاتلين «استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة من المستودعات التي تتألف من نحو 30 مبنى ومخزنا»، وتقع الى الجنوب من مهين في الريف الجنوبي الشرقي لحمص. واضاف عبد الرحمن ان «ثمة معلومات ان القوات النظامية عمدت قبل اسابيع الى افراغ بعض المستودعات ونقل الاسلحة الى اماكن اخرى». ويحاول المقاتلون منذ اكثر من اسبوعين السيطرة على هذه المستودعات، في معارك ادت الى مقتل المئات من الطرفين، بحسب المرصد.

من جهته، قال مصدر امني سوري ان «المعارك تدور في مهين والمناطق المحيطة بها منذ اسبوعين ولغاية الان من اجل القضاء على تواجد المسلحين فيها ولم يتم حتى الان الاستيلاء على مخازن الاسلحة». واشار المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان «المسلحين يتكبدون خسائر فادحة». واوضح عبد الرحمن ان «ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا في المعارك التي دارت امس الأول حتى فجر أمس، بينهم 21 مقاتلا سوريا، اضافة الى مقاتلين غير سوريين». كما قتل «20 عنصرا على الاقل من القوات النظامية». واشار الى ان معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل «اثر تفجير رجل من جبهة النصرة عربة مدرعة مفخخة داخل مستودعات الاسلحة»، وان القوات النظامية تستخدم سلاح الطيران وصواريخ ارض ارض في محاولة صد هجوم المقاتلين.
وفي حلب (شمال)، قال المرصد ان مقاتلين معارضين بينهم جهاديون من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة يشتبكون مع القوات النظامية في محيط المحطة الحرارية التي تغذي مدينة حلب بالكهرباء. واشار الى «مقتل ما لا يقل عن عشرة جنود من القوات النظامية ومصرع مقاتلين من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة»، متحدثا عن «مخاوف من انفجار في المحطة» الواقعة الى الشرق من حلب، ما قد يؤدي الى «انقطاع كامل» في التيار الكهربائي عن ثاني كبرى المدن السورية.
وقتل ثمانية اشخاص بينهم امرأتان وجرح العشرات أمس بانفجار عبوة ناسفة وسط دمشق، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة «استشهد ثمانية مواطنين بينهم امرأتان واصيب آخرون بجروح خطيرة أمس من جراء تفجير ارهابي بعبوة ناسفة في ساحة الحجاز في دمشق»، مشيرة الى ان التفجير وقع على مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي. ونقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى دمشق «انه وصل الى المشفى جثامين ثمانية شهداء و50 جريحا بينهم أطفال ونساء»، مشيرة الى ان من الجرحى «عدد من العمال كانوا يقومون بأعمال صيانة للمبنى».
كما قتل ضابط وسبعة عناصر من المخابرات الجوية السورية في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد.
في سياق آخر، قال السفيرة الامريكية في الامم المتحدة سامانتا باور ان الولايات المتحدة تراجع بشك اعلان الاسلحة الكيماوية الذي قدمته سوريا الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بعد سنوات من التعهدات التي قطعها الرئيس السوري بشار الاسد ولم يف بها. وقالت باور اثر اجتماع لمجلس الامن خصص للاسلحة الكيميائية السورية «لا يزال هناك عمل لا بد من القيام به للتأكد من ان لائحة المواقع الرسمية التي سلمتها الحكومة السورية شاملة وان العملية تجري بشكل صحيح خصوصا مرحلة التدمير التي تبدو معقدة جدا». وكررت الدبلوماسية الاميركية القول ان بشار الاسد غير مؤهل شرعيا لقيادة سوريا رغم وعده بتدمير كل ترسانته من الاسلحة الكيميائية.
واكد مسؤولون اميركيون كبار طالبين عدم نشر اسمائهم ان بعضا من اركان النظام السوري يسعى للحفاظ على الترسانة الكيميائية السورية. وقال احد هؤلاء المسؤولين «هناك مؤشرات تظهر ان بعض العناصر داخل النظام السوري يريدون الحفاظ على ترسانة الاسلحة الكيميائية». ولكنه اضاف ان الولايات المتحدة لديها ملء الثقة بفريق المفتشين الدوليين وفي حال تبين ان سوريا لم تحترم التزاماتها عندها سيتم تشغيل «القنوات الدبلوماسية».
من جانبها، نقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية عن مصادر مطلعة على ملف الأسلحة الكيماوية السورية أن هناك تقارير استخباراتية تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء بعض من الأسلحة الكيماوية عن منظمة حظر الكيماوي التي تعمل على تدمير هذه الترسانة بحسب اتفاق دولي.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس ان روسيا مستعدة لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن المعارضة قبل مؤتمر السلام حول سوريا المرتقب عقده في جنيف في موعد لم يحدد بعد. وقال بوغدانوف، حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للانباء، ان «اقتراحنا باجراء اتصالات غير رسمية في موسكو في اطار الاعداد لجنيف-2 مهم، لخلق اجواء ملائمة واتاحة مناقشة المشاكل القائمة».     
وكانت الولايات المتحدة وروسيا أخفقت مساء أمس الأول في التوصل لاتفاق على موعد لعقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا واختلفتا حول الدور الذي يمكن ان تقوم به ايران في المحادثات الرامية لانهاء الحرب الاهلية وحول من يمثل المعارضة السورية.
وقارن الرئيس السوري بشار الاسد بين النزاع الذي يخوضه ضد مقاتلي المعارضة الذين يعدهم «ارهابيين»، والنزاع الاهلي الذي غرقت فيه الجزائر لقرابة عقد من الزمن، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) أمس. وقال الاسد خلال استقباله وفدا جزائريا ان «مواقف الشعب الجزائري المساندة لسوريا ليست غريبة عن هذا الشعب وخاصة انه خاض تجربة مشابهة الى حد بعيد لما يعانيه الشعب السوري الآن في مواجهة الارهاب».



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك