المزيد
عباس يبحث المفاوضات مع كيري وسط مطالب فلسطينية بوقفها ردا على عدوان الاحتلال

التاريخ : 03-11-2013 |  الوقت : 11:06:17

وكالة كل العرب الاخبارية : 

 يجري الرئيس محمود عباس مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في السادس من الشهر الحالي في بيت لحم حول المفاوضات، وسط مطالب أطراف قيادية فلسطينية بوقفها رداً على العدوان الإسرائيلي.

ويسعى كيري، خلال زيارته للأراضي المحتلة في إطار جولة له بالمنطقة، إلى احتواء أزمة الاستيطان الأخيرة وإنقاذ المفاوضات من مصير قد ينذر بالتعثر أو الفشل، بسبب "ممارسات الاحتلال العدوانية التي لا تستقيم مع جلسات تفاوض شبه يومية"، وفق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف.
وقال، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "كيري يدرك تماماً ما تقوم به سلطات الاحتلال من استيطان وتهويد واعتداء متكرر ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية وعدوان متصاعد بحق الشعب الفلسطيني، بما لا يتماشى مع المسار التفاوضي".
ونوه إلى أهمية "إيصال رسالة واضحة للوزير الأميركي بعدم إمكانية استمرار الجانب الفلسطيني في التفاوض بينما يمضي الاحتلال في نمط عدوانه الثابت ضد الأراضي المحتلة".
ورأى أن "المسألة هنا ليست تقريب وجهات نظر، فالفجوة كبيرة في المسار التفاوضي بين الحل الفلسطيني المستند إلى الحقوق الوطنية في التحرير وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى وإقامة الدولة على حدود 1967 وبين ترتيبات الاحتلال الأمنية التي يحاول فرضها في المفاوضات والمنتقصة من السيادة الفلسطينية".
وأكد "عدم إمكانية حدوث تنازل فلسطيني عن الثوابت الوطنية والمساس بحقوق الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، الذي عقد الخميس الماضي في رام الله، شهد نقاشاً مطولاً حول المفاوضات، وسط مطالبة بعض أعضائها بوقفها وانسحاب الوفد المفاوض منها".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح مؤخراً "رفض التنازل عن غور الأردن"، تزامناً مع الهجمة الاستيطانية والتهويدية والممارسات العدوانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
من جانبه؛ أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن ضرورة "التحضير الفلسطيني لمرحلة ما بعد انتهاء السقف الزمني للمفاوضات، في ظل استبعاد خروجها بأي نتائج ملموسة".
وقال، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "الجانب الفلسطيني يرغب بالسلام وبتحقيق تقدم في المفاوضات يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد ذلك".
وأضاف إنه "لا توجد أي مؤشرات راهنة تدلل على نجاح المفاوضات الجارية، في ظل ممارسات الاحتلال على الأرض وتصريحاته المتواترة التي تؤكد عدم رغبته بالسلام".
ورأى أنه "من المبكر في تلك المرحلة الحديث عن مبادرة أميركية لإنجاح مسار التفاوض، وإنما قد يتم ذلك مع قرب انتهاء سقفها الزمني المحدد بتسعة أشهر"، منذ انطلاقها برعاية أميركية في 30 تموز (يوليو) الماضي.
وقال إنه "من الممكن قيام واشنطن بالتركيز على النقاط الرئيسية في جلسات التفاوض"، غير أنه "لا يستبعد فشل المفاوضات".
وشدد على أهمية "التحضير الفلسطيني للذهاب إلى الأمم المتحدة والانضمام إلى المؤسسات الدولية، ومواصلة التحرك الفاعل على الصعيد الدولي من أجل حملة مقاطعة المستوطنات".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أفادت، على موقعها الالكتروني أمس، "بإعداد الإدارة الأميركية وثيقة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لدفع المفاوضات، بحيث يتم عرضها عليهما في نهاية كانون الثاني (يناير) أو شباط (فبراير) القادم".
وأوضحت بأن "المساعي تدور حول ايجاد صيغة توافقية بين الموقف الفلسطيني لتسوية دائمة والإصرار الإسرائيلي على اتفاق مرحلي، قد تأخذ بناصية المرحلية حالياً مع الالتزام بعناصر التسوية الدائمة في المستقبل"، بحسبها.
وبموازاة ذلك؛ أكدت القوى والفصائل الفلسطينية تمسكها بالحقوق والثوابت الوطنية في التحرير وتقرير المصير وعودة اللاجئين، وذلك عشية ذكرى وعد بلفور لعام 1917.
فمن جانبها، أكدت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير "صمود الشعب الفلسطيني وتجذره في أرضه والتزامه بتحقيق حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه الطبيعي والقانوني في تقرير مصيره".
وشددت، في بيان أصدرته أمس، على "فشل محاولات طمس الروح النضالية والهوية الوطنية حتى تجسيد الاستقلال الناجز وسيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين طبقاً للقرار الأممي 194".
واعتبرت أن "الجريمة التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا قبل 96 عاماً بحق الشعب الفلسطيني، ما تزال متجسدة في عدوان الاحتلال المتواصل"، منتقدة "ضعف موقف المجتمع الدولي حيال ما يجري في الأراضي المحتلة".
وطالبت "بتقديم الاحتلال إلى المحاكم الدولية ومحاسبته على انتهاكاته المتعمدة لحقوق الشعب الفلسطيني وللقانون الدولي"، داعية إلى "إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول المقاومة الشعبية لمواجهة العدوان الإسرائيلي".
من جانبه، وصف عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، "وعد بلفور بجريمة ضد الانسانية، مهدت لمأساة ما زالت متواصلة حتى اليوم، ولاقتلاع شعب من وطنه وتشريده في مختلف بقاع الأرض". 
وطالب، في بيان أمس، "حكومة بريطانيا التكفير عن تلك الجريمة وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني وجبر الضرر الذي ألحقه الوعد به"، داعياً "المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال للالتزام بقرارات الشرعية الدولية".
فيما أكدت جبهة التحرير الفلسطينية ضرورة "مواصلة النضال التحرري بموجب استراتيجية وطنية شاملة وفق قاعدة الحقوق والثوابت الوطنية والمقاومة المشروعة بكافة أشكالها ضد الاحتلال"، مطالبة "بوقف التفاوض المباشر مع الاحتلال، والذهاب إلى الأمم المتحدة".
ودعت، في بيان أمس، إلى "تحقيق المصالحة واستنهاض قوى الشعب وتعزيز صموده ضد الاحتلال"، لافتة إلى أهمية "عقد مؤتمر دولي لحل قضية الصراع برعاية كاملة من الأمم المتحدة، واستنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك